النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

التعايش الإسلامي المسيحي في فكر الإمام السيد موسى الصدر

الزوار من محركات البحث: 525 المشاهدات : 3968 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: November-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 156 المواضيع: 97
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 110
    آخر نشاط: 21/August/2019
    مقالات المدونة: 7

    التعايش الإسلامي المسيحي في فكر الإمام السيد موسى الصدر






    هذا المقال يتكلم عن لبنان ولكن لو غيرتها بالعراق !!
    لحصلت على موضوع رائع وتجربة خالدة اتمنى ان تكون قدوة
    اتركم مع الموضوع.....


    التعايش الإسلامي المسيحي
    في فكر الإمام السيد موسى الصدر







    " المؤمن المسلم أخو المؤمن المسيحي "

    بدعوة من جمعية المعارف الإسلامية الثقافية أقيمت ندوة فكرية تحت عنوان « التعايش الإسلامي المسيحي في فكر الإمام السيد موسى الصدر » وذلك في قاعة مجمع سيد الشهداء على هامش معرض المعارف للكتاب العربي و الدولي .‏

    حضر الندوة العديد من النواب والوزراء والدكاترة وجمع غفير من الشخصيات الثقافية والسياسية والنقابية ومن المهتمين .‏

    تحدث في الندوة : وأدارت الندوة بتول أيوب التي افتتحت الندوة بالحديث عن مزايا الإمام السيد موسى الصدر خاصة فيما يتعلق بقضية التعايش الإسلامي المسيحي، فالإمام الصدر كان من كبار الأئمة المجددين الذين انخرطوا في العمل من أجل الإنسان وخيره ، ومن أجل إعمار الأرض .. لذلك فقد جاهد من أجل المحرومين والمستضعفين ..

    وكان من أوائل الذين ساهموا في إطلاق الحوار الإسلامي المسيحي، فكان مع رفاقه : المطران جورج خضر، الأب يواكيم مبارك، الشيخ صبحي الصالح، وحسن صعب وغيرهم أول من وقّعوا بياناً في 8 تموز 1965م ، في إطار المحاضرات التي نظمتها «الندوة اللبنانية » عن المسيحية والإسلام في لبنان ، حيث تم التأكيد على تلاقي الديانتين في إيمانهما بالله ا لواحد، وبقيامهم معاً على تعزيز قيم روحية ومبادئ خُلُقية مشتركة تصون كرامة الإنسان،وتعلن حقه في الحياة الفضلى، وتنهض بالأرض وما عليها في محبة وسلام ووئام .‏

    ثم تحدث وزير الثقافة الدكتور طارق متري فقال:

    أولاً : إن ميزة لبنان (العراق) التفاضلية هي التنوع ، والتعايش هو في صميم الحياة اللبنانية .‏

    ثانياً : لقد ركز الإمام الصدر أن في قلب التعايش الإسلامي المسيحي ائتلاف بين المؤمنين ، وهذا مدماك التعايش . فالمؤمنين المسلمين أخوة للمؤمنين المسيحيين ، وبهذا فقد تخطى الإمام التمييز بين المؤمنين إلى أي دين انتموا . وكانت دائماً كلمته ( المؤمن المسلم أخو المؤمن المسيحي ) .‏

    ثالثاً : إن الإمام الصدر هو رجل حوار بامتياز ، والحوار يبدأ بالإصغاء ، وهذا ما ميزه عن غيره .‏

    رابعاً : هناك كثير من المسيحيين ينظرون إلى الإسلام بأنه دمج ما بين سلطان السياسة والدين الأخروي ، وكذلك يوجد كثير من المسلمين ينظرون على المسيحية كدين روحاني همه الآخرة قط , ولكن الحقيقة أن الإسلام كما المسيحية يقيمان تمايزاً بين الدين والسلطة .‏

    خامساً : كان الإمام دائم الحرص على بناء الجسور وعبورها ، بعكس كثير ممن يبنون جسوراً ليعبر عليها غيرهم ، وهذا ما يفسر تعلق أبناء الطوائف كافة بالإمام الصدر . وقد منعت هذه الجسور الإمام من كثير من الانزلاق وقع به غير ه.‏

    سادساً : كان الإمام يحرص على الربط بين المصلحة العليا للشيعة والمصلحة العليا للبنان ، فلا تقدم هذه ضد تلك ، حتى أني كنت قد حضرت أثناء دراستي في الجامعة الأميركية لقاءين للإمام ، لقاء في منزل المطران جورج خضر وهو لقاء عام مع باقي أبناء الطوائف ، ولقاء خاص كنت فيه أنا الوحيد غير الشيعي،وفي اللقاءين كان نفس الكلام ونفس المصطلحات ونفس التوجهات ، وهذا ما يؤكد عدم الازدواجية في خطاب الإمام الصدر ، فهو كان يخاطب أبناء طائفته نفس الخطاب الذي كان يخاطب به الآخرين .فقد كان يؤكد دائماً : (مصلحة الطوائف أن تحافظ معاً على الوطن) .‏

    سابعاً : إن لبنان (العراق) غني بالتنوع ، لا تنوع طوائفه فحسب بل التنوع داخل كل طائفة ، واعتبار أن كل طائفة بمثابة نافذة حضارية للبنان (للعراق) ..»‏

