احتفلت امانة بغداد باليوم العالمي للغة العربية بما ينسجم مع ما ورد في ميثاق اليونسكو بالقرار 3190 (د – 28) الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والعشرين عام 1973م
القاضي بإعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الجمعية العامة ولجانها الرئيسية. وذكرت امانة بغداد عن نعيم عبعوب الامين بالوكالة في بيان صحفي خلال الاحتفال قائلا ان الانسانية اليوم تحتفل (باليوم العالمي للغة العربية) وهو اليوم الذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إعتماد العربية لغة رسمية ولغة عمل لها قبل {41} عاماً,ويأتي أعتماد لغتنا من قبل هذه المنظمة الدولية من وعي المجتمع الدولي بأهميتها بوصفها واحدة من أهم اللغات الحية بل من أقدمها على وجه الأرض لما لها من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته. واضاف ان " هذه اللغة التي كرمها الله بتنزيل كتابه المجيد بها كانت وماتزال ركناً أساسياً من أركان شخصية الأمة وعاملاً مهماً من عوامل نهضتها وتقدمها ووعاء حضارياً قدمت - من خلالهِ – عطاء ثراً كونها عنصراً فاعلاً في توحيد صفوف الأمة, وفي ضوء هذه الحقيقة فأن الأمم تحافظ على لغتها وأصولها لأن اللغة القومية إذا ضاعت أو ضعفت تمزق الشعب وفقد هويتهُ وعناصر قوته. وبين ان محاولات المستعمرين في العهود الماضية لمحو لغتنا العربية أسطع دليل على قوتها في توحيد الصفوف إذ قال أحد المستعمرين (تعجز أسلحتنا وأساليبنا كلها للسيطرة على الوطن العربي مادامت لغة القرآن تجمع شمل العرب),وحسناً فعلت حكومتنا الوطنية حين شكلت لجنة دائمة للحفاظ على سلامة اللغة العربية ترتبط بالأمانة العامة لمجلس الوزارء أخذت على عاتقها متابعة وتوجيه مؤسسات الدولة كافة لتشكيل لجان للحفاظ على سلامة اللغة العربية,فضلاً عن الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام. وتابع عبعوب حري بنا اليوم أن نحرص على سلامة لغتنا التي تربعت على عرش الدنيا قروناً عدة وخلقت لنا إرثاً حضارياً ضخماً في مختلف الفنون وشتى العلوم لنواصل مسيرة السلف الصالح الذي كان يعي أهمية هذه اللغة العظيمة التي كان نبينا الأكرم (صل الله عليه وآله) يحرص عليها أشد الحرص كونها لغة القرآن الذي نزل (بلسانٍ عربيٍّ مبين) والمفتاح الى الثقافة الاسلامية. واضاف نحن جميعاً مطالبون اليوم بإقتفاء سيرة السلف الصالح في الحفاظ على لغتنا لأنها هويتنا,كما تقع على عاتقنا كموظفين مسؤولية الاهتمام بتحرير الكتب الرسمية ويجب ان نكون على قدر المسؤولية ويكون الكتاب الرسمي دقيقاً وواضحاً وشاملاً لكي يؤدي المسؤولية بصدق وأمانة لما فيه خدمة وطننا العزيز وشعبنا الأبي. من جانبه اكد رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان معاون مدير عام العلاقات والاعلام عبد المنعم ناصر العيساوي بحسب البيان ان " اللغة العربية اكتسبت مكانة سامية بين لغات العالم وهي من اكثر اللغات انتشاراً إذ يتحدثها اكثر من (422) مليون نسمة وهذه اللغة كرمها الله سبحانه بأن انزل بها كتابه المجيد القرآن الكريم وهو القائل:(إنا انزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون). وبين لقد أثر انتشار الاسلام ايجاباً على انتشار لغتنا العربية في مشارق الارض ومغاربها وأسهم في ارتفاع مكانتها كونها أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة , كما اثرت لغتنا في العديد من اللغات السائدة في الدول الاسلامية وحظيت بإهتمام كبير ما دفع الامم المتحدة لإعتمادها لغة رسمية الى جانب خمس لغات معتمدة من قبل المنظمة الدولية وهي (الانكليزية والصينية والاسبانية و الفرنسية و الروسية) وكان ذلك بتأريخ 18/كانون الاول من عام 1973. واضاف ان ادارة الامم المتحدة لشؤون الاعلام اعتمدت قراراً في ضوء مبادرة من منظمة اليونسكو للاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست
للأمم المتحدة لادامة عرى التواصل والتسامح بين الشعوب فكان الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام يوماً عالمياً للغتنا الجميلة وهو يتزامن مع اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة بإدخال لغتنا ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة . ووفق برنامج "العربية للجميع" غير الربحي لنشر اللغة العربية، فإن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد المتحدثين باللغة العربية كلغة أولى يبلغ اليوم 279 مليون نسمة، هم سكان الدول العربية، يضاف إليهم 130 مليونا آخر يتكلمونها لغة ثانية. وتتوقع الإحصاءات نفسها، أن يتحدث بها عام 2050 نحو 647 مليون نسمة كلغة أولى، أي ما يشكل نحو 6.94% من سكان العالم، وتأتي اللغة العربية حاليا في المرتبة الرابعة بعد الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، من حيث ترتيب اللغات في الكرة الأرضية، وهي تعد من أكثر اللغات انتشارا في العالم، ويعزز وجودها أنها لغة القرآن الكريم والدين الإسلامي، الذي يعتنقه كل يوم أفواج من البشر من مختلف أنحاء الأرض، ولا تتم الصلاة إلآ بإتقان بعض كلماتها. وتحتوي العربية على28 حرفاً مكتوباً، ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية ليصبح عدد الحروف 29. وتكتب العربية من اليمين إلى اليسار، ومثلها اللغة الفارسية والعبرية على عكس الكثير من اللغات العالمية، ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها. وشمل الاحتفال عدد من القصائد التي تمجد اللغة العربية وتتغنى بها اضافة الى افتتاح معرض للكتب العربية.