دقّتْ كنواقيسِ الدّيْرِ
تتهادى عاشقةُ الْبحْرِ
أطْيارُ الْبحْرِ جدائلُها
برْقاً تتروْنقُ في الشَّعْرِ
ريحُ الأمْواجِ بها صلّتْ
نفْلاً حتّى صوتِ الْفجْرِ
عجباً كمْ تَرْ تمُ أوْراداً
وعناديلُ محْرابها تسْري
في زاويةِ الْقلْبِ إعْتكفتْ
وحسامُ الوجْدِ بهِ يبْري
قرْطاسٌ خُطّتْ آياتهُ
أمْلتْها أقْلامُ الصّبْرِ
طلعَ الْبدْرُ أمْ خودٌ هلّتْ
ثملَ النّظّارُ بلا سكْرِ
كغزالٍ يرْعى في جنّةٍ
والْأْنْهارُ مِنْ تحْتِها تجْري
يا منْ يبْدو في نظْرتها
قلْبٌ يتضوّر في جمْرِ
إشْفي معْلولاً مِنْ وصبٍ
بدروْبِ الْعشْقِ فلا يدْري
تشْتدّ لروْضِكَ لوعتُهُ
في سهْمِ البعْدِ دما نحْريِ
سأفتّشُ في كلّ الدّنيا
في الْبحْرِ الميْتِ هوى صقْري
قلْتُ حيْثُ أشاعتْ قواريرٌ
ما للشيخِ والْعشْقِ والْخمْرِ
أمّا الْخمْر لا أهْوى لكنْ
سأخلّدُ ريماً في شِعْري
إنْ يكنْ حبّها كفراً فلقدْ
خرجَ الْإيمانُ مِنِ الْكفْرِ
الشاعر ضمد كاظم وسمي