صمت الانين
تَسيلُ مِنْي تِلكَ الأشْوَاقِ ألمَكنْونَةُ بِدَاخِليْ قَطرَةُ قَطرةٌ
بِتُ أخْشَى عَلَيْهَا مِنْ ألنَفَاذِ
تَتَرَاكُمُ حَوْلَ عُنُقِيّ أحّلاَمُ كَخُيوطَ عَنّكَبُوتِ
بَينّ ُركَامِ تِلكَ ألأحْلاَمُ وتَحْتَ أنّقِاضِ ألأمُنِيـَــاتِ أبّحَثُ عَنّ ذَاتِيْ
وَجْدّتُ أشلاَءُهُا تَتَسَاقَطُ مِنْ دُونِكَ كَأورَاقَ َوردٍ تُحّتَضْرٍ
سَافَرتُ عِبرَ بُحّورَ عَينَيكَ أرَاقُبُ ذَلِكَ ألشَوقَ ألمَكّنْونَ بَينَ أهدَابُكَ
قَرَأتُ عَلىّ جَبينُكَ سُطوَراً دُوِنَتْ بِحِبُرُ أنّفَاسُكَ
قَرَأتُ مَابَينَ تِلكَ ألُسطُورِ
بَعَضُ مِنّ حِكَايَاتُ ألأمسِ
صَرَخَاتُ تَدُبُ بِدَاخِليّ كَـ الهَمسِ كَانَ ألَنقْيضُ بِأعمَاقِيّ سَاكِنَاً
تَتَأرجّحُ بَعْضُ مِنْ شَظّايَا ْفيّ مَلامِحُ ألصّمُودَ
بَقَتْ ألحّيَرةُ تَنَفَسُ فِي شِريّانُ الخِضُوعِ
أيُ صَوتٍ سـَأسمَعهُ مِنّ بَعدُ ذاكَ ألأنِينُ
بَل ْوأيُ حَرفِ سـَتِخِطُهُ الأقلأمُ فْي ذَاكَ ألمَاضّيُ ألدَفّينْ ..
فـَفي ألغَدُ ..هُنَاكَ حِكَايَاتُ وَألُفُ مِنْ أمّطَاُر ألأمّنِياتّ ..
حِكَايّاتُ نَزِفٍ
وَجِنِحِ مَكسّورٍلا يُساعِدُ علَىْ ألطَيَرَانِ
وَ قَلبِ يَتَسْارَعُ ألنَبضْ فِيهِ
وَتِلكَ أ لَرْايَاتُ ألبَيضّاءُ َتلوْحُ مِنْ بَعيدٍ
تُعْلنُ مَوْتَ آخِرُ حِروفَ ألنِهَايَهُ
وَكأنَهْا تُدِرِكُ بِأنَ ألمَوتَ يَتَرَاقُّص عَلىْ َتابُوتَ حُبِنَا
رُغمَ ألُمُستَحِيلِ الَذيّ بَينُنَا
يَنتّابُنيْ حُزنٌ َوَأنَا بَعيدّةٌ عَنكَ
خَوْفٌ َشدّيدٌ يُسَاوِرُنيْ
أشعُرُ وَكَأن َبَّصيُص الأمَلَ ألذّيْ لَنْ يَرِى ألنُورَ َبعْدَ ألأنُ
أحَاوْل ْأنْ أتَجَاهلُ هَذّا ألشُعُورِ ألمُخِيفُ
حُزْنٌ دَفَينٌ ِبِدَاخِليْ
لَحَظّاتٌ تَمْرُ عَليّ وَأنَا أُعَانِيْ فِيهَا مَرَارَةُ ألفِرَاقُ
أصْبَحّتُ وَحِيـدهٌ فْي مَأتِمٌ َصاخِبٍ
كَوَردَةٍ بِلاَ عَبَقٍ
وَردَةً ذَابِلةٌ تَنتَظّرُ قَطَرَاتُ ألَمَطَرُ فيْ فَصّلُ ألَصيفُ
لتَسْقِيهَا وَلِتَبعَثُ لَهَا ألأمَلُ مِنْ جَدّيْدُ
تَزْدَادُ لحَظَاتُ صَمْتُ الأنِيّنْ وَألألِمِ وَيَزْدِادُ ألَشّوْقِ َوألأحتِيَاجُ
أحْتاَجُ أنْ تَعِيْدُ لِمَشّاعِريْ ِدفْئَهَا
وَلِقَلِبيْ نَبَضَاتُهُ
أمَا آنَ ألآوَأنَ أنْ نَلتَقْيّ يَومَاً ليَجْمَعُنَا ألرَبَيعُ
أنْ تَنْتَهيْ أحَزَانُنَا وَ
لِتَجْمَعُ ألأقدْارُ يَوّماً شَملِنَا
فَأنَا بِبُعدِكَ أخْتَنُقُ
لَمْ يَبْقَى سِوَى
أْشْبِاحُ ذِكْرّى تَحّتَرِقُ
تَضْيعُ أحْلأمِيْ عَلى دَربُ ألسِنْينُ ألضَّائعةُ
بِالرَغمِ مِنْ هَذّا كُلهُ
مَاَزالَ فيّ قَلبْيّ .... بَقَايِاْ أُمنِيَةٍ
أمنِيَةُ تَقّْوَدنِيّ أليْكَ عَلْى أنّ أحُضّيْ لأْرّسُوعَلَى شَوَاطِئُكَ
لأجِدُ تِلكَ ألكَلِمَاتُ ألُمُعَبِرَةُ عَنْ أشْتِيَاقِيْ َوعَنْ حَنِيّنيْ
سَوفَ أختَزِنُهَا فيْ قَلبِيْ
فَدَقَاتُ قَلبِيْ سَوْفَ تَخبِرَكَ ألكَثْيُر وَنَظَرّاتُ عَيّنْي سَتَروْي لَكَ تِلكَ ألأشَواقِ
سَأبُحِرُ أليّكَ َوكُليْ أمَلُ أنْ أِصلُ ألَيْكَ
وَالقَاكَ فْي أنتِظَارْي
وَقتُها َسأرَدِدُ ألحَانَا عَلَمَتّني أيَاهَا
وَهَمَسّاتُ بَقيْتْ بِدَاخِليْ
لأنَهَا خَرَجَتْ ِمنْ قَلبُكَ وَأستَقَرْتْ بِقَلِبيْ
حَنينٌ أجتَاحَنّي أليَكَ
أَصَبَحَ ألجِنُونَ يَمّلأ عَالَمِيْ
لَقَدْ أسَرَتَ جَميعُ جَوَارّحِي
أخْرِجّنْي ِمن زَاِوَيتْي
ألتِيّ قَضَيتَ فَيّهَا َونَزِفتَ آلَمّيْ
كِنتُ كَسيَرةٌ لا أقَوَىْ عَلى ألحِرَاكِ
إقتِرَبْ يَا مَنْ أسْكَنتُكَ قَلبْي
فَقلبِيّ لَمْ يَعُدْ يُطُيقَ صَمْتُ الأنِيّنْ