ماحيلتى وأنا طريد بعادي
والبعد يَبني الجمر فوق فؤادي
-
والنار مابيني وبين أريجها
والورد مأسور بجوف رماد
-
والبحر كم أعياه موج بحيرتي
والليل مجبور بضم سوادي
-
العمر أوشك أن يرى أكفانه
والقلب لا يدري متى ميلادي
-
وعيون من يُخفِي البعاد بريقها
قد مزقت بأنينها أكبادي
-
وتمائم الأشواق تحمي سحرها
وقوافل الأيام بالمرصاد
-
تتماوج الأوراق بين أناملي
فيسيل منها الحرف فوق مدادي
-
وتُحدِّث الأشجار عن أوصافها
والظل مستلقٍ على الأوتاد
-
العيد يتلو العيد دون لقائها
لتكون أيامي بلا أعيادِ
-
ماذا أقول عن التي أنفاسها
قد أُثمِلت منها غصون الوادي
-
وعيونها عند الصباح كأنها
سيف تردد داخل الأغماد
-
وبها نجومٌ في المساء تزورني
كاللؤلؤ المنثور فوق وساد
-
لا تُوضع الحوراء ند كفيفة
تشبيهها مثل النساء تمادي
-
باحت لها عينايِ شوقاً حالماً
وأذابتْ الأحلام حول سهادي
-
ولهيب غيمات الفراق صواعق
تُهدي الحَطيب مشاعل الإيقاد
م