ﺷﻔﻖ ﻧﻴﻮﺯ/ ﺃﺟﺒﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ "ﺩﺍﻋﺶ" ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﺃﺟﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﺳﺮﺓ ﺿﺤﻴﺔ ﻷﺣﺪ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ.
ﻭﺟﻲﺀ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺒﻞ ﺑﺎﻷﻏﻼﻝ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺿﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧُﻔﺬﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻏﻀﺐ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺃﺣﺪ ﺿﺤﺎﻳﺎﻩ، ﺣﻴﺚ ﻧﻘﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ.
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ "ﺣﻴﺪﺭ ﻋﻠﻲ" ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ، ﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﺭﺟﻼ ﻣﺸﻠﻮﻻ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﺑﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﺏ، ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﻘﻄﻴﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﺑﺮﻳﺎﺀ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ" ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ، ﻭﺳﻴﺠﺮﻱ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﻭﻳﺄﻣﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﻢ.
ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺮﻛﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻭﻛﻴﻒ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌُﺰﻝ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ، "ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻓﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ".
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﺮﺑﺖ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺑﺚ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﻣﺼﻮّﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻣُﺴﻤﻰ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ.
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛُﻠﺚ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺪﻧﻪ "ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ"، ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ "ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ" ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻲ.