النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

معنى كلمة حضارة والمدنية والثقافة

الزوار من محركات البحث: 1607 المشاهدات : 5281 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    معنى كلمة حضارة والمدنية والثقافة

    معنى كلمة " الحضارة و المدنية و الثقافة

    هناك فرقا كبيرا بين لفظ الحضارة و المدنية و الثقافة.
    يترجم البعض كلمة حضارة ب كلمة civilization.
    كلمة civilization هى كلمة مشتقة من اللاتينية civils= المدينة "أو" civis= ساكن مدينة.
    لذلك كلمة مدنية تعنى civilization و هى ترجمة فقط للفظ بينما كلمة حضارة هى ترجمة للفظ culture.
    و لأن المدنية فى نظر البعض أكثر أتصالا بالحياة العملية و هذه بدورها وثيقة الصلة بالعلوم الطبيعية ، بينما الحضارة تنطوى على مظاهر ثقافية و معنوية.



    و إذا رجعنا إلى الأشتقاق اللغوى للفظ culture ، فأنه مشتق من agriculture (فن حراثة التربة أو الأرض أى أن الثقافة فن تهذيب العقل بعد أن كان اللفظ يتصل بفن تشذيب الأرض.
    و من ثم فإن لفظ culture يعبر عن تفكير الإنسان و مجموعة أنظمته و نظرته للحياه. يرى بعض الكتاب أن اختصاص المدنية بالجوانب المادية أو العلمية ، و أختصاص الحضارة بالجوانب الثقافية قد أدى إلى أقتراب لفظ حضارة من لفظ ثقافة إلى حد صعوبة التمييز بينهما.
    و إذا بحثنا فى القاموس عن معنى لفظ civilization فنجده يعنى بالعربية ( حضارة - تمدن - عمران - تثقيف ) و لفظ كلمة culture يعنى (تمدن - تهذيب - تثقيف العقل - تربية - ثقافة ) ، أى ان المعنيين متقاربين.
    و يرى بعض المفكرين أن هناك فرقا بين مفهوم (المدينة - الثقافة - و الحضارة ) :
    *المدنية:
    الإبداع و الإرتقاء بالوسائل المادية التى تحقق للإنسان الرخاء فى مجال الصناعة - العمران - المواصلات و الزراعة.
    أى ان موضوعها وسائل الإنسان (عالم الأشياء) و الإبداع فى مجال الماديات
    *الثقافة:
    تعنى الأرتقاء بخصائص و صفات و مزايا الإنسان و حسن تأهيله و تربيته ، و اكتسابه مجموعة معارف تساهم بتشكيل شخصيته، و تكوين نظرته السوية إلى الكون و الحياة و تحديد أهدافه و تكوين نسيجه العام.
    أى ان موضوعها الإنسان نفسه (عالم الأفكار) و الإبداع فى مجال المعنويات.
    *الحضارة:
    تعنى المدنية و الثقافة معا ، أى الإبداع و الإرتقاء بخصائص و صفات و مزايا الإنسان.

    فإذا أقتصر التقدم العلمى على وسائل الإنسان و أشيائه المادية فقط ، فلا يخرج عن كونه تقدما مدنيا و لا يمكن تسميته حضارة.
    و هذا هو الحاصل اليوم فى التقدم العلمى للمدنية الحديثة ، حيث تتقدم أشياء الإنسان على حساب الإنسان ذاته. لأن هذا التقدم أهمل إنسانيته و تنمية خصائصه و صفاته و تكوين ذوقه العام و تطهير وجدانه ، و الأرتقاء بنظرته للحياة و الأحياء ، إنه أخرج الإنسان بخصائصه و صفاته من دائرة أهتمامه.
    و يرى البعض الأخر أن كلمة "مدنية" أو "حضارة" تدل على النظام الإجتماعى و التشريعات الخلقية و النشاط العلمى ، أما كلمة "ثقافة" فهى تدل أما على ما يمارسه الناس فعلا من ألوان السلوك و انواع الفنون ، و إما على مجموع ما لدى الشعب من أنظمة أجتماعية و عادات و فنون.
    و يفرق د. حزين بين هذه المفاهيم الثلاثة ، فالمدنية هى الشئ المادى المتصل باليد ووسائل التعبير عنها ، أما الثقافة فهى الأشياء المعنوية و النبعة من الفكر ، و الحضارة تشمل العنصرين السابقين معا.
    و فى رأينا ان الكلمتين تستخدمان للدلالة على مفهوم واحد و هو "حضارة" ، و ان لفظ حضارة أعم و اشمل من لفظى (مدنية و ثقافة ) و أن مفهوم لفظ الحضارة الحديثة و المعاصرة يقصد به مجموعة من المعانى و المفاهيم:
    ( تمدن - عمران - تثقيف و ثقافة - و تهذيب و تربية )
    و يمكن التعبير عن هذه المعانى و المفاهيم فى أربع نقاط:

    1-أن الحضارة هى نتيجة التجاوب من الغنسان و عناصر البيئة التى يعيش فيها و نتيجة التأثير و التأثر المتبادل بين الإنسان و البيئة و ما يترتب على ذلك من عوامل أستقرار و عمران و تمدن و بناء. أى هى نتاج التفاعل بين الإنسان و ظروفه البيئية.

    2- هى ثمرة كل جهد يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته المادية و المعنوية أو بمعنى أخر فالحضارة هى كل ما يفرزه عقل الإنسان من إنجازات.

    3- هى إنعكاس لما يفكر فيه الإنسان و يشعر به و يتفاعل معه و يتأثر به و يجعل منه منهجا و سلوكا فى حياته. فالحضارة هى تعبير عن إرادة الإنسان التى تحرك الأشياء و تصنع الأحداث.

    4- هى المرآه التى تعكس لنا ظواهر حياة المجتمع و نشاط الإنسان فيه من كافة جوانبه الروحية و الفكرية و المادية و العملية.

    فالحضارة عبارة عن صفة عامة يتصف بها كل مجتمع إنسانى و تميزه عن المجتمع الآخر، و ربطت بين أفراد مجموعة من المصالح المادية المشتركة و مجموعة من القيم الروحية و قواعد السلوك.
    فالإنسان هو مقياس الاشياء جميعا ، أودع الله عزوجل فيه عقل مدبر و قلب مملوء بالمشاعر و إرادة و طاقات هائلة، و على ذلك فإن لفظ "حضارة" لا يقصد به نمط راق أو تقدم فى الحياة ، أو أن وصفها مقصور على بعض الشعوب دون الأخرى.
    فالمعنى الفعلى لل"حضارة"يبتعد تماما عن التقييم أو المفاضلة أو التمييز بين الشعوب و المجتمعات ، و يستبعد أيضا المعنى المتداول حديثا عند بعض كتاب الغرب و الذى يميز بين شعوب متحضرة و شعوب غير متحضرة أو همجية أو متخلفة أو بربرية، و ذلك لأن كل شعب نصيبا من الحضارة قل أو كثر ، و مهما كان من البساطة رصيده المادى و الثقافى.
    فسكان البادية و القبائل و الرحل و سكان المناطق المنعزلة و الجبال لا يمكن ان ننفى عنهم صفة الحضارة ، فهم يعيشون على نظم و أنماط معينة تلائم حياتهم و ظروفهم التى يمكن أن نطلق عليها نظم حضارية بسيطة.
    فإذا أردنا الحديث عن حضارة امة من الأمم او مجتمع من المجتمعات فإنه لا ينبغى أن يقتصر حديثنا على أنشطة الإنسان المختلفة داخل هذا المجتمع فى مجال نظام الحكم و الإدارة و الحياة الأجتماعية و الحياة الأقتصادية و الحياة الدينية و الحياة الثقافية (الكتابة و اللغة و فروع الأدب) و الحياة العلمية (العلوم) و الحياة الفنية و أساليب التربية و نظم التعليم و اخيرا فى مجال التاثير و التأثر و لكن لابد من الحديث عن مجموعة القيم و المبادئ و الفضائل التى تمسك الإنسان بها و أحترامها و ألتزم بإتباعها ، و كذلك عما آمن به من عدالة و تسامح مع تجاه الأخرين و يلخص شفيستر كل هذه المعانى فى جملة واحدة:
    "إن الحضارة بصفة عامة هى التقدم الروحى و المادى للأفراد و الجماهير على السواء".
    فالحضارة هى أيضا محصلة التفاعل بين كل هذه المناظر و الانظمة ، و نسيج متكامل الخطوط من كل هذه الافكار و المعانى و القيم ، و سجل لنشاط المجتمع فى كل جوانب الحياة.
    و للإنسان الدور الرئيسى فى تحقيق هذا التفاعل و ذلك الترابط بين هذه الخطوط المختلفة و هو مصدر هذا النشاط حتى تبدو الحضارة وحدة متكاملة الأطراف. و عليه أيضا أن يحافظ على كل ما حققه و يحافظ على مظاهر حضارته من الاضمحلال ، فحين تضمحل حضارة يميل الإنسان بداخلها إلى ما هو سهل و سطحى و خفيف و يميل إلى ما يرضى العاطفة و لا يثير الفكر و يحمس النشاط و يلهب الإرادة ، و يفقد قيمه و مبادئه و يبعد عن الديانة ، ولا تصبح ذات تأثير فعال عليه ، و من هنا يظهر أهمية دور الإنسان الذى يبنى فيرتقى أو يهدم فينحدر و ينهار معه كل شئ معنوى و مادى

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,836 المواضيع: 331
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2082
    مزاجي: مصدوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى احمد 96
    مقالات المدونة: 17
    ممنونين ام علاوي
    على الشرح المفيد

  3. #3
    من أهل الدار
    ام علي
    حياك الله نورتني احمد

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,239 المواضيع: 93
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 303
    مزاجي: تركوازي
    موبايلي: طابوكة
    معلومات حلوة

  5. #5
    من أهل الدار
    ام علي
    شكرا اخوية منورني
    ودي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال