النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ؟

الزوار من محركات البحث: 30 المشاهدات : 859 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,103 المواضيع: 911
    التقييم: 874
    مقالات المدونة: 6

    ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ؟

    ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ؟
    ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﻋﻠﻰﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻻ‌ ﻳﺠﻴﺰ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺭﺑﺎﻁ ﻣﻘﺪّﺱ ﻣُﺮﺗّﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ.
    ﻭﻟﻺ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻻ‌ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺠﻮﺯﻭﻥ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺒﺮﺭﻭﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ .
    ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ، ﺃﻥ ﻧﻌﺮّﻑ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭﻻ‌ً ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ.
    ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺤﺴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻫﻮ ﺭﺑﺎﻁ ﻣﻘﺪﺱ، ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﻦ، ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭُﺟﺪﺍ ﻟﻴﺘﻜﺎﻣﻼ‌ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﺍﻻ‌ﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﺎ ﻣﻌﺎً، ﻭﻳﺤﺎﻓﻈﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮّﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ، ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴُﺴﺮ.
    ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ، ﺃﻣﻴﻨﺎً ﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ. ﻭﻗﺪ ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻓﻤﻨﻌﺖ ﺗﻌﺪّﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﺣﺮّﻣﺘﻪ، ﻛﻤﺎ ﺣﺮّﻣﺖ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎً ﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ.
    ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻮﻥ ﻟﻴﺠﺮّﺑﻮﻩ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻪ:

    " ﻫﻞ ﻳﺤﻞ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻟﻜﻞ ﺳﺒﺐ؟

    ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﺃﻣﺎ ﻗﺮﺃﺗﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺧﻠﻘﻬﻤﺎ ﺫﻛﺮﺍً ﻭﺃﻧﺜﻰ ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﺑﺎﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻭﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻ‌ﺛﻨﺎﻥ ﺟﺴﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً؟ ﺇﺫﺍً ﻟﻴﺴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺛﻨﺎﻥ، ﺑﻞ ﺟﺴﺪ ﻭﺍﺣﺪ. ﻓﺎﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﻔﺮﻗﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ.
    ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ: ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﻭﺻﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻃﻼ‌ﻕ ﻓﺘﻄﻠﻖ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻬﻢ: ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺁّﻥ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗُﻄﻠﻘﻮﺍ ﻧﺴﺎﺀﻛﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ. ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ: ﺇﻥ ﻣﻦ ﻃﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻳﺰﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﻤﻄﻠﻘﺔ ﻳﺰﻧﻲ" (ﻣﺘﻰ 19:3-9).
    ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻧﻠﺨﺼﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
    ﺃﻭﻻ‌ً: ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ : ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻫﻮ ﺭﺑﺎﻁ ﻣﻘﺪﺱ.
    ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻻ‌ﺗﺤﺎﺩ : ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻷ‌ﻫﻞ ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ: "ﻟﻴﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺭﺟﻠﻬﺎ" (1ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ 7:2).
    ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ: ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ (ﺃﻓﺴﺲ 5).
    ﺭﺍﺑﻌﺎً: ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻ‌ﻧﺤﻼ‌ﻝ: ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﻭﻡ ﻭﻻ‌ ﻳُﺤﻞّ ﺑﻘﻮﺓ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺑﺸﺮﻱ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ.
    ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﺍﻷ‌ﺳﺲ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ.
    ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﻥ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﺗﺼﺪّﻉ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﺗﻔﺴّﺨﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ‌ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻌّﺎﻟﺔ، ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﺃُﺳﻨﺪﺕ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، ﻹ‌ﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ، ﺃﻭ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﺑﻄﻼ‌ﻧﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ، (ﺇﻻ‌ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻤﻰ ﻃﻼ‌ﻗﺎً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﻓﻘﻂ، ﻭﻻ‌ ﻳﺤﻖّ ﻟﻤﻦ ﻃُﻠّﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ).
    ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ، ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻣﻦ ﻃﻠّﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﻻ‌ ﻟﻌﻠﺔ ﺍﻟﺰﻧﻰ، ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺰﻧﻲ، ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺰﻧﻲ" (ﻣﺘﻰ 5:32). ﻓﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮّﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ ﻭﺷﻘﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ:
    1 - ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺰﻧﻰ، ﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﻭﺗﺪﻧﻴﺲ ﻗﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ.
    2 - ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻻ‌ﻧﻔﻌﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺷﻔﺎﺅﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜّﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ.
    3 - ﻋﻨﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ﺍﻵ‌ﺧﺮ، ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺫﻟﻚ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺛﻼ‌ﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ (ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ).
    5 - ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﺑﺎﻹ‌ﻛﺮﺍﻩ ﻭﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻭﺭﺿﺎﻩ.
    ﺑﺎﻹ‌ﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻫﻨﺎﻙ ﺁﺭﺍﺀ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻻ‌ ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺃﻭ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ، ﺃﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﺼﺪّﻉ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻛﺎﻑٍ ﻟﻠﻄﻼ‌ﻕ. ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻻ‌ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﺰﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺰﻭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ ﻭﺍﻻ‌ﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ، ﺇﺫ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺎﻣﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺠﺪﺭ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻻ‌ ﺗﺠﻴﺰ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﻴﻦ ﻗﺪ ﺻﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺟﺴﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً، ﻻ‌ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻜﻦ ﺍﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﺮّﺭ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻳﻘﺮﺭ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼ‌ﻑ ﻭﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﺌﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﺠﺔ ﺑﺸﺌﻮﻥ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
    ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ، ﻷ‌ﻥ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﻔﺮﻗﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻹ‌ﻳﺠﺎﺩ ﻣﻨﻔﺬ ﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﻳﺴﺘﻌﺼﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻃﻼ‌ﻕ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً، ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺎﻣﺪﺓ، ﻭﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺤﺮﻑ. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻭﻓﺎﻕ، ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻴﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻻ‌ ﺗُﻄﺎﻕ؟
    ﻭﺧﻼ‌ﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﺇﻥ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ ﻟﻸ‌ﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻧﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ.
    ﻓﺎﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻫﻮ ﺷﺮ، ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﻮّ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻀﻐﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﻨﺞ ﻫﻮ ﺷﺮّ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻫﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮّﻳﻦ، ﻭﻫﻮ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﻼ‌ﻕ.
    ﺑﻬﺬﺍ ﻧﻼ‌ﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﻘﺪّﺱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻘﺪﻳﺴﺎً ﻛﺎﻣﻼ‌ً، ﻭﻻ‌ ﺗﺸﺠّﻊ - ﺑﻞ ﺗﺤﺮّﻡ - ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻷ‌ﻥ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﻔﺮّﻗﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ. ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ - ﺇﻥ ﺣﺪﺙ - ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺷﺎﺫﺓ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺻﻼ‌ﺣﻬﺎ.
    ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗُﻜﺮّﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ، ﻭﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﻘﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺗﻔﺎﻫﻢ ﻭﻭﺋﺎﻡ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺤﻴﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻤﺪﺑّﺮ ﻟﺤﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻭﺳﻴّﺪ ﻟﺒﻴﻮﺗﻨﺎ.

    ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﻃﺮﻗﻪ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ؟
    ﺇﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺳُﻨّﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻫﻮ ﺭﺑﺎﻁ ﺭﻭﺣﻲ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺗُﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻧﻬﻤﺎ ﻣﺴﺎﻭﻳﺎً ﻭﻣﻜﻤﻼ‌ً ﻟﻶ‌ﺧﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ: "ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻭﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﺟﺴﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً" (ﺗﻜﻮﻳﻦ 2:24).
    ﻓﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻤّﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻤﻠﻪ، ﻭﻳﺬﻭﺏ ﻛﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻵ‌ﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ: "ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺑﻞ ﺟﺴﺪ ﻭﺍﺣﺪ" (ﻣﺘﻰ 19:6).
    ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺨﺎﻓﺘﻪ. ﺇﺫ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺗﺒﺔ، ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺒﺪﺓ ﻟﻠﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻧﺼﻔﻪ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻤّﻠﻪ، ﻭﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻳﺤﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً. ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺗﺤﺒﻪ ﻭﺗﺤﺘﺮﻣﻪ ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ. ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻨﺼﻔﻬﺎ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﺍﻟﻤﻜﻤّﻞ ﻟﻬﺎ، ﻭﻛﺤﺼﻦ ﻟﻬﺎ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺼﻮﻧﻬﺎ. ﻷ‌ﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ (ﺃﻓﺴﺲ 5:23). ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﻳﺤﺐ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻛﻨﻔﺴﻪ. ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻷ‌ﻥ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﻔﺮّﻗﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ (ﻣﺘﻰ 19:6).
    ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ.

    ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ؟
    - ﺇﻥ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﺨﺺ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
    1 - ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﺱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺑﺎﻵ‌ﺧﺮ، ﺃﻱ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ.
    2 - ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺰ ﻭﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
    3 - ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ، ﺫﻛﺮ ﻭﺃﻧﺜﻰ، ﻭﺍﺗﺤﺎﺩﻫﻤﺎ ﺍﺗﺤﺎﺩﺍً ﺭﻭﺣﻴﺎً ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻜﻤﻼ‌ً ﻟﻶ‌ﺧﺮ. ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺮّ ﺇﻟﻬﻲ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ (ﺃﻓﺴﺲ 5:31-32). ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻ‌ﺗﺤﺎﺩ ﺗﻨﺸﺄ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎﻥ.
    4 - ﺇﻧﺠﺎﺏ ﺫﺭﻳّﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺗﺘﺮﺑﻰ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﻟﺤﻤﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻷ‌ﻗﺪﺱ ﻭﺗﻤﺠﻴﺪﻩ.
    ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻷ‌ﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ.

    ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ؟
    ﻻ‌ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻷ‌ﻥ ﻟﻜﻞ ﺑﻠﺪ ﻭﻟﻜﻞ ﺷﻌﺐ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻩ.
    ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻮﺭﺩ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ: ﻓﺄﻭﻝ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ، ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﺤﻤّﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ، ﻭﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺗﺆﻫﻠﻬﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ، ﻓﺄﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻷ‌ﺳﺎﻟﻴﺐ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻗﻠﻴﻼ‌ً ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻵ‌ﺧﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘّﺒﻌﺔ ﻋﺎﺩﺓ، ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮّﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎً، ﺃﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻷ‌ﻫﻞ ﻭﺍﻷ‌ﺻﺪﻗﺎﺀ، ﻓﻴﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻼ‌ﻕ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ، ﻭﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﻳﺘﻔﺎﻫﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢّ ﻛﻼ‌ًّ ﻣﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، ﻭﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘّﺒﻌﺔ ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮّﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .

    ﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﺷﺮﻭﻁ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ؟
    ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺮﻭﻁ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻜﻦ ﻭﻓﺮﺵ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻤﻬﻤﺎ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﻥ. ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺪﺭ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻬﺮ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻟﻠﻌﺮﻭﺱ ﺃﻭ ﻷ‌ﻫﻠﻬﺎ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ. ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻚ ﺁﺧﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ. ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺳﺒﻪ ﻭﺗﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺃﻭ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ.

    ﻛﻢ ﺯﻭﺟﺔ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹ‌ﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ؟
    ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺪّﺓ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗُﻌﻠّﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ. ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻫﻮ ﺳُﻨّﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﺭﺗّﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺮﺑﺎﻁ ﺭﻭﺣﻲ، ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ.
    ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻜﻤﻼ‌ً ﻟﻶ‌ﺧﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ: "ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻭﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﺟﺴﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً" (ﺗﻜﻮﻳﻦ 2:24).
    ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺟﺴﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً:
    ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺒﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. ﻭﺗﻌﻨﻲ، ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻤﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻤﻠﻪ ﻭﻳﺬﻭﺏ ﻛﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ.
    ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ: "ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺑﻞ ﺟﺴﺪ ﻭﺍﺣﺪ" (ﻣﺘﻰ 19:6). ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺨﺎﻓﺘﻪ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻻ‌ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﺷﺄﻧﺎً، ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹ‌ﻧﺠﺎﺏ، ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻧﺼﻔﻪ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻤّﻠﻪ، ﻭﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻳﺤﺒﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﻧﻔﺴﻪ.
    ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ، ﺇﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻌﻼ‌ﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ.
    ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ: "ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﺧﻀﻌﻦ ﻟﺮﺟﺎﻟﻜﻦَّ ﻛﻤﺎ ﻟﻠﺮﺏ، ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎً ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺨﻠﺺ ﺍﻟﺠﺴﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﺗﺨﻀﻊ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ، ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﺮﺟﺎﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﺣﺒﻮﺍ ﻧﺴﺎﺀﻛﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻷ‌ﺟﻠﻬﺎ.. ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﻮﺍ ﻧﺴﺎﺀﻫﻢ ﻛﺄﺟﺴﺎﺩﻫﻢ، ﻭﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻳﺤﺐ ﻧﻔﺴﻪ.. ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻭﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻ‌ﺛﻨﺎﻥ ﺟﺴﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً" (ﺃﻓﺴﺲ 5:22-25 ﻭ28 ﻭ31).
    ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﻼ‌ﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﻘﺪﺱ ﻭﻳُﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻘﺐ ﺳﺮّ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺇﻳﺎﻫﺎ ﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺟﺴﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,587 المواضيع: 1,824
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5212
    مزاجي: عادي
    أكلتي المفضلة: حاليا ً ولا شي
    آخر نشاط: 28/April/2016
    حلوه المعلومات ...عاشت ايدج حبيبتي

  3. #3
    من أهل الدار
    صعب وصالي
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,613 المواضيع: 25
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 482
    مزاجي: مرتاحة
    المهنة: طالبه
    آخر نشاط: 13/February/2018
    شكراا لكي ع الطرح المميز

  4. #4
    مدير المنتدى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: جهنم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 84,927 المواضيع: 10,515
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 87178
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Sin trabajo
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: M12
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 18
    شكرا يوجني

  5. #5
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92
    طرح مميز عاشت الايادي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال