في ظاهرة كونية فريدة من نوعها لا تحدث إلا مرة واحدة كل أربعة أعوام، يزداد العام الشمسي يوماً إضافياً بنهاية شهر فبراير، ما يمنح مواليد الحوت يوماً إضافياً في عمر البرج السنوي ينفردون به عن غيرهم من مواليد الأبراج الأخرى، وهو أمر يستدعي التفكير والتأمل في هذه الظاهرة وكيفية تأثيرها على سير الأبراج الأخرى.
يأتي يوم التاسع والعشرين من فبراير كل أربعة أعوام كضيف مفاجئ ينضم إلى حفل يزدحم بالمدعوين، إلا أنه لا غنى عن قدومه في ذات التوقيت لحفظ توازن التقويم، فمن المعروف أن العام مكون من ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً وست ساعات، وتصبح الساعات الست يوماً بمرور أربعة أعوام متتالية ليصبح ذلك العام مكوناً من ثلاثمائة وستة وستين يوماً.
ولا شك أن مواليد التاسع والعشرين من فبراير لهم حظهم الخاص، ليس لأن تاريخ ميلادهم لا يتكرر إلا كل أربعة أعوام، ولكن لأنهم، كما يُشاع عنهم يتمتعون بحاسة سادسة، ما يعني أنهم يتفوقون على غيرهم دائماً في إدراكهم لمجريات الأمور.
ويتمتع مواليد التاسع والعشرين من فبراير بالذكاء وسرعة البديهة وحدة الذهن والميل إلى التحرر من القيود ودقة الملاحظة والفطنة الفطرية. وقد يثير الهدوء الزائد منهم استفزاز المحيطين ممن يظنون أن الهدوء دليل على الغرور وليس الثقة بالذات كما هو واقع الأمر. وهم شديدو الغضب عندما يتعرضون للاستغلال أو الإساءة وما أسرع هدوئهم عندما يلمسون الرفق واللين من الطرف الآخر. وهم معروفون أيضاً بحب المزاح وروح الدعابة، إلا أن مزاجيتهم توقعهم أحياناً في مشكلات في التواصل مع الآخرين، علاوة على ذلك، هم حساسون بطبعهم وتتأذى مشاعرهم بسهولة، الأمر الذي يستدعي حذر المتحدثين معهم.
ويشعر مواليد التاسع والعشرين من فبراير بالغيرة على نجاحهم أو على ذويهم وأحبتهم بسرعة غريبة، وقد تظهر هذه الغيرة في تصرفاتهم وانتقاداتهم اللاذعة أحياناً. وقد يتهمهم البعض بالانتهازية أحياناً، لكنهم يرون في ذلك وسيلة لغاية أهم. فهم لا يجدون حرجاً في التعبير عن مشاعرهم الشخصية أمام الجميع ولا يبالون بالنقد في هذا الشأن.
وقد أصبحت ليوم التاسع والعشرين من فبراير عادات غريبة تختلف على حسب الثقافة التي تنتمي إليها مختلف بلدان العالم، ومن الطريف مثلاً أن تتجدد دعوات تشجع النساء على التقدم بطلب الزواج ممن يثيرون إعجابهن من الرجال في كل مرة يهل فيها ذلك اليوم.
ويشعر مواليد هذا اليوم إما بالتميز أو بالتجاهل، على حسب نظرتهم للحياة، وهم عادة يميلون إلى كل ما هو غريب وغير مألوف، فما أغرب أن يحتفل المرء بعيده السادس عشر وهو في الرابعة والستين من العمر!
ويستغل البعض هذا اليوم في التعبير عن مشاعر الحب، فتأكد حينها أن من تهبه حبك يستحق، وكن صادقاً كي لا توقع نفسك في مشكلات قد يتعذر عليك حلها، فالحب ليس مجرد وسيلة للتسلية، إنما هو التزام.
ويتوقع خبراء الفلك لمواليد التاسع والعشرين من فبراير والأسبوع السابق له حظاً وافراً من التألق لم يتوقعوه من قبل، وحتى إذا ما اعترضت سبيلهم معوقات فالحظ كفيل بالتخلص من تلك المعوقات.
وإذا كنت من مواليد هذا اليوم، فعليك أن تسير مع التيار وأن تعيد تشكيل حياتك على حسب تقلبات الأحوال ولا تخش التغيير. لا تتخلَ أبداً عن بشاشتك أو عن استعدادك للوقوف بجانب الآخرين في أزماتهم فهي أبرز سماتك الشخصية وأكثر ما يقرب الآخرين إليك. استغل الفرصة في إعادة تشكيل مستقبلك حسب ما طرأ على حياتك من متغيرات ولا تتخل أبداً عن أحلامك فهي سفينتك لمسقبل أفضل.