بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


ان المرأة لا تتميز في الدور نوعا وشكلا عن الرجل.. فالمنتظرون والمنتظرات في طابورين متقاربين كالخطين المتوازيين، فالمسؤوليات والبرامج متجانسة.
إلا أنها(المرأة المؤمنة) تتميز بحسب الأهمية التي تحددها الموقعية الاجتماعية لها، والطاقة النفسية الكامنة لديها، فلو نظرنا إلى فاعليتها التي تساوي في التعريف: كونها مربية وحاضنة، وانفعالاتها العاطفية وما تتسم به من توهج وتشعلل (إن جاز التصريف)، أن المرأة هي الأول في الترتيب، وأنها تتحمل الأكثر من المسؤوليات ويبقى على الرجل الكثير لأنه لم يحظى تكوينا بهذه الموقعية الفاعلة والمنفعلة في هذا المجال خاصة!!
الوظائف التي تجول فيها المرأة المنتظرة:
لقد وفرت لنا الروايات مادة غزيرة من الوظائف في دنيا الغيبة يمكن أن تنسق منها جداول عمل مختلفة، فيستفاد منها مثلا جدول يومي مطلق، وجدول نسبي مرهون بالمواعيد الموسمية لا غير، هذا حسب التصنيف الزمني . .
هناك وظائف توضع في الجدول الفردي، وأخرى يسود بها خانة الجدول الجماعي..
وهنا بضعة أمثلة :
1 تجديد البيعة بالإمام الغائب بعد كل فريضة ويوم الجمعة على وجه التعيين.
2 قراءة دعاء: " بسم الله الرحمن الرحيم اللهم رب النور العظيم..."، في أربعين صباحا أو كل يوم من العمر.
3 زيارته بالتوجه إليه.
4 صلة الصالحين من شيعته ومواليه بالمعنى المفتوح لكلمة الصلة ..
5 تشييد أو دعم المجالس التي تذكر فيها خصائصه وفيوضاته والدفاع عن قضيته بل قضاياه، وكل ما يحسب على الترويج والتعظيم والاحترام للشعيرة.
وهذه ليست إلا قطرات من سيل من الواجبات والوظائف التي يبرز بها المؤمن إيمانه بالانتظار والمنتظر ( عج )..
وكم هو جميل جدا أن نحصل على شيء من الرسائل و التوجيهات لهذه البرامج الخاصة بعصور الغيبة
أول ما يلفت في هذه الجدولة والإملاءات والواجبات قدرتها على سد الجوع وتبليل مجرى العطش الروحي فالحديث عن الأوراد والأذكار، أو الإنجازات العملية كالحج أو قراءة القرآن وإهداء ثوابها للإمام عليه السلام، كل هذه توجيهات تنصت لها معظم القلوب وتنجذب لها النفوس