في حالة يعتقد أنها الأولى في العالم، لا يشعر فتىً من ولاية آيوا الأميركية، بالجوع أو العطش، ولقد اكتشف والداه ذلك بعد أن استفاق الطفل في صباح يوم 14 أكتوبر 2013، وهو بتلك الحال.
وبين عشية وضحاها أضحى الفتى ذو الأعوام الـ12، والذي كان مفعماً بالنشاط والحيوية، ولا يطمح لشيء من يومه سوى ركوب دراجته الهوائية، واللعب في الحديقة مع أصدقائه وإخوته، فاقداً للشهية بشكل كلي.
ومن جهة العائلة، فإن والدي الفتى لوندون يائسان للغاية للحصول على تشخيص مقنع، نظراً لشعور الدوار الذي يلازم الطفل طوال اليوم، ناهيك عن التعب والمرض بصورة دائمة.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الوالدين قد جابا خمس مدن أميركية، على امتداد البلاد، أملا بإيجاد تشخيص وعلاج مناسبين، كما أن الأطباء المحليين في ولاية آيوا قد وصفوا مضادات حيوية للطفل، لكنها لم تكن ذات جدوى.
ولقد تم عرض حالة لوندون على عدة استشاريين، من بينهم خبراء في «مايو»، وكانت النتيجة هي حيرة الأطباء.
ويعتزم «المعهد الوطني للصحة» حجز موعد طبي لـ لوندون، وهو مركز لا يفحص سوى بضعة أندر الحالات الطبية كل عام.
ونظراً لوضعه الصحي، فإن وزن الفتى المصاب بتلك الحالة الأندر حول العالم في تناقض، كما أنه يفضل حاليا التمدد على الكنبة عوضا عن الخروج للعب مع أصدقائه، ناهيك عن تغيبه خلال العام الماضي عن المدرسة، وذلك لما يفوق 65 يوما.
وعن طريقة بقائه على قيد الحياة حتى الآن، قال الوالدان إنهما يعمدان للإلحاح عليه لتناول «قضمة» واحدة من الأكل، أو شرب قدر ضئيل من الماء. إلا أنهما عند نفاد كل الطرق، يلجآن لاستخدام أنبوب تغذية، للمساعدة في إمداد جسم لوندون بالمواد المغذية، داخل المعدة مباشرةً.
ويعتقد الوالدان أن مرض ابنهما مرتبط بخلل في إحدى مناطق الدماغ.
وهنالك احتمال آخر يطرحه الأطباء، في أن علاجاً طبيا انخرط فيه الطفل قبل 3 سنوات، لعلاج نوبات مرضية، هو الأمر الذي ساهم في حالة انعدام الجوع والعطش التي يقاسيها. غير أن الأمر العجيب يكمن في أن العلاج الذي تلقاه في تلك الفترة يعمل على زيادة الشهية والوزن.