أحيانا يصاب الإنسان بالمرض بدون مقدمات ومن غير أن يعلم السبب، وهذا لوجود عوامل غير مرئية تؤثر عليه بالسلب ويكمن السر في ملامسته لبعض الأسطح الحاملة للجراثيم وخاصة في الأماكن العامة؛ حيث لا ينتبه الإنسان لما تخفيه من أمراض، وهنا أكثر الأماكن العامة التي تتراكم الجراثيم والميكروبات عليها ويجب الانتباه لها جيدا وغسل الأيدي أو تعقيمها مباشرة بعد الاحتكاك بها أو ملامستها حفاظا على الصحة وتجنبا لمخاطر الأمراض وخاصة المعدية منها.
موزعات أو حاويات الصابون السائل:
كشفت دراسة حديثة أن حوالي 25% من حاويات الصابون السائل التي توضع داخل الحمامات العامة تحمل بقايا الغائط، لذلك يجب على كل من يستخدمها غسل يديه بعناية حيث يجب أن تستمر عملية الغسل مدة من 15 إلى 20 ثانية وبعدها يجب تطهير اليدين ببعض المطهر.
مقابض باب الحمام:
تعتبر مقابض باب الحمام من أقذر الأشياء التي تلمسها يداك، فما أدراك بمن لا يغسلون أيديهم بعد الخروج من الحمام، وحتى نتجنب هذا الكم الهائل من الجراثيم يجب استخدام منديل ورقي للإمساك بالمقبض عند دخول الحمام أو الخروج منه، هذا بالإضافة إلى غسل اليدين.
قائمة أصناف الطعام بالمطعم (المنيو):
تبقى فيروسات البرد والأنفلونزا على قيد الحياة لمدة 18 ساعة فوق الأسطح الصلبة، لذلك حاول تجنب ملامسة قائمة الطعام للأسطح الفضية، واغسل يديك بعد استخدامها وقبل أن تتناول الطعام الذي طلبته.
زجاجات البهار:
توجد في معظم المطاعم زجاجات بلاستيكية أو زجاجية تحتوي على بعض أنواع البهارات أو الصلصات موضوعة على كل مائدة بصفة مستمرة، فهل فكرت كم عدد الأيدي الملوثة بالشحوم المشبعة وبقايا الطعام وما يتعلق بها من جراثيم وميكروبات قد أمسكت بها، وبالطبع لا يقوم العاملون داخل المطعم بتنظيف كل زجاجة أو تعقيمها بعد كل استخدام، لذلك يجب غسل اليدين بعد ضخ الصلصة أو البهار على البطاطس المقلية أو غيرها من الأطعمة وقبل أن تتناول أي قضمة.
عربات حمل المشتريات داخل السوق:
تحتوي عربات حمل المشتريات داخل الأسواق على كم من الجراثيم يفوق ما يتراكم على مقابض أبواب الحمامات، ولتجنب الإصابة بها يجب تنظيف مقابض العربة بمناديل مطهرة قبل استخدامها.
حمام الطائرة:
أكدت دراسة أن مقابض وحنفيات حمامات الطائرات ملوثة بجرثومة (الإي كولاي) ويعود سبب ذلك غالبا إلى جزيئات الغائط العالقة بها، وللوقاية منها حاول تناول مكملات الشاي الأخضر في الأيام أو الأسابيع التي تسبق الرحلة.
مكاتب الأطباء:
بالطبع تحتوي مكاتب وعيادات الطبيب على الكثير جدا من الجراثيم نتيجة لملامسة المرضى لها والقيام بالأعمال الطبية، ولتجنب العدوى بها من الأفضل حمل أغراضك الخاصة بك كالمجلات والمناديل الورقية بالإضافة للمطهر حتى يمكن تطهير الأيدي.
شرائح الليمون:
عندما يكون العاملون بالمطعم مشغولين لدرجة لا تمكنهم من غسل أيديهم في كل مرة يقدمون فيها الطعام تتعلق الجراثيم بشرائح الليمون التي تقدم مع بعض الأطعمة والمشروبات، وبسبب ذلك من الأفضل أن تطلب ما تريد بدون شرائح الليمون.
مزيد من الأماكن الحاملة للجراثيم:
- مقابض ضخ الغاز.
- مقابض صناديق البريد.- السلالم المتحركة.- أزرار أجهزة الصراف الآلي.- مواقف السيارات والأكشاك.- ازرار الكهرباء والإضاءة.- أزرار آلة البيع.
اتبع الإرشادات التالية:
التعود على غسل اليدين بطريقة صحيحة:
غسل اليدين من أقدم وأكثر طرق الوقاية فاعلية ضد العدوى، فليس هناك أي وسيلة تكنولوجية مهما كانت يمكنها القيام بما يفعله الماء والصابون، حيث يعمل الصابون على رفع الجراثيم من فوق سطح البشرة والاحتكاك يعمل على قتلها والتخلص منها مع المياه الجارية.
تجنب ملامسة وجهك:
لوقاية الجسم من العدوى بالجراثيم الموجودة في كل مكان حاول تجنب ملامسة يدك لوجهك لأن العيون والأنف والفم من أسهل المناطق التي تصل الجراثيم إليها ومنها إلى داخل الجسم مما ينقل العدوى والأمراض إليه.
ابقَ بعيدا عن مطهرات اليد إلا للضرورة:
رغم حرص الكثير على استخدام المطهرات إلا أنها تلعب دورا رئيسيا في نمو الكائنات المقاومة، وتساهم في انتشار بعض الحشرات السيئة داخل المستشفيات، فإذا كانت الأيدي مغطاة بالاتساخات فلا فائدة من المطهرات حينها؛ لأن الجراثيم ستنتقل ببساطة إلى كرات من التراب، وعند ضرورة استخدامها يجب غسل اليدين بعد المطهر لإزالة الاتساخات والحشرات.
عند الضرورة استخدم كوعك:
تذكر عندما يفاجئك السعال أو العطس استخدم كوعك حتى تسعل أو تعطس في الملابس لتقليل تلوث الأيدي، وهذا ما يُنصح به الأطفال في حالة عدم توفر المناديل في نفس اللحظة.
تمنياتي بدوام الصحة
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي
