17:58
2014-12-26
دشّنت عمان اتصالات غير معلنة مع عدد من الدول والأطراف الإقليمية، لتحرير الأسير الأردني لدى تنظيم "داعش" الطيار معاذ الكساسبة.
وبدأت السلطات الأردنية درس كل الخيارات وبعضها "مُرّ"، فيما اكدت "استحالة" الخروج من التحالف الدولي ضد "داعش".
وقال مصدر مطلع لصحيفة «الحياة» أن اتصالات جرت بين مسؤولين أردنيين وأتراك، لدرس السيناريوات المتعلقة بإطلاق الطيار.
ولم يستبعد مصدر أردني رفيع المستوى أن تدخل بلاده خلال الساعات المقبلة في اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع "داعش"، لتحرير الطيار الرهينة.
وقال المصدر لـ «الحياة» إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "كان واضحاً خلال اجتماعه (مساء أول من أمس) مع قيادات الدولة، فهو أكد أن كل الخيارات مفتوحة لإطلاق الكساسبة".
وعن إمكان قبول الأردن مبادلة معتقلين لديه متهمين بالإرهاب، قال المصدر: "لا شيء ممنوعاً في البحث، ومستعدون لهذا النوع من الخيارات المرّة". لكن المصدر ذاته، اعتبر أن الانسحاب من التحالف "غير مطروح على طاولة النقاش بالنسبة إلى الأردن".
واضاف المصدر: "هناك قرار اتُّخِذَ على أعلى المستويات عقب أسر الكساسبة، يضمن السير في الحرب على الإرهاب حتى اللحظة الأخيرة".
من جهته ابلغ زعيم التيار السلفي الجهادي في جنوب الأردن محمد الشلبي الشهير بـ "أبو سياف" صحيفة «الحياة» أن تنظيم "داعش" سيطلب من عمان "إطلاق أسرى مقابل إطلاق الرهينة الأردني"، وزاد: "علمنا أن التنظيم سيطلب مبادلة الطيار الكساسبة بساجدة الريشاوي التي أرسلها أبو مصعب الزرقاوي لتنفيذ مهمة في الأردن (في عمان 2005)، كما سيطلب استرداد الأسير في السجون الأردنية زياد الكربولي، وهو أحد أفراد التنظيم، وربما يطلب استرداد آخرين".
ورفض "أبو سياف" تقديم معلومات عما إذا كانت هناك اتصالات بينه وبين مسؤولين أردنيين، للبحث في ملف الطيار، وقال: "الوقت غير مناسب للخوض في التفاصيل. نحن نرى أن مصلحة إطلاق أسرى داعش أفضل بكثير من مصلحة قتل الطيار الأردني، ونوجّه نداء لأصحاب القرار بالخروج الفوري من التحالف".
المصدر
http://www.waradana.com/news/iraq/17...9%D9%84%D9%89-