    ثم تحدث الدكتور أحمد ملّي عضو المجلس السياسي في حزب الله وأستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية فقال : « والتعبير للإمام الصدر - ، فمنذ ألف سنة فتح اللبناني عينيه فوجد جاره من غير دينه وأكل عنده .. والكل عاشوا الآلام والآمال وكان بينهم من الصلات والوثائق أكثر بكثير مما كان بين الناس في البلدان والأخرى .‏

    على ضوء هذا الواقع التاريخي والحضاري للبنان ، والذي نشأ بفعل التمازج بين حضارات متنوعة وثقافات متعددة وتيارات فكرية متنوعة ، وكان نتيجة ذلك أنه وحدنا في هذا البلد ألوان ومجموعات ، وهي ليست شيئاً آخر غير الطوائف ومما يجعل لبنان ملتقى ومعرضاً للأفكار والتجارب ... أو بتعبير الإمام الصدر (هي نوافذ حضارية بين لبنان والعالم ) .‏

    هذه الاستعارة للألوان والمجوعات المكونة للنسيج اللبناني ، لا تبتعد كثيراً عن تشبيه الفيلسوف الرواقي الروماني شيشرون لتآلف العناصر والفئات المتعارضة ، مثل الانسجام في الموسيقى ، فمن الاختلاف والتناحر يمكن أن يظهر الجمال بأسمى تجلياته .‏

    ويرتكز التعايش الإسلامي المسيحي على الدين بصفته جامعاً مشتركاً ، فعند الإمام الصدر الإسلام كسائر الأديان الأخرى ، يتمسك كأساس لكل تعاليمه ، بالإيمان بالله الواحد ، خالق الكون والبشر ، ويشدد على أن أفضل طريقة لضمان رضى الله هي في خدمة الإنسان بصرف النظر عن انتمائه العرقي واعتقاده الديني ، لأن الدين بالمفهوم الصحيح لا يعزل أبناءه عن الآخرين .

    ويقول الإمام الصدر : إن تعاليم الدين تمنع بوضوح أي تفرقة بين عباد الله وخدمة الإنسان وتحرّم أذيته أو ما يمس كرامته .‏

    لكن من يضمن أن لا تتحول الفوارق بين الألوان والمجموعات المختلفة إلى حدود حيث تنصّب الجدر فيما بينها ، ويحل الصراع بدل التعاون والعداوة بدل المحبة .‏

    عن هذا السؤال يجيب الإمام الصدر ويؤكد في كثير من المواضع والمناسبات عن الفرق بين الدين والتدين ، بما هو التزام حقيقي بالتعاليم الدينية الصحيحة ، يختلف تمام الاختلاف عن الطائفية التي يصفها بالسلبية ، وهي تؤدي بشكل أو بآخر إلى الانعزال عن المجتمع ، بل إنها تقسمه إلى أجزاء صغيرة يمكن أن تنشأ بينها جدر متباعدة . وهذا مرفوض من قبل الدين الصحيح الذي يحتوي على تعاليم مفصلة بالنسبة للتصرف مع أبناء الطوائف الأخرى .‏

    وباختصار شديد، حرص الإمام الصدر أشد الحرص على تبيان الفرق بين الطائفية والتدين ، هذا الإصرار على التشبث بالتعايش بين اللبنانيين والتأكيد على مسألة الحرية في لبنان كشرط أساسي لبقاء صيغة التعايش ، وبالتالي لترسيخ وحدته ، لم يتزعزع عند الإمام الصدر بالرغم من نشوب الحرب الأهلية ونتائجها المدمرة على الاجتماع السياسي اللبناني ، فبرأيه أن ما حدث ليس اتهاماً للصيغة اللبنانية ، لأن عوامل ما حدث كانت تتخطى نطاق الإرادة اللبنانية ، ويصل إلى القول أن العوامل التي عصفت بلبنان هزّت صيغة 1943م ، لكن مناعة لبنان هي أكبر من مناعة أي بلد في العالم ، وأن لينان لم يسقط ، وهو بذلك لا يدافع عن النظام – والذي كان لديه الكثير من الملاحظات عليه – بل يدافع عن صيغة المجتمع أي : مسألة التعايش في ظل الديمقراطية .‏

    ويدعو الإمام الصدر اللبنانيين على الاتعاظ من تجربة الحرب والتطلع إلى المستقبل مع التمسك بالثوابت والأولويات التي لا يمكن أن تُمسّ ، وعلى اللبنانيين من خلال الحوار أن يختاروا صيغة تحفظ هذه الأولويات وهي :‏

    1 – وحدة لبنان (العراق) هي ميزة وجوده ، والرسالة اللبنانية هي في التعايش .‏
    2 – الحرية في لبنان (العراق) ، لأنه يمكن بقاء مجموعات حضارية تتعايش في وطن واحد على أساس الحرية .‏
    3 – احترام حقوق المواطنين أي : العدالة التامة ، العدالة السياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية والعدالة في التنمية .‏



  2. #2
    صديق فعال
    المراة والرجل
    تاريخ التسجيل: November-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 645 المواضيع: 6
    التقييم: 88
    مزاجي: ،،،،،،،،،
    أكلتي المفضلة: ،،،،،،،،،،،
    موبايلي: تاب 3
    آخر نشاط: 28/February/2015
    احسسسنت

  3. #3
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,294 المواضيع: 74,486
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95867
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا لك

  4. #4
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: January-2019
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11 المواضيع: 1
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 7
    آخر نشاط: 10/February/2019
    الله يديم المحبة للجميع مسلمين ومسيحيين

    وشكرا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال