تعيش غالب البيوت الآن حالةً من الضغط العصبي والتوتر النفسي مع بدء اختبارات نصف العام، وفي هذه الفترة الحرجة لابد أن يبذل الطالب جهداً ضخماً في المذاكرة والتركيز مع صفاء الذهن حتى يتمكن من تحقيق أعلى الدرجات في الامتحانات،
ولكي يتحقق ذلك لابد أن يوفر الأهل للأبناء الجو المناسب للمذاكرة، وكذلك الأطعمة التي تساعدهم في التركيز والتذكر حول كيفية تهيئة الأجواء في البيت أيام الاختبارات يدور حديثنا التالي.
إعلان الطوارئ
تقول من منى مجدي "من مصر": "أعلنت حالة الطوارئ بالبيت، وأغلقت التلفزيون وسحبت أجهزة المحمول من الأولاد ومنعت الزيارات تماماً حتى أوفر لهم الهدوء المطلوب، وكذلك وضعت لأبنائي قائمة غذائية مفيدة ومقوية للذاكرة"،
مضيفة: "إذا كنا نطالب أبناءنا الطلاب بالنجاح والحصول على أعلى الدرجات فلابد أن نساعدهم في ذلك بإبعادهم عن مشكلات وأزمات البيت في هذا التوقيت تحديداً، ولا داعي للتشاجر معهم حتى لا نكون سبباً في زيادة توترهم وعدم تركيزهم في المذاكرة".
سد الثغرات
وتضيف هالة حلمي "موظفة مصرية": "تفرغت هذه الأيام لشرح ومراجعة الدروس مع أولادي، حتى يطمئن قلبي على مستواهم، ولا شك أن مراجعتي الدروس معهم تفيدهم كثيراً، وتعالج بعض الثغرات التي يتركها المدرسون،
كما أهتم بتغذية الأولاد جيداً من خلال الوجبات المليئة بالبروتينات والسكريات والفيتامينات مع السلطات الخضراء وعصائر الجزر والأناناس والليمون، والمشروبات الساخنة المفيدة مثل اليانسون والكمون والزنجبيل فكلها أغذية مفيدة جداً كما قرأت في الكتب المتخصصة".
الأمور بخواتيمها
من جهته، ينصح أحمد وردة "معلم بإحدى المدارس الأهلية" الطلاب بزيادة التركيز في تلك الفترة التي تسبق الاختبارات، وهي فترة المراجعة، فالأمور دائماً بخواتيمها،
وإذا كان الطالب قد أحسن البدء فعليه أن يحسن الختام، وتلك الفترة قد يضيع الطالب فيها كل ما درسه وتعلمه على مدار شهور كاملة، ثم إن فقدان التركيز أثناء الاختبارات يعرضه أيضاً لضياع مجهوده،
إذ قد يؤدي عدم التركيز إلى ترك إجابة سؤال أو الفهم الخاطئ لمقصود سؤال وبالتالي الإجابة عنه بطريقة غير سليمة.
الجميع معك
كما تنصح نوف العنزي "معلمة" الطلاب بالمراجعة والجدية والتركيز على النقاط المهمة في المنهج الدراسي، مبينة أنه لابد من تواصل ولي الأمر مع المدرسة،
خصوصاً في تلك الفترة ليكون على علم بحالة ابنه التعليمية وليوصل له رسالة مع المدرسة أن الجميع معه في تلك الأيام العصيبة وأنهم يريدون له النجاح والتفوق.
النوم المبكر
وعن نصائح أيام الامتحانات يقول الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي: "لا بد أن يحرص الطالب على النوم مبكراً، وألا تقل مدة نومه عن 6 ساعات متواصلة غير متقطعة، وأن يراجع المواد ليلة الامتحان مراجعة سريعة دون الدخول في التفاصيل،
كما أن عليه أن يتحلى بالهدوء النفسي وعدم التوتر والثقة بنفسه وقدراته"، وبالنسبة إلى ما ينبغي فعله في لجنة الاختبارات يضيف الدكتور عكاشة: "عندما يدخل الطالب غرفة الاختبارات ننصحه بالتأني وعدم التسرع وتصفح ورقة الأسئلة بدقة وعمق وتحديد الأسئلة السهلة للإجابة عنها أولاً ثم الأسئلة التي تحتاج إلى وقت في التفكير والوصول إلى حل، وعدم إضاعة الوقت في الأسئلة الصعبة،
وإذا كان متأكّداً من الاختيار الصحيح فأحذره من الوسوسة، وإذا لم يكن متأكّداً فعليه أن يبدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة والمستبعدة ثمّ يختار الجواب الصحيح بناء على غلبة الظنّ، وإذا لجأ إلى التخمين فعليه ألا يغيّر الجواب إلا إذا تأكّد أنّه خاطئ،
كما أن على الطالب ألا ينسى أن يخصص نسبة معقولة من الوقت لمراجعة ورقة الإجابة كلها قبل أن يسلمها لمراقب اللجنة"،
وأخيراً ينصح الدكتور عكاشة الطالب بأن يتوقف عن التفكير تماماً في المادة التي أدى الاختبار فيها مهما كانت إجاباته غير موفقة لأن ذلك لن يفيده بشىء، وعليه أن يبدأ التفكير في المادة التالية،
ولكن عليه أن يتعلم من أخطائه في المادة السابقة حتى لا يكررها في المواد التالية".
تقرير/ القاهرة ـ روتانا
رد مع اقتباس