ﺷﻔﻖ ﻧﻴﻮﺯ/ ﻭﺛّﻖ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺑﺴﺠﻮﻥ ﺩﺍﻋﺶ ﻭ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﺑﻮ ﺻﻔﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﻣﺆﻳﺪﻱ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺗﻨﻈ ﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ.
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﻭﻓﻀﺢ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ (ﻣﻦ ﻫﻢُ ﺍﻷﻣﻨﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ) ﻛﺘﺒﻪُ ﺍﺑﻮ ﺻﻔﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺭﺁﻩُ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕِ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣِﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏَ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔَ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ.
ﺳﺠﻨﻮﻩُ ﻭ ﺍﺷﺎﻋﻮﺍ ﻧﺒﺄَ ﻣﻘﺘﻠﻪِ ﺍﻟﻰ ﻥ ﺧﺮﺝَ ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞَ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑِﻪ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ.
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺻﺎﺩﺭُ ﻋﻦ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻌﺮﻳﻦ ﺍ ﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺜﺮَ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓِ ﻭﻭﺍﻗﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ.
ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺩﻻﻻﺕ ﺍﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻋﻦ ﻓﺮﺩ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻴﻈﻢ؟
ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺛﻘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﻭ ﺭﺵُ ﺍﻟﻐﺎﺯِ ﺍﻟﺴﺎﻡِ ﻹﺳﻜﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ.
ﻭ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺠﺮﻳﺐُ ﻣﺎﺩﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺤﻜﻮﻡُ ﻋﻠﻴﻬﻢِ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺎ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﺻﺎﺑﺔِ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻹﻏﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﺒﺐِ ﺑﺤﺮﻭﻕ ﺑﺎﻟﻐﺔِ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ، ﻭﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻓﻴﺰﻳﺪﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ.
ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﺍﺑﺮﺯ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﻋﻤﺎ ﻳﻤﺎﺭَﺱُ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕِ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑِ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﻭﺗﺼﻔﻴﺎﺕ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﺮﻭﻥَ ﻟﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔُ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ.
ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺃﺑﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ ﺭﺋﻴﺲُ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕِ ﺣﻠﺐ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺋِﻪ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ (ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻠﻠﺸﺒﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ، ﻓﻜﻴﻒ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺣﻠﺐ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ؟)
ﻭﻋﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﺱ ﻣﺴﺎﻣﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﻴﻒ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎ ﻡ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﻭﻭﺿﻊ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺎﻳﻠﻮﻥ ﻟﻠﺨﻨﻖ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ.
ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ، ﻭ ﻳﺮﻭﻱ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻠﺦ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ.
ﺍﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓُ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﺑﺮَ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔِ ﻭﻓﺮﺩﻳﺔ، ﻭﺣﺎﻟﺔِ ﻣﺰﺭﻳﺔِ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ, ﻓﺎﻟﺴﺠﻮﻥ ﺭﻃﺒﺔُ ﺟﺪﺍً، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕِ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻘﺘﻞ ﻓﻴﻞ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻤﻞ
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﺒﺔَ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝَ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﻨﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻌﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺺ ﻭ ﺛﻼﺙَ ﺍﻭ ﺍﺭﺑﻊَ ﺣﺒﺎﺕِ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ.
ﻭ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺮﺭ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﺑﻔﺘﺎﻭﻯَ ﺟﺎﻫﺰﺓِ ﻭﻳﻨﺴﺒﻬﺎ ﻷﺣﺎﺩﻳﺚَ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻻ ﺃﺳﺎﺱَ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ.
http://www.shafaaq.com/sh2/index.php...-05-47-35.html