مع قرب حلول العام الجديد 2015، خرج المسيحيون في إيران لشراء الحاجات المعدة للاحتفال بعيد رأس السنة. وشهدت بعض الأسواق في شمال طهران وعدد من محافظات إيران التي يقطنها المسيحيون إقبالا كبيراً على شراء ملابس “بابا نويل” وكذلك “الألعاب النارية” التي تستخدم في الاحتفال.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء أن المسيحيين في البلاد حالهم حال بقية إخوانهم في العالم يتمتعون بحرية كاملة من أجل الاحتفال بعيد رأس السنة الجديدة. ويمثل المسيحيون اليوم في إيران حوالي 300 ألف نسمة، وقد تقلص عددهم من خمسة بالألف إلى واحد بالألف منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.
وأدت ثورة الإمام الخميني إلى هجرة الكثير من المسيحيين خصوصاً بعد الحرب مع العراق وصراع إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أن توجهات الثورة الإسلامية نحو أسلمة المجتمع الإيراني دفعت أكثر من ثلثي مسيحي إيران للرحيل إلى الخارج. ويمثل الأرمن عضوان في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أحدهما عن أرمن طهران والشمال، والآخر عن أرمن أصفهان وجنوب إيران، والأرمن تجار أغنياء، ولهم دور بارز في تطوير الصناعات الفنية الدقيقة الخاصة بالمجوهرات والآلات الدقيقة، ويساهمون في الصناعات البترولية.