كنت جالس في قاعة تعج فيها الفخامة في مختلف اركانها منها الاثاث وغير ذلك
والسبب
ندوة دينية حول اوضاع الفقر في المجتمع لكون من اقام تلك ندوه احد الاحزاب الدينية
ورغم ان فكرة الندوه لم تكن الا تحمل طابع الاعلام في جوهرها
استوقفني الترف في تلك القاعة
ونوعية السيارات التي في ساحة وقوف تلك القاعة
وكان لي صديق عزيز هو من دعاني لتلك الندوه
وبعد عشاء فاخر
قلت له
من اين لكم هذا
لانستغرب عندما نعلم ان اثاث نائب في البرلمان وحراسة او ما ينفقه رجال البرلمان من الميزانية يعادل ربع ميزانية الاردن
ولا نستغرب عندما نعلم
ان ماينفق بأسم الدين قادر على انقاذ البلد من التهلكة
ولا نستغرب ولا نستغرب
والسؤال
الى متى نبقى هكذا
في الامس نعرف السارق وسلوكيات السارق
واليوم لانعلم او نعلم ولكن ندعي اننا لا نعلم من السارق
لاتستغرب عندما تجد طفل يتسول
ولا تستغرب عندما نجد تلك الام المقدسة تتوسد هي واطفالها الشارع
ولا تستغرب ضياع شرف من هن بعمر الورود من اجل العيش
ولكن
نحن شعب اصبح يتعايش مع هولاء بمفهوم افيون الخداع الذي تم رسمه لنصفق لهم