أخوتي الاحبة .. مساء الخير
بلادي وان جارت علي عزيزة
السيدة ليندا .. السيدة لندن
اولا...نبارك للاخوة المسيحين حلول عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام .. راجين من الله جلت قدرته ان ينعم على هذا البلد الجريح بالامن والسلام والمحبة .. واتمنى للاخوة المسيحيين كافة ولاصدقائي منهم بشكل خاص موفور الصحة والعافية ..
وبهذه المناسبة نتحدث عن نموذج من النماذج الرائعة لاخواننا المسيحين والتي ما زال اهالي مدينة الناصرية يتذكرها باعتزاز واحترام .. تلك هي السيدة لندا .. او كما يسمونها تحببا .. السيدة لندن ..
انها أشهر أمرأة مسيحية عرفتها مدينة الناصرية.. ولدت لندا في بغداد وفيها عاشت واكملت فيها دراستها الاولية .. وعملت في واحدة من اكثر المهن انسانية .. وهي مهنة التمريض .. وبرعت فيها . قصة السيدة لندا تعبر عن الحب الراقي بين العراقيين في زمن لم يكن فيه لثقافة التطرف والخلاف والاختلاف مكانا في قلوبهم ..اشتهرت الست ليندا بجمالها الاخاذ وبحبها للشعر..ومهارتها بالتمريض ...في منتصف عمرها و بسبب قصة حب فاشلة.. قررت الرحيل من بغداد .. حيث غادرتها الى الناصريه..حيث قررت العيش والاستقرار فيها لكي تنسى همومها ووجدت في الناصرية الراحة النفسية والاطمئنان.. والامان..اختارت مدينة الناصرية ملاذا بعد ان سمعت عنها وعن طيبة اهلها الكثير وعن شهرتها بالشعر والدارمي.... اصبحت قابلة مأذونه ..واتخذت من التمريض وتوليد النساء مهنة تعتاش منها ..... تعلقت بهذه المدينة واحبتها .. وتعلق اهالي اهالي الناصرية بهذه المرأة بشده .. عاشت الست لنده في الناصرية في الستينيات وكانوا يسمونها الست لندن او القابله الست لندن .. كانت أمرأة غنية ورغم أنها مسيحية الديانه ولكنها قامت بشراء قطعة ارض وبنت عليها جامعا ومسجدا في ستينات القرن الماضي وأهدته لاهالي الناصرية وسمي هذا الجامع بأسمها "جامع الست ليندا".. حيث يعتبر من الجوامع الشهيرة في الناصرية ويصلي فيه الناس بكثرة تخليدأ وترحمأ على روح هذه المرأة .. والى اليوم مازال الجامع يحمل اسمها ..والى اليوم ورغم ان السيدة ليندا توفيت منذ اكثر من اربعين سنة فمازال اهالي الناصرية يحبون هذه المرأة ويذكرونها جيل بعد جيل حتى الاجيال الحديثة التي لم تعاشرها مازالت تذكرها بالحب والخير من خلال مايسمعون من سيرة حسنه عنها من اهاليهم الكبار.. ..
كل عام والجميع بالف خير ..