أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) الجمعة أن كوريا الشمالية مسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة ضد الإستوديوهات السينمائية لشركة سوني في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت الشرطة الفدرالية في بيان "لدى الأف بي آي ما يكفي من الأدلة للاستنتاج بأن حكومة كوريا الشمالية مسؤولة عن هذه الأعمال". وأضافت أن "مثل هذه الأعمال الترهيبية ليست سلوكا مقبولا من دولة".
وتابعت إنها "ستحدد وتلاحق وتفرض عقوبات مادية وتبعات على الأفراد والمجموعات أو الدول التي تستخدم الانترنت لتهديد الولايات المتحدة أو المصالح الأميركية".
وأضافت الشرطة الفدرالية "نشعر بالقلق الشديد نظرا للطبيعة المدمرة لهذا الهجوم على شركة قطاع خاص والمواطنين العاديين الذين يعلمون فيها".
وأعلنت أن الهجوم شمل استخدام "فيروسات معلوماتية" وإنها جعلت الآلاف من كمبيوترات الشركة غير قابلة للتشغيل ما اضطر الشركة إلى فصل كامل شبكتها عن الإنترنت.
في المقابل، نفى مسؤول في بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة الجمعة أي علاقة لبلاده في الهجوم المعلوماتي الذي تعرضت له سوني.
وقال المستشار السياسي للبعثة الكورية الشمالية كيم سوغ لوكالة الصحافة الفرنسية "ليس لبلدنا أي علاقة بالقرصنة" المعلوماتية.
آخر تحديث (17:32 ت غ)
أعلنت الشرطة الفدرالية الأميركية (أف بي آي) الجمعة أن كوريا الشمالية مسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة ضد الاستوديوهات السينمائية لشركة سوني في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت الشرطة الفدرالية في بيان إن "لدى الأف بي آي ما يكفي من الأدلة للإستنتاج بأن حكومة كوريا الشمالية مسؤولة عن هذه الاعمال". واضافت ان الهجوم على سوني "ليس سلوكا مقبولا تقوم به دولة".
وكانت كوريا الشمالية نفت في وقت سابق من شهر كانون الأول/ديسمبر أي مسؤولية لها في الهجوم الالكتروني الذي استهدف مؤخرا مجموعة سوني بيكتشرز اليابانية، لكنها أكدت انه "عمل محق" يقف وراءه أنصار غاضبون من فيلم كوميدي هوليوودي يكشف مخططا وهميا لوكالة الاستخبارات المركزية لاغتيال الزعيم كيم جونغ أون.
وأثار فيلم "المقابلة" (ذي انترفيو) من بطولة سيث روجن وجيمس فرانكو في دور صحافيين تجندهما السي آي ايه لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي، استياء بيونغ يانغ التي حذرت من "رد دون رحمة" على ما سمته ب"العمل الإرهابي".
وقام قراصنة المعلوماتية المسؤولون عن الهجوم الذي وقع في نهاية الشهر الماضي بكشف معلومات سرية عن 47 الف شخص بينهم مشاهير.
كما ساهم الهجوم في نشر أفلام لشركة سوني لم تصدر بعد مع تقارير صحافية تفيد بأن أسلوب القرصنة يذكر بالهجمات التي نفذتها كوريا الشمالية في السابق.
ودانت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية "الشائعات الكاذبة" وانتقدت سوني لانتاج الفيلم الذي "يضر بهيبة القائد الاعلى".
وقال المتحدث باسم اللجنة "لا نعرف أين تقع في اميركا مقار سوني بيكتشرز ولماذا تعرضت لهجوم ولا نشعر بالحاجة لمعرفة السبب".
وأضاف "ما نعرفه هو ان شركة سوني بيكتشرز هي التي ستنتج الفيلم الذي يتحدث عن مخطط إرهابي يضر بهيبة القائد الأعلى في كوريا الشمالية".
وأكد أن لبيونغ يانغ "عددا كبيرا من المناصرين والمؤيدين في العالم" بمن فيهم أولئك الذين هم وراء الهجوم على سوني.