النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

₪ فاطمة الزهراء (ع)مدرسة متكاملة للمرجع الديني السيد محمد المدرسي ₪

الزوار من محركات البحث: 231 المشاهدات : 2001 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2010
    الدولة: IRAQ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,335 المواضيع: 70
    التقييم: 28
    مزاجي: زينة كوووووووووووولش عاااا
    المهنة: student
    أكلتي المفضلة: الدولـــــــــــمة
    موبايلي: galaxy s3
    آخر نشاط: 7/December/2013

    ₪ فاطمة الزهراء (ع)مدرسة متكاملة للمرجع الديني السيد محمد المدرسي ₪

    اللهم صل على محمد وال محمد


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    فاطمة الزهراء عليها السلام مدرسة متكاملة

    جاءت النظرة الإلهية لتنسف روح الاستعلاء والسيطرة العنصرية للرجل على المرأة، هذه السيطرة التي ظلت سائدة في مجال التعامل الاجتماعي مع المرأة طيلة قرون عديدة، وهي للأسف مازالت سائدة حتى في المجتمعات التي تدّعي تحرير المرأة، وإعطاءَها حقوقها.
    وكان من نتيجة تلك النظرة العادلة أن ظهرت نساء ارتفعن وسمون إلى منازل القدوة في جميع الخصال والصفات الرفيعة السامية، فتراهن مثال الشجاعة والصبر والمقاومة والتحمل حين الإقدام، والمبادرة إلى رفض الظلم والتجبر والطغيان.. فإذا بهن قمم شامخة في الشجاعة والجرأة والعلم والتقوى، وكل معالم الفضيلة، والأخلاق الرفيعة، وآفاقها الواسعة.
    ولا شك أن فاطمة الزهراء عليها السلام تقف في مقدمة هؤلاء النساء الرافضات للظلم والطغيان، والمعلمات للمرأة دروس الجهاد والمشاركة في تحمل أعباء المسؤولية الرسالية.
    والسؤال المهم المطروح في هذا المجال هو : لماذا تجسّد النور الإلهي الذي انبثق من صلب خاتم النبيين والرسل محمد صلى الله عليه وآله، في شخصية فاطمة الزهراء عليها السلام، وامتد في حياة ووجود الرسالة، وكان ركنا أساسيا في بقائها واستمرارها إلى يومنا هذا ؟ ولماذا اقتصرت ذريته الكريمة صلى الله عليه وآله على هذه الريحانة الطاهرة المباركة ؟
    السبب في ذلك دون شك أن فاطمة، هذه الصديقة الطاهرة، هي جزء لا يتجزأ من نور الرسالة، ودعامة أساسية من دعامات الإيمان. فالزهراء البتول عليها السلام غدت، من خلال سيرتها الطاهرة، وظلامتها التي تتصدر كل ظلامة في التاريخ البشري، غدت مسيرة رسالية جهادية، وملاك رحمة للعالمين. فهي بذرة الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، وهي جوهر أهل البيت الطاهر الذي شاء الله عزّ وجلّ له أن يكون مشكاة لنور يسطع وهاجاً في ضمير الزمان، وعلى امتداد الدهور. ففاطمة عليها السلام هي أم أبيها قبل أن تكون أما لأحد عشر كوكبا يسطع في سماء الإمامة، وعالم الرسالة .
    منطلق ذرية الرسول
    فما هي الحكمة - يا ترى- في أن تشاء الإرادة الإلهية أن تكون ذرية الرسول صلى الله عليه وآله منطلقة من ريحانته الزهراء عليها السلام ؟
    إن هذه الحكمة تتضح لنا إذا ما عرفنا أن المرأة التي أصبحت في أحيان كثيرة عرضة للاستضعاف والاستغلال وسلب حريتها وكرامتها، هي أحوج ما تكون إلى من تقتدي بها في سلوكها وتصرفاتها في نطاق المجتمع والأسرة، لتكون هذه القدوة هي المدافعة عن حقوقها وكرامتها من الإجحاف والتطاول، ولتبثّ في كلّ النسوة، المعنوية العالية، والثقة بالنفس للدفـاع عـن كرامتهن، والمطالبة بحقوقهن، واستنكار الانحراف والاعوجاج في التعامل الاجتماعي معهنّ، وخصوصا فيما يتعلق باستبداد الرجال واستضعافهم لهنّ .
    فلو تعرضت المرأة للظلم الاجتماعي ولم يكن بمقدور أي احد أن يطالب بحقوقها لأسباب قاهرة، فما الذي تصنعه المرأة في هذه الحالة، وكيف تواجه هذا الظلم والإجحاف، وهل تتخذ موقف السكوت والصمت فتتنازل وتتراجع وتستسلم للهزيمة ؟
