دبي- حسام لبش / روتانا
أكد النجم المخضرم عمر حجو أن ولده المخرج الليث حجو لا يعرف في العمل حتى أباه، لافتاً إلى أنه يتعامل مع الليث كما يتعامل مع أي مخرج، بل ويشير في حديثه إلى أن الليث يثير غضب أبيه في غالب الأحيان أثناء العمل.
وفي تصريحات خاصة بـ"روتانا" رأى حجو أن ما لم يستطع تحقيقه للحركة الفنية من مشاريع وأحلام وطموحات طيلة خمسين سنة، عوّضها بالمخرج الليث إذ وصفه بالمخرج الذي لا يحتاج لشهادة أحد، لا أباه ولا أي ناقد أو خبير آخر.
وقال حجو:" بلغت من العمر الخامسة والثمانين وأنا من أكبر ممثلي الدراما السورية، وكنت من الذين أسسوا للمسرح السوري وقمت بالعديد من المشاريع لتقوية الدراما السورية عبر الكوميديا، لكن بقيت أمامي الكثير من المشاريع لأقدمها للمسرح تحديداً ولم أكلّ أو أملّ من السعي لتحقيقها، لكن أشياء كثيرة وعوائق عديدة وقفت في طريقي نحو الحظي بها".
وتابع:" أمام عدم نجاحي في تحقيق تلك المشاريع، ولكي لا أقف مهزوماً أمام أحلامي، رأيت ولدي الليث حجو يصنع ما يمكن اعتباره تعويضاً عن مشاريع شخصية لي، فبات من أهم مخرجي الدراما السورية في السنوات العشر الأخيرة، وكل أعماله تحظى بجماهيرية وبرضا النقاد والمراقبين، وكذلك بالجوائز في المهرجانات السنوية عربياً".
ووصف الليث بأنه حازم وصارم في العمل ولا يعترف بشيء اسمه علاقات، حتى أنه لا يعترف بأبيه وفق تأكيد الأب:" في العمل وأثناء التصوير أتضايق منه في بعض الأحيان، لكني أعرف أن كل ذلك يحصل في سبيل نجاح العمل.. أنا فخور به وبالدراما التي كسبته".
وجدّد عمر حجو تأكيده القديم بأنه لا يروق له رؤية فنّ بدون مسرح، كاشفاً عن مشروع مسرحي سيهديه لمدينته حلب بمجرد أن تتعافى وتعود إلى الحياة، سائلاً الله أن يمنحه العمر المديد لتحقيق ذلك وقال:" كنت الفكرة قائمة بل واشتغلت عليها في وقت سابق، قبل أن تصل الحرب إلى حلب وكانت الفكرة شبابية، ولاقت دعماً من جهات مختصة بالشأن الثقافي والمسرحي، لكن وصول الحرب إلى حلب منع كل شيء حتى حينه".
واستذكر المسرح السوري وكيف تم تأسيسه والجهد الذي صرف عليه لعقود، وخصَّ بالذكر النجم دريد لحام إذ وصفه بشريك حياته المسرحية، إضافة إلى كل جيل الرواد ممن فارقوا الحياة أو من بقوا على قيدها وابتعدوا عن الفن، وأيضاً ممن بقوا وما زالوا يعملون في المهنة.
إلى ذلك كشف حجو عن أن المكان الوحيد الذي يقيم فيه خلال الأزمة الحالية التي تمرّ بها سورية هو دمشق العاصمة، معترفاً بمواجهته للكثير من المصاعب في أوقات مضت لم تكن فيها الأمور والظروف مناسبة، لكنه لم يفكر للحظة بمغادرة البلاد ولا بالابتعاد عن الدراما السورية.
وحول أعياد الميلاد ورأس السنة في الأسبوعين المقبلين أكَّد أنه لن يحيي المناسبتين إلا في دمشق التي وصفها بأنه أرض الميلاد ورأس كل السنوات، لكن دون أن يحدّد حتى اللحظة العنوان الذي سيتواجد فيه في السهرتين.
رد مع اقتباس
