حكايات جحا
*********************************
قال رجل لجحا :
سمعت من داركم صراخاً
قال: سقط قميصي من فوق
قال: وإذا سقط من فوق
قال : يا أحمق لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه؟
*********************************
مات جار لجحا
فأرسل إلى الحفار ليحفر له
فجرى بينهما لجاج في أجرة الحفر
فمضى جحا إلى السوق واشترى خشبة بدرهمين وجاء بها
فسئل عنها فقال :
إن الحفار لا يحفر بأقل من خمسة دراهم
وقد اشترينا هذه الخشبة بدرهمين
لنصلبه عليها ونربح ثلاثة دراهم
ويستريح من ضغطة القبر ومسألة منكر ونكير
*********************************
هبت يوماً ريحٌ شديدةٌ
فأقبل الناس يدعون الله ويتوبون
فصاح جحا: يا قوم
لا تعجلوا بالتوبة وإنما هي زوبعة وتسكن
*********************************
اجتمع على باب دار أبي جحا تراب كثير من هدم وغيره
فقال أبوه :
الآن يلزمني الجيران برمي هذا التراب وأحتاج إلى مؤنة وما هو بالذي يصلح لضرب اللبن فما أدري ما أعمل به
فقال له جحا :
إذا ذهب عنك هذا المقدار فليت شعري أي شيء تحسن؟
فقال أبوه: فعلمنا أنت ما تصنع به
فقال: نحفر له آبار ونكبسه فيها
*********************************
اشترى يوماً دقيقاً وحمله على حمال
فهرب بالدقيق
فلما كان بعد أيام
رآه جحا فاستتر منه
فقيل له : ما لك فعلت كذا؟
فقال: أخاف أن يطلب مني كراه
*********************************
مات أبوه
فقيل له :
إذهب واشتر الكفن
فقال :
أخاف أن أشتري الكفن
فتفوتني الصلاة عليه
*********************************
قال له رجل: أتحسن الحساب بإصبعك؟
قال: نعم
قال : خذ جريبين حنطة
فعقد الخنصر والبنصر
فقال له : خذ جريبين شعيراً
فعقد السبابة والإبهام وأقام الوسطى
فقال الرجل لم أقمت الوسطى
قال : لئلا يختلط الحنطة بالشعير
*********************************
وجهه أبوه ليشتري رأساً مشوياً
فاشتراه وجلس في الطريق، فأكل عينيه وأذنيه ولسانه ودماغه
وحمل باقيه إلى أبيه
فقال : ويحك ما هذا؟
فقال : هو الرأس الذي طلبته
قال: فأين عيناه؟
قال: كان أعمى
قال : فأين أذناه؟
قال: كان أصم
قال : فأين لسانه؟
قال: كان أخرس
قال: فأين دماغه؟
قال : فكان أقرع
قال : ويحك رده وخذ بدله
قال: باعه صاحبه بالبراءة من كل عيب
*********************************
وحكي: أن جحا دفن دراهم في صحراء وجعل علامتها سحابة تظلها.