    إن ذلك لا يمكن مادامت هناك فاطمة في التأريخ تتحدّى، وتقف في وجه الانحراف والظلم. فهي القدوة التي وقفت تطالب بحقها، لا طمعا فيه، بل لأنه حق يجب أن لا تسكت عنه. وفي نفس الوقت فان مطالبتها هذه هي درس لكل الأجيال، وخصوصا الشطر النسوي من المجتمع بأن لا يسكتن عن المطالبة بالحق، وتحقيق العدالة عندما تُرتَكَب المظالم، وتُسحق الكرامات .
    فالزهراء عليها السلام نزلت إلى الساحة السياسية ودافعت عن حقها الذي كان ينطوي في حقيقته على الدفاع عن الإمامة، والتراث النبوي، وأولوية أهل بيت الرسالة عليهم السلام في الإمساك بزمام أمور الأمة .
    والمهم في قضية الزهراء عليها السلام تصدّيها بنفسها للدفاع عن الحق، حيث إن هذا الدفاع يمثل في حد ذاته قيمة إلهية، ولاسيّما عندما تنطلق صرخات الاحتجاج والمعارضة من فم امرأة مظلومة كفاطمة .
    ومن ذلك كلـه تتجلـى أمامنـا الحكمة الإلهيـة التـي اقتضت أن تكــون الصديقة الطاهرة عليها السلام هي العقب الطاهر، والامتداد الكريم لرسول رب العالمين. فقد شاء الله تبارك وتعالى أن يمنّ على البشرية في آخر عهد من عهود الرسالات الإلهية برجل فوق كل الرجال سموّاً وعلوّاً وأخلاقاً رفيعة، وهو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله؛ وبامرأة هي سيدة نساء أهل الدنيا والآخرة، ووريثة علم النبوة والرسالة من أبيها، والمدافعة عن تراثه صلى الله عليه وآله حتى آخر رمق من حياتها الشريفة، وهي فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
    وهكذا لم يكن من اللهو والعبث أو العاطفة الأبوية المحضة قوله صلى الله عليه وآله: " فاطمة؛ أم أبيهـا"
    ([1])، وحاشاه من ذلك وهو كما قال تعالى: (ما ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) (النجم/2-5)، فقوله ذلك، وقوله الآخر الذي اجمع عليه أهل القبلة كما في موسوعة بحار الأنوار: " الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا "([2]) لم يصدرا منه اعتباطا، بل هما تأكيد على الامتداد والبقاء الرسالي في فاطمة وعلي والذرية الطاهرة من أبناء الحسين عليهم السلام أجمعين.
    وهذه الأحاديث وغيرها تعني أن قيم ومفاهيم وتعاليم الإسلام وتشريعاته كادت أن تُمحى لولا الجهود التي بذلتها فاطمة الزهراء عليها السلام، ولولا تصدّيها، وهدير خطبتها التاريخية في نساء الأنصار عندما وضعت النقاط على الحروف، وأبانت الحقائق لكل ذي لبّ .
    وهكذا فمن أجل أن تدفع المرأة عن نفسها التردي والابتذال الرخيص اللذين ابتليت بهما في العصر الراهن، فإنها لابد لها أن تدافع عن نفسها، وتستنكر التيارات الجاهلية التي تستهدف النيل من عفّتها وكرامتها، وذلك من خلال الاقتداء بالزهراء عليها السلام، المرشدة والمعلمة الأولى لكل نساء العالم وعلى امتداد التأريخ. فقد علّمت هذه المرأة العظيمة النساء درس العفاف، وصيانة الشرف والكرامة، وحذّرتهن من الوقوع في شرك الشهوات الرخيصة، وسدّت عليهن، عبر سيرتها المباركة، كل منفذ يمكن أن يؤدي بهنّ إلى الانحطاط والابتذال.. فدعت المرأة إلى أن تحفظ كرامتها وعزّتها، وتصون استقلالها وشخصيتها، وان لا ترتضي لنفسها أن تكون دمية وأداة بيد طلاّب الشهوات، وحذّرتها من التبرج والتهتك المؤديين إلى الانحلال والفساد والانحطاط الأخلاقي.
    حجة اللـه على النساء
    وهكذا فان هذا الامتداد الرسالي الذي تمثله سيدة نساء العالمين عليها السلام، هو مصداق قول النبي صلى الله عليه وآله: "فاطمة أم أبيها"، وبذلك فإنها عنوان المرأة المتكاملة، والقدوة والمثل الأعلى لكل النساء اللاتي يردن لأنفسهن الشرف والاستقلال والحشمة، وعدم الابتذال والتهتك. ومن ذلك يتضح أن حق فاطمة عليها السلام على النساء هو حق عظيم. فهي الحجة عليهنّ أولاً، قبل ان تكون حجة بالغة على المؤمنين .
