دبي - حسام لبش
ربما يكون ضربة الموسم في الدراما السورية، بخاصة أنه يبتعد عن التقليدية التي وصمت الدراما الاجتماعية في السنوات الأخيرة،
فيستفيد من الانتقادات الموجهة للأعمال المعاصرة ويمازج بين الحدث السوري الطاغي في الشارع، وبين حدث عريض عبارة عن جريمة قتل تودي بأفراد عائلة بأكملها.
مسلسل « في ظروف غامضة» للمخرج المثنى صبح والكاتب فادي قوشقجي وإنتاج شركة سما الفن، يعد بالكثير.
هذا ما صرح به مخرجه المثنى حين اعتبر الخروج من دوامة الدراما المتناولة للحدث، يحتاج إلى إدخال دراما حركية فيها التشويق والمباشرة في الطرح، إلى جانب يوميات المواطن السوري مع الحرب الحالية.
تتصدر دارين المجريات بقصة مأساوية، فهي المعشوقة لابن خالها، فتنهي معه كل شيء طمعاً بالأفضل.. لكنها ستفاجأ لاحقاً بجريمة تودي بحياة أفراد عائلتها جميعاً.
دارين هي النجمة نسرين طافش، التي وصفت العمل بالمختلف، والذي يشجع على العودة إلى الدراما بعد ثلاث سنوات من الانقطاع والغياب عنها.
تتحدث نسرين بطريقتها، فتضيف أنها وبعد فقدها لأهلها في ظروف غامضة تبدأ رحلة البحث عن الفاعل، وفي الوقت نفسه تكون ارتبطت بعلاقة حب مع مازن «ميلاد يوسف»، في وقت يعود ابن خالها وليد «إسماعيل مداح» ليساعدها في العثور على الحقيقة من جهة،
وليوطد علاقته العاطفية معها، أو ليستعيدها من جديد، فتدخل في صراع عاطفي إلى جانب الصراع على الحقيقة بشأن الجريمة.
وتختتم: «نصل إلى حقيقة الفاعل، وتكون الكارثة بأنه أحد أفراد العائلة.. وهنا نبدأ بالبحث عن أسبابه ودوافعه للقيام بذلك».
ملف الفساد يحضر بقوة في « ظروف غامضة».. ويتصدر المشهد عائداً إلى الدراما السورية بعد غياب لسنتين النجم العملاق سلوم حداد الذي يغادر الشارقة إلى دمشق ليقف أمام كاميرا الدراما السورية من جديد.
سلوم في العمل هو الدكتور قيس، الأستاذ الجامعي، ويتحدث حداد بنفسه عن نفسه ودوره في العمل فيقول: «أكون أستاذاً جامعياً إصلاحياً ميالاً إلى الحقوق ومنحها لأصحابها، ولمكافحة الفساد، وأتحمل أوزار الآخرين وأخطاءهم بدون ندم..وكل ذلك لحساب أن ننهض بالبلد».
يتوفر العمل على نخبة من نجوم الدراما السورية، وهم إضافة إلى سلوم حداد ونسرين طافش، ميلاد يوسف ولينا حوارنة ومديحة كنيفاتي ونادين خوري وجلال شموط وإسماعيل مداح وآخرون.