Thursday, 23 February, 2012
مقتل وجرح العشرات في سلسلة هجمات بأنحاء العراق
قال مسؤول حكومي إن الهجمات ذات أهداف سياسية
قتل 50 شخصا على الأقل وجرح العشرات في سلسلة هجمات في أنحاء متفرقة من العراق، تركزت غالبيتها في بغداد.
ووقعت الهجمات بالعبوات الناسفة والاسلحة الرشاشة والسيارات المفخخة في خمس مناطق على الأقل في بغداد، وفي مناطق مختلفة من محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أمنية.فقد لقي 9 أشخاص حتفهم وجرح 24 في انفجار سيارة في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية خلال ساعة الذروة الصباحية، حسبما أعلن مسؤولون.
وكان هجوم الكرادة هو الأكبر، حيث اهتزت مباني المنطقة وشوهدت سحابة من الدخان فوق موقع الانفجار.
وذكرت وكالة الأسوشييتد برس أن السيارات تفحمت في موقع الحادث.
وقالت مصادر الشرطة إن السيارة المفخخة انفجرت بالقرب من نقطة تفتيش.
وأكدت مصادر طبية في مشفى ابن النفيس والراهبات القريبين وقوع الضحايا.
وأظهرت صور من موقع الحادث أشخاصا مضرجين بالدماء وهم يفرون من المكان، كما عكست الصور الدمار الذي لحق بواجهات المحال التجارية.
ومن أبرز الهجمات الأخرى، مقتل 6 أشخاص في تفجير سيارة في منطقة الكاظمية، شمالي بغداد في حين قتل 6 اشخاص وجرح 3 عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة الصرافية وسط بغداد.
تراجعت حدة الهجمات في العراق مؤخرا
وتشمل حصيلة الضحايا على مناطق مختلفة من بغداد ما يلي:
- مقتل شخصين وجرح 5 في تفجير بمنطقة المنصور غربي بغداد.
وهناك مخاوف من أن حصيلة القتلى جراء هجمات الخميس قد ترتفع.
- مقتل شخصين وجرح 10 في تفجيرين بالدورة أبو دشير، جنوبي بغداد.
- مقتل شخصين وجرح 9 في هجوم شنه مسلحون مستخدمين أسلحة مجهزة بكواتم الصوت، واستهدف الهجوم مركز شرطة في منطقة السعيدية، جنوبي بغداد.
- جرح 7 أشخاص، معظمهم من أفراد الشرطة في تفجير بالمدائن، جنوبي بغداد.
- جرح 7 مدنيين في تفجير بالتاجي، شمالي بغداد.
وقتل شخصان على الأقل في تفجيرات استهدفت مدينة بعقوبة، عاصمة محافظة ديالى، شمالي بغداد.
وهناك تقارير بشأن حدوث تفجيرات في محافظتي صلاح الدين وكركوك.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد، رافد جبوري، إن تنظيم القاعدة في العراق سبق له أن تبنى تفجيرات سابقة في شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
وأضاف المراسل أن مسؤولا حكوميا رفيعا قال إن تصاعد العنف في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية في أواخر السنة الماضية له أهداف سياسية.
وأنحى المسؤول الحكومي باللائمة على نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، متمها إياه بتخطيط الهجمات وتنسيقها.
ويواجه الهاشمي الذي لجأ إلى إقليم كردستان العراق اتهامات رسمية بتمويل فرق موت تابعة له لكنه نفى هذه الاتهامات.
وتأتي هذه السلسلة من الهجمات بعد يوم واحد من تحذير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن مقاتلي القاعدة يواصلون رسم خططهم لشن هجمات في المنطقة الواقعة جنوب بغداد التي كانت تعرف من قبل باسم "مثلث الموت".
BBC