    وعلى هذا الصعيد نشاهد اليوم بوضوح موجة العودة إلى العفاف والتمسك بالحجاب، وفي المقابل نجد أذيال الاستكبار ورواد الفساد والتحلل وأتباعهم يحاولون التصدي لهذه الموجة من خلال محاربة الحجاب، وشنّ الحملات الإعلاميّة الظالمة ضدّه. ولا غرابة في ان يصدر ذلك منهم، لأن انتشار هذا المدّ المبارك يعني انهدام ركن أساسي من أركانهم التسلّطية التي يقومون عليها، وبالتالي فانه سيؤدي إلى دمارهم ونهايتهم .
    إنهم يشجّعون التهتك والفساد بمختلف وسائلهم الدنيئة، بغية إلهـاء الشعوب المسلمة، وصرفها عن التفكير في مصائرها، وإغفالها عما يجري من نهب لثرواتها، وسحق لكراماتها.. وعلى هذا فان نشر الفساد، والخلاعـة، ومظاهر التبرج إنما هو هدف سياسي استعماري قديم. ومن هنا يجب على المرأة ان تعي هذه الحقيقة لكي لا تتحول إلى وسيلة لتحقيق تلك الأهـداف، وبالتالي تكون السبب في نزول الضرر والدمار عليها وعلى أبناء جيلها .
    الحجاب سيف في وجه الطغيان
    لقد أصبح الحجاب اليوم سيفاً مشهوراً في وجه الطغيان والفساد، وإذا ما حملته المرأة المسلمة بشكل متواصل فانه يعني الإحباط والهزيمة والزوال للمستكبرين، وشياطين الإنس المفسدين. فالحجاب يعني بالنسبة إلى المرأة الاستقـلال الذاتي والعزة والكرامة، وهذه الحقيقة يجب أن تفهمها كل نساء الدنيا.
    والحجاب ليس أمراً مفروضاً على إرادة المرأة، بل انه من جملة التشريعات التي تنسجم مع طبيعتها التكوينية حيث هي أحوج ما تكون إلى الستر والحشمة والعفاف، فهذه الأمور مما تناسب المرأة، وتجعلها تبدو أكثر هيبة وعظمة، وأشدّ محافظة على المواهب الطبيعية التي وهبها الخالق عزّ وجلّ لها.
    فالحجاب هو من أجل حفظ المرأة من التهتك والابتذال والخلاعة والميوعة، وهو لا يمكن أن يتعارض مطلقاً مع دورها الاجتماعي، بل انه يزيد من مسؤوليتها في تحمل أعباء هذه الأدوار، لان الحجاب هو بالنسبة إلى المرأة شعار الالتزام بالمبادئ، ورفض الوقوع في فخّ دعوات الابتذال والفجور والخلاعة، وصرخة احتجاج تطلقها المرأة إزاء أعداء الإسلام الذين يحاولون تجريدها من مسؤوليّاتها الرسالية لتنشغل بتوافه الأمور وسفاسفها. فالحياء يمثل جزءًا لا يتجزء من الطبيعة التي فُطرت عليها المرأة، وجزءًا من كيانها الذاتي. وهذه الحقيقة لا يخالفها إلاّ الإنسان الجاهل، الذي لا يريد الانصياع لنور الحقائق الواضحة .
    وليس ثمة مبالغة إن قلنا إن المرأة المسلمة اليوم وبفضل سيرة الزهراء الطاهرة أصبحت مستعدة لأن تضحّي بكل أتعابها وجهودها التي بذلتها خلال دراستها او عملها في سبيل ان تحافظ على كرامتها الإنسانية واستقلالها المتمثل في الحجاب والعفاف والإصرار على العودة إلى الذات المصونة، والفطرة النقية السليمة، والقيم الإنسانية النبيلة التي رفعت رايتها عالياً أُمّ الرسالة الإسلامية، وربّة النجابة والعفاف، وسيدة الطهر، ومعدن التقوى والعلم والهدى والإيمان؛ ألا وهي الراضية المرضية الزهراء البتول التي لا تتّسع صفحات الكتب لوصفها لأنها الكوثر، وكلمات الله التي لا تنفد، والقمة والذروة والمثال والمقتدى لجميع النساء في العالم، وخصوصا النساء المسلمات اللاتي يجب أن يتخذن من هذه المرأة العظيمة قدوة لهنّ وهنّ يواجهن، ويتصدّين لأعداء الإسلام الذين يحاولون حرفهنّ عن المسيرة التي سارت فيها من قبل الزهراء عليها السلام. وبذلك ستبقى فاطمة الزهراء عليها السلام مدرسة ينهل منها - جيل بعد جيل- كل القيم الرسالية والتعاليم الإسلامية.






    ([1]) فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى، عن المناقب، ج3، ص357.
    ([2]) بحار الانوار ج43 ص291، ح54 .

  2. #2
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,733 المواضيع: 1,552
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6876
    مزاجي: متفائل رغم قساوة الحياة
    المهنة: lawyer
    أكلتي المفضلة: دولمه وسبانغ
    موبايلي: htc_ one
    آخر نشاط: 13/May/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محامي الحب
    مقالات المدونة: 19
    السلام على بضعه المصطفى أروحنا لتراب مقدمها الفدى
    جزيتم خيرا .. تقييم

  3. #3
    من أهل الدار
    حيـدرية الهــوى
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: العراق .. بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,498 المواضيع: 489
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1408
    مزاجي: عادي
    المهنة: طالبة
    موبايلي: Samsung Galaxy S3
    آخر نشاط: 27/June/2018
    السلام على ام ابيها
    السلام على بضعة الرسول السلام على المكسورة الضلع السلام عليكِ سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء

    أحسنت وبارك الله فيك على الطرح المبارك

    أثابكم الله تقييمي لكِ


  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,239 المواضيع: 93
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 303
    مزاجي: تركوازي
    موبايلي: طابوكة
    أحسنتم .. ريمي

  5. #5
    انتقل الى رحمة الله
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,075 المواضيع: 100
    صوتيات: 12 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 520
    موبايلي: صرصور
    آخر نشاط: 4/December/2013
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علي الاسدي
    مقالات المدونة: 21
    ​جزاكي الله خيرا

  6. #6
    من أهل الدار
    بوركَتم ع المُشآركَة الطَيِبَة ..
    نورتَوا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال