تعكس موائد العيد التي تحمل بصمة صاحب شركة Eventelist لتنظيم الحفلات والأعراس رينيه نعمه رؤية خاصة بحدّ ذاتها واتجاهات فنية معاصرة، بعيدة عن الكليشيهات، بحيث تجتمع هذه الرؤية في موائد استثنائية وساحرة تعكس طابع أجواء العيد بطريقة جديدة ومميَّزة. موائد مستديرة وأخرى مستطيلة تزرع الأمل والبهجة في نفوس عشاق الديكور خصوصاً أنَّ كل تصميم من توقيع رينيه يحاكي قصة أسطورية تشبع العين وتغذي المخيّلة. وإليكم نماذج من تصاميمه الساحرة التي إن دلّت على شيء فهي تدل على إبداع هذا الشاب المفعم بالحيوية وذوقه الرفيع.
كيف تختصر مسيرة شركة Eventelist ؟
انطلقت الشركة منذ ثلاث سنوات، واليوم بات إسم الشركة معروفاً في السوق نتيجة الأفكار الجديدة والجريئة، البعيدة عن الكليشيهات، بحيث حرصنا على عدم تقليد الأفكار المتداولة في الشركات الأخرى من خلال إجراء بحث دقيق عن متطلبات السوق وعن الأفكار التي يتداولها الناس في ما يخصّ ديكور مائدة الأعياد أو أي مناسبة أخرى. لا شك في أن شركة Eventelist تعتمد في مسيرتها على الإبداع، أي القدرة على ابتكار أشياء جميلة وملفتة للنظر من أشياء بسيطة وصغيرة. هذا ولا نعتمد كثيراً في عملية تزيين مائدة العيد أو أي مائدة أخرى على الفخامة في الأدوات التي نستخدمها، إنما نلجأ إلى الأدوات البسيطة والتي نستخدمها بشكل يومي في تزيين موائدنا، كالشمع والقناني الزجاجية، الحطب الذي نستخدمه في ديكور مائدة العيد، ورق شجرة الميلاد وغيرها من الأدوات التي نجدها مناسبة للمائدة خلال الأعياد أو خلال أي مناسبة أخرى، وبالتالي بهذه الأدوات البسيطة يمكن للمرء أن يلمس فخامة واضحة.
جلّ ما في الأمر أننا نحرص بالدرجة الأولى على أن تعكس المائدة طابع العيد، وبالتالي المساهمة في خلق الجوّ الخاص بالمناسبة وخلق هذا المزاج الذي تريد أن تعيشه. فمثلاً المنزل الذي يتميَّز بديكوره الحجري، سيكون أجمل إن خلقنا فيه هذا الجوّ الدافئ خلال موسم الأعياد الذي يصادف في فصل الشتاء، وبالتالي سعيت في طبيعة الحال إلى أن آخذ في عين الإعتبار كل العوامل لابتكار ديكور مناسب.
ما الذي يميّز بصمتك الخاصة؟
كما سبق وذكرت، ما يميّزنا هو حرصنا الكبير على الإعتماد على الأشياء البسيطة التي قد لا تلفتك أو لا تتنبّه لها خلال حياتك اليومية، وتحويلها إلى قطعة فنيّة مميَّزة جداً وملفتة للنظر، وبالتالي تكون النتيجةُ ديكوراً فخماً وراقياً وجديداً. هذا وما يميّزنا عن غيرنا هو العمل على اعتماد مفهوم جديد في ما يخصّ شكل وعدد الطاولات المعتمَدَة خلال عشاء العيد، بحيث ابتعدنا عن مفهوم الطاولة الواحدة، وقمنا بإضافة طاولة أخرى، فجاءت النتيجة طاولتين، واحدة مستديرة وأخرى مستطيلة، كما سيشاهد القارئ في الصور المرفَقَة.
ما الهدف من اعتمادكم مبدأ الطاولتين خلال الأعياد؟
أردت من خلال هذه الخطوة أن تكون للمقبّلات التي تقدَّم قبل تناول الطبق الرئيسي مائدتها الخاصة، أما المائدة الأساسية فتكون ببساطة تلك التي يجتمع حولها أفراد الأسرة، الأمر الذي سيسهم تلقائياً في خلق هذا الجوّ الموجود في المنزل.
إلى أي حدّ تتأثر مائدة العيد بديكور المنزل بشكل عام؟
لا شك في أنها تتأثر بديكور المنزل وبدرجة كبيرة، خصوصاً أن ديكور المائدة يجب أن يتناسب بطبيعة الحال مع الجوّ العام الذي يحمله ديكور البيت. ولأنَّ عيدَي الميلاد ورأس السنة يصادفان في فصل الشتاء كان من الطبيعي أن نلجأ إلى ديكور يبعث الدفء. فلو أخذنا على سبيل المثال المنازل التي تتميَّز بديكورها الحجري، فكان من الطبيعي أن نستخدم في عملية تزيين مائدة الميلاد، شرشف طاولة السفرة، الشمعة، اللون الذهبي. لا شك في أنني أستخدم أدواتٍ وألواناً يستخدمها الآخرون أيضاً، إلا أنني أحرص على أن تكون مميَّزة وخارجة عن المألوف، فاستخدمت على سبيل المثال اللون الذهبي الراقي ، كما لم أستعن باللون الأحمر بشكل مبالَغ فيه لتزيين شجرة الميلاد، حيث أنني حرصت على الإبتعاد عن «كليشيهات» الألوان. بالنسبة لموائد الميلاد الموجودة في الصور المرفقة، إستخدمت اللون الذهبي المائل إلى البيج الفاتح، ولموائد حفلات رأس السنة اخترت الأسود كونه يرمز إلى الرقي وفيه لمسة ساحرة تتناسب مع أجواء المناسبة.
ولكن اللون الأحمر هو رمز عيد الميلاد...
لا شك في أنه أحد رموز العيد، ولكنَّ العيد ليس قائماً على اللون الأحمر. طبعاً لا أستخدم ألوان الباستيل بما أنها ألوان صيفية، ولكن في المقابل يمكن إستبداله بلون مغاير.
إلى أي حدّ تملك الجرأة في اعتماد ألوان جديدة وجريئة لزينة العيد وخصوصاً زينة المائدة؟
لقد استخدمت في موائد العيد ألواناً جديدة، إلا أنني حرصت على المحافظة على طابع الألوان التي ترمز للعيد، من خلال الإستعانة بمشتقات اللون الأحمر من دون أن تكون الألوان المعتمَدَة مبالغاً فيها، أضف إلى ذلك أنني حاولت الخروج عن المألوف. فمثلاً اللون الأحمر لا يتناسب مع الديكور الحجري، إذ يطغى على طابع الألوان الترابية التي ينتمي إليها الحجر، فاللون « البوردو» يبقى الأنسب.
هل يختلف الديكور ما بين مائدة الغداء ومائدة العشاء خلال الأعياد؟
لا شك في أنَّ إضافة الشمع على ديكور مائدة العشاء من شأنها أن تنقلنا إلى أجواء ليالي الشتاء الباردة. في المقابل لا داعي للإستعانة بالشموع لديكور مائدة الغداء، فوجودها على الطاولة لن يترك أثراً ظاهراً. هذا ويبقى اللون الأحمر مناسباً لموائد الغداء خلال الأعياد.
ما هو تعليقك على الأشخاص الذين يبالغون في كميّة أدوات الزينة التي يستخدمونها لزينة موائد الأعياد وهل أنت من مشجّعي هذا الأمر؟
أحياناً تكون الموائد التي ابتكرها مزدحمة بأدوات الزينة ولكن بعيداً عن المبالغة. هذا الأمر من شأنه أن لا يلغي من دور الأدوات الأخرى المستخدمة على المائدة، فهنالك حدود يجب مراعاتها وأخذها بعين الإعتبار. فمن الضروري أن تكون زينة المائدة بالدرجة الأولى مريحة للنظر، خصوصاً أنَّ الأشخاص سيجتمعون حول المائدة لساعات طويلة، فهناك معايير محدَّدة لزينة الطاولة لا يمكن تخطّيها.
ما هي الأكسسوارات التي تستخدمها عادة لزينة مائدة العيد؟
سيلاحظ القارئ في هذه الصور أنني استخدمت كثيراً زجاجات النبيذ الذي يرمز إلى العيد، فضلاً عن أوراق الشجر وتحديداً ورق الصنوبر، كما استعنت بأكواز الصنوبر، وعيدان القرفة لإضفاء رائحة جميلة على المكان. وأضفت على الطاولات المستطيلة أيضاً عيدان الشجر التي تُستخدم في زينة مغارة الميلاد. هذا ولا شك في أنَّ الأكسسوارات المستخدَمَة في زينة مائدة العيد تختلف بين وقت وآخر وبحسب الجوّ العام الذي يطغى على الطاولة وعلى زينة المنزل بشكل عام، فزينة مائدة العيد تكمّل بطبيعة الحال زينة العيد المعتمَدَة في المنزل.
هل يتبع رينيه نعمة موضة زينة الأعياد وخصوصاً ألوان العيد التي قد تختلف بين موسم وآخر؟
أنا أعمل بطريقة مغايرة تماماً، إذ لا أتّبع السائد لأنَّ هذا من شأنه أن يحدّ من إبداعي. فقد استخدمت على سبيل المثال لون الفوشيا وزهرة الأوركيديه، علماً بأنهما لا يمتّان بصلة الى زينة عيد الميلاد. هذ و لم أتردد في استخدامهما لكونهما سيضفيان طابعاً جميلاً على مائدة العيد.
ماذا عن موائد رأس السنة؟
بالنسبة لموائد رأس السنة إستخدمت في عملية تزيينها «كرات» زينة عيد الميلاد التي أعطت المائدة طابع الحفلات والسهرات. ليس بالضرورة أن تتسم زينة مائدة رأس السنة بالجنون لتتناسب مع أجواء السهرة، لذا استعنت بالأكسسوارات التقليدية كالشمع مثلاً. أما الألوان فتأرجحت بين الأسود الذي يضفي على المائدة سحراً خاصاً واللون الذهبي الملكي المائل إلى البيج.