قطع تنظيم داعش نهراً رئيسياً في العراق، شرق بعقوبة، يوفر المياه لأكثر من 150 ألف شخص، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية لأهالي قضاء بلدروز، شرق بعقوبة، والمناطق القريبة منها، في حال لم يحسم ملف إعادة تدفق المياه في النهر.
قامت مجموعات إرهابية بتلويث مياه نهر الإسحاقي الذي يمر بمدينة “بلد” جنوب تكريت بالنفط الأسود، لمحاصرة أبناء المدينة الذين يبلغ عددهم أكثر من 250 ألف شخص
واتهمت منظمة “بدر” تنظيم داعش بتلويث مياه نهر الإسحاقي، المار بمدينة “بلد” جنوبي تكريت، شمالي العراق، بالنفط مما أدى إلى توقف محطتي معالجة المياه.
وأوضح النائب عن محافظة ديالي، فرات التميمي، أن داعش يقطع لليوم الرابع على التوالي نهر الروز، المغذي الرئيسي لمحطات مياه قضاء بلدروز، ويؤمن مياه الشرب لأكثر من 150 الف شخص، ويروي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن عناصر داعش تسيطر على السد المنظم للمياه في المنطقة، شمال شرق بعقوبة، محذراً من حدوث كارثة إنسانية لعشرات الآلاف من أهالي بلدروز والمناطق القريبة منها، في حال لم يحسم ملف إعادة تدفق المياه في نهر الروز من جديد.
وفي سياق متصل، قال القيادي في منظمة بدر، معين الكاظمى، في حديث إلى “المدى برس”، على هامش زيارته إلى نهر الإسحاقي، إن “مجموعات إرهابية قامت بتلويث مياه النهر، الذي يمر بمدينة بلد جنوب تكريت، منذ أكثر من أسبوع، بالنفط الأسود، لمحاصرة أبناء المدينة الذين يبلغ عددهم أكثر من 250 ألف شخص”.
من جانبه، قال مدير مستشفى بلد قاسم، حاتم البلداوي إن “التلوث أثر سلباً على المواطنين، الذين استعانوا بالآبار لسد حاجاتهم، برغم عدم صلاحية مياهها للشرب بسبب عدم تعقيمها، واستدرك قائلاً: “لكن المستشفى والدوائر الطبية والصحية لم تسجل أية حالة مرضية نتيجة ذلك حتى الآن”.