صوره مؤلمه من واقع مرير
تلك الصوره الواهمه والتي مزقت وطننا الحبيب .
مزقت العراق ومزقت اجساد الشيوخ والاطفال وهي من نسج ايدينا ..
بالامس كانت وفاة المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم وكان
الدوام معطل وكعادتي وأنا اسير الى عملي استوقفني مشهد لم يكن
معتادا
رأيت اطفال يتبارزون بادوات قتاليه وهم مقسومين الى فرقتين او بالاحرى فريقين
فالاول وهو يشكل رأس الحربه يحمل عصا طويله والثاني الى جنبه ويحمل سيف
اما الثالث فسلاحه بندقيه بلاستك ...
ويقابلهم الفريق الثاني ويحمل نفس العصا والسيف والبندقيه
انا لست مستغربا من هؤلاء الصبيه ومن هذه اللعب بل استغربت من كلامهم
عليهم يشيعه اما الفريق الخصم فيقولون عليهم يسنه....يوم لم اشهد مثله يوم
بل استوقفني الجنون والهبل حتى صرت بين الخصمين حكما وأوقفت المباراة وبدأت أسأل
احدهم !!!
بني ماهذه اللعبه
اجابني وهو مبتسم
هذه لعبة القتل بين السنه والشيعه!!!
بني من درسكم هذه اللعبه ومن اين أتيتم بها يجيبني
لاعموا هذه مشاهد بالتلفزيون وكل يوم تظهر تلك المعارك .
من شدة ذهولي ومن شدة الموقف كنت اقف بنص الشارع
وأنا لاأعلم الا من سياره تقف خلفي وترن بالمنبه وقد قذفني سائق تلك
السياره بكلام لاذع ...
شنو انت ماخذ شيء ...
ولا اعرف ان كان الشيء وهما او شيء اخر
كنت اتمنى ان تصطدمني تلك السياره ولم ارى هذا المشهد
من اطفالنا وانا اعلق عليهم امال المستقبل وأبني عليهم اعمار بلد
خربه أبناءه فصار حطاما منثورأ
لله درك ياعراق
بهلول