ﺷﻔﻖ ﻧﻴﻮﺯ/ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﺭﺑﻴﻞ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ.
ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ 2000 ﺳﻨﺔ، ﻟﻦ ﺗﻘﺮﻉ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﺃﺟﺮﺍﺳﻬﺎ ﺇﻳﺬﺍﻧﺎ ﺑﺎﻷﻋﻴﺎﺩ ﻭﺣﻠﻮﻝ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ.
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﺰﺍﺭ ﻣﺎﺭ ﺍﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﻜﺎﻭﺍ ﺑﺎﺭﺑﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻧﺤﻮ60 ﺧﻴﻤﺔ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 120 ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻭﺭﺷﺔ ﻏﺴﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃﺕ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺯﻳﻨﺖ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺣﻮﻟﻬﺎ.
ﻭﺗﻔﺘﺮﺵ ﺍﺳﺮ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻜﺎﻭﺍ ﻭﺃﻧﺤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻴﻞ، ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻥ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺼﻠﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ.
ﻭﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻟﺤﻈﺔ ﻓﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻣﺼﻮﻏﺎﺕ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ، ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ "ﺩﺍﻋﺶ"، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ.
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻗﺮﻳﺎﻗﻮﺱ ﻭﻫﻲ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺇﻧﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻭﺗﻀﻴﻒ "ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻌﺪ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺤﻀﺮ ﺍﻟﻜﻠﻴﺠﺔ ﻭﺍﻷﻛﻠﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺎﺟﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺴﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻨﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻧﺎﺯﺣﻮﻥ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﻻﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﻀﺮ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻦ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ".
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻴﻨﺪﺍ ﻳﻮﺧﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭ "ﺳﻮﻑ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ".
"ﻟﻦ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ" ﺗﻘﻮﻝ ﻳﻮﺧﻨﺎ.
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﺩﻭﻻﺱ ﺑﺎﺯﻱ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺭ ﻣﺎﺭ ﺍﻟﻴﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻫﻴﺌﻮﺍ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺄﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ "ﺣﻀﺮﻧﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺟﺌﻨﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭﻓﺮﻗﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻌﺰﻑ ﻟﻬﻢ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ".
ﻭﺗﺎﺑﻊ "ﺳﻨﻘﻴﻢ ﻗﺪﺍﺱ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﻧﺎﺯﺣﻴﻦ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﺟﺒﺮﺗﻬﻢ ﻟﻠﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻭﻻﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺗﺠﻤﻊ ﻭﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ".