توقف عند باب المقهى وحملق في الجالسين متفحصا وعندماحط رحال نظراته على الهدف المنشود اشاح بوجهه
مظهراالتجاهل ثم سار بخطوات ثقيله داخل المقهى ليقبع في ركن منعزل وتوالت سجائره التى نشرت سحائب كثيفه يبعث من خلالها نظرات تنذر
بموت اجل وحين عودتى كان يشيعنى بخطوات محسوبه حتى باب الدار تترددخلالها عبارة(هياالى دائرة الامن)في داخلى باستمرار
وفي ليله رحل فيه القمروتلفعت المدينه بظلام موحش والشوارع تلوذبصمت الفناء الا من شبح يطاردنى بخطى
متسارعه ذات ايقاع خافت...قلت لنفسي:انه الرقيب ومن يكون غيره...لديه تبليغ مستعجل...اول احساس اجتاحنى هو شفقتى على امى التى ستفقد نصف قلبها الاخر بعد
اعدام اخى الاكبر وداخلنى عزم على قتل هذا الرجل ليكون هناك مبررلتصفيتى
فهونت على نفسي بما يشبه التأنيب والردع:
من شيمك الترفع على اجحاف الاخرين مهما كان الفعل فأي ظرف يدعوك الى التفكيرفي القتل
...اقطع الشك بليقين... التفت...التفت
ماذاأرى...كلب اسود ضخم من الكلاب السا ئبه
أستأنست لرؤيته وشعرت بحب نحوه ...انه برئ يبحث عن قوته اليومى...
لايؤذي ولايتربص...حمدت الله أنها
فرصة للنجاة وتمنيت ان انتمى الى عالمه وأراه دائما ولا أرى (...........)