بسم الله الرحمن الرحيم
شاب عراقي ينير درب امرأة بريطانية لدين الحق ويؤسس لبناء عائلة مسلمة
حكاية مهند المعمار ليست الأولى من نوعها خاصة بعد هروب آلاف العراقيين إلى المهجر من ظلم النظام البائد ، لكنها تتميز بطعم خاص من خلال ارتباطه بشابة بريطانية هداها الى دين الحق ومذهب اهل البيت عليهم السلام ، ليمضي في بناء عائلة اعتمدت أركانها على مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ..
قال مهند في لقاء مع (موقع نون الخبري) عبر الشبكة العنكبوتية ، " كان اللقاء بزوجتي اول مرة في العاصمة البريطانية لندن ، التي هاجرت اليها بمفردي بعد فراري وعائلتي من العراق الى سوريا في تسعينيات القرن الماضي هربا من ظلم النظام البائد ، وقررت بعدها الهجرة الى لندن التي وصلتها بعد معاناة يطول حديثها ، واضاف ، " قبل الارتباط أحسست اختلافها عن بقية أفراد جنسها من خلال لباسها المحتشم وتعاملها المحدود مع الجنس الآخر رغم ان طبائع مجتمعها تبيح لها ذلك ، فأحسست ان هذه الإنسانة ستكون رفيقة عمري ولكن كيف ، فقررت حينها ان اهديها الى دين الحق ومذهب اهل البيت عليهم السلام ، وتابع ابو حيدر ، " بعد ان صراحتها بنيتي لاحظت من قبلها اهتماما كبيرا بالفكرة ، فلم أكن أتوقع الأسئلة التي انهارت علي ، والحمد لله وفقت في رد اغلبها التي كانت عنوانا لهدايتها ، ولأعرف كيف اصف تلك الدقائق التي نطقت فيها زوجتي الشهادتين"
وأضاف ، واجهتنا مشاكل عدة في بداية الزواج ، كون الأمر لم يكن سهلا على عائلتها ، اعتناق دين أخر ، والزواج بأجنبي وهذه المسألة كانت أصعب خصوصا إنني لم اكن املك حينها أوراقا ثبوتية ، والحمد لله بعد عناء سارت بنا الأمور الى نحو جيد ، بيت صغير يجمعني بزوجتي وطفلان صغيران ( زهراء وحيدر ) وآخر في الطريق كما يقول العراقيون . وتابع مهند " زوجتي تقرأ القرآن الكريم يوميا كما تطالع الكتب الخاصة بمذهب اهل البيت عليهم السلام وهي مواظبة ايضا على اداء زيارات الأئمة الأطهار من هنا في لندن ، وأنهى مهند حديثه بقصة وصف من خلالها عمق إيمان زوجته بالدين الإسلامي حيث قال " ذات مرة نزلت الى السوق وقبل الذهاب سألت زوجتي عن الحاجات المنزلية التي تريدها فطلبت مني حاجتين اثنتين ، وعند نزولي السوق تبضعت عدة اشياء وبعد العودة الى المنزل قالت زوجتي ، اشكرك لانك تبضعت هذه الاشياء لحاجتنا اليها ، وعندما سألتها عن سبب عدم طلبها مني في بداية الامر ، قالت قرأت في الكتب ان السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لم تكن تثقل كاهل الإمام علي عليه السلام بطلب الحاجيات ، وإنني اقتدي بسيدتي العظيمة ولا أود ان اثقل كاهلك "
من جهتها قالت زينب ( ستيسي سابقا ) " منذ ان اعتنقت الدين الإسلامي ومذهب اهل البيت عليهم السلام أحسست باني إنسانة لها قيمة ، فالدين الإسلامي يعطي للمرأة كياناها ، كيف لا وفي ديننا نساء عظيمات خط لهن التاريخ بأحرف من نور أمثال فاطمة الزهراء وزينب الكبرى عليهما السلام ، ولا أبالغ اذا قلت انني ومن خلال اطلاعي الدائم تأثرت عظيم الاثر بهاتين الشخصيتين ، واضافت ، واجهتني عدة مشاكل مع عائلتي في بداية زواجي بمهند خاصة فيما يتعلق بالحجاب ، لكني من خلال نقاشاتي الدائمة مع والدتي توصلت الى اقناعها بما أريد ، بدون ان أثير غضبها لان الدين الاسلامي حثنا على طاعة الوالدين الا مايتعلق بالدين ، وتابعت ، احاول دائما ان انشر تعاليم ديني الإسلامي بين أقاربي وأهلي ، والحمد لله ساهمت في هداية عدد منهم ، وأحاول من خلال الانترنت والفيس بوك نشر معتقدي ومذهبي من خلال سرد قصتي وما لاقيته من راحة نفسية بعد هدايتي لنور الحق والرشاد . وعبرت ام حيدر عن أمنيتها قائلة ، أتمنى بعد زيارتي السيدة العظيمة زينب الكبرى عليها السلام ان أوفق لحج بيت الله الحرام وزيارة المراقد المقدسة في كربلاء خاصة مرقد المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، واتمنى ايضا ان اربي أطفالي على حب محمد و اهل البيت (عليهم السلام) لانهم حقيقة سفينة النجاة وببركاتهم وبركة أسمائهم في بيتي ، فانه مليء بالمحبة والبركة والصدق ، وتابعت زينب ، كما أتمنى على الفضائيات خصوصا الشيعية منها ان ترتقي الى مستوى الطموح الذي تستطيع من خلاله تبيان عظمة هذا الدين ومذهب اهل البيت عليهم السلام ، كالمسلسلات الدينية المدبلجة الى اللغة الانجليزية ، وكذلك الحوارات البناءة المصحوبة بتقارير وتحقيقات وذلك لتطور الوسائل الإعلامية هنا ، فلابد من تطوير الكوادر الاعلامية وادخالها دورات مكثفة كي نستطيع ان نتمكن من نشر ديننا ، واختتمت الحديث بالقول أدعو كل العراقيين في المهجر ان يخطوا خطوة مهند إذا ما شاءت لهم الظروف كي يرزقوا بهداية النساء الأجنبيات خدمة للدين والمذهب..
قصة عائلة مهند المعمار ربما تكون عنوانا لكثيرين يودون الهداية الى دين الحق ، ولايملكون الوسائل الكافية للدخول في روضة الايمان بدين محمد وولاية علي بن ابي طالب عليه السلام ، فهل تعي وسائل إعلامنا دورها الحقيقي في هذا المجال ..
منقول