ظهر “سانتا كلوز” المعروف ببابا نويل يتجول في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي تعرض للدمار خلال حرب “الجرف الصامد” الأخيرة على القطاع.
وارتدى الشاب سامح وادي (27عاماً) لباس سانتا كلوز وبدأ بالتجول بين ركام المنازل التي تعرضت للقصف في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حاملاً معه بعض الهدايا والعلب الصغيرة.
وفور دخول الشاب سامح إلى المناطق المدمرة شرق حي الشجاعية التف حوله عدد من أطفال المنطقة وبدأوا بالسير إلى جواره تغمرهم فرحة عامرة، في انتظار الحصول على بعض من الهدايا التي يحملها.
وقال الشاب وادي لـ 24: “ما أقوم به اليوم هو مبادرة فردية لإدخال البهجة والسرور على أطفال حي الشجاعية الذين فقدوا منازلهم وعائلاتهم وشاهدوا الموت بأم أعينهم”.
ودخل بابا نويل إلى منزل عائلة الشهيد ثائر العرعير وأهدى أحد أبنائه علبة كبيرة، الأمر الذي أدخل البهجة والسرور على نجل الشهيد وعائلته.
ويرى وادي الذي يحمل شهادة في تكنولوجيا المعلومات أن شخصية سانتا كلوز قادرة على إدخال البهجة والسرور في قلوب الأطفال.وتابع “بابا نويل، شخصية ارتبطت بأعياد الميلاد، ورأس السنة، كما أنها رمز للسلام، وجميع الأطفال في العالم خاصة الفقراء والمحرومين ينتظرون العجوز الأبيض، ليقدم لهم الهدايا، وفي غزة الأطفال يشعرون باليأس والإحباط، وهذه مناسبة للترفيه عنهم”.
وشنت إسرائيل، في السابع من يوليو (تموز) الماضي حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوماً، وأسفرت عن استشهاد ألفي فلسطيني بينهم أكثر من 570 طفلاً بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.