(الطريق ضيق لعمق الشمال) رواية للمؤلف والكاتب ريتشارد فلاناغان 53 عاما وهو ثالث استرالي يفوز بجائزة مان بوكر الادبية البريطانية التي تقدر قيمتها بـ 50 الف جنيه استرليني للعام 2014.
سكك الموت
وقد منحت الجائزة لروايته التي تدور احداثها عن الحرب العالمية الثانية حول مجموعة من المحاربين الاستراليين الذين تم اسرهم في الحرب ليقعوا بين ايدي اليابانيين لبناء السكة الحديدية في بورما المعروفة باسم ميانمار. القصة مستوحاة من والده وهو سجين سابق نجا من السكك الحديدية البورمية التي كانت تعرف بـ(سكك الموت) عاش لمدة 3 سنوات ونصف في مخيم يضم 14000 من السجناء الذين ماتوا جميعا، ولكنه توفي يوم تم انتهاء فلاناغان من تاليف الكتاب عن عمر يناهز 98 عاما.
كتب فلاناغان في صحيفة (سيدني هيراليد مورنينغ) أنه قضى 12 عاماً وهو يكتب هذه الرواية، مضيفاً أنه كتب روايات أخرى خلال هذا الوقت، إلا أنه أخذ وقته اللازم والكافي لكتابة النسخة النهائية من هذه الرواية في العام الماضي.وأوضح غريلنغ رئيس لجنة تحكيم الجائزة أن (أعضاء لجنة التحكيم صوتوا بالإجماع لصالح رواية
أسرى الحرب
مشيراً ألى أن (هذه الراوية الرائعة تجمع بين الحب والحرب، وهي مكتوبة بطريقة ذكية، كما أنها تجمع بين الشرق والغرب، الماضي والحاضر وفيها بعض المقاطع التي تصف تجربة اسرى الحرب وقساوتها.
وتعد الرواية السادسة لـ فلاناغان الاشتراكي، إذ سبقه بالفوز بالجائزة الكاتب توماس كينيلي عام 1982 وبيتر كاري الذي فاز بها مرتين، ويقول فلاناغان وهو واحد من اهم الروائيين في استراليا انه لشرف لي ان افوز بالجائزة في عالم الادب، لم اكن اتوقع ذلك، لقد صدمت.
ويصف جوناثان روبن، رئيس تحرير شبكة الإنترنت في رواية فلاناغان بأنها الافضل على الاطلاق واستحق الفوز بالجائزة، انها من الروايات التي لا يمكن ان تنسى وقد ابدع في تصويره للاحداث.
اهدى فلاناغان روايته للسجين سان باكو جو غو - لإحياء ذكرى والده الذي عايش هذه التجربة في السجون اليابانية وكان يرمز اليه بالسجين 335.
وقد حازت على جائزة (مان بوكر) العريقة العالمية العام الماضي النيوزيلندية إليانور كاتون (24) سنة عن روايتها لتصبح بذلك أصغر روائية تحصل عليها منذ تأسيسها عام 1969. وتدور أحداث الرواية في القرن التاسع عشر، أي في عصر (حمى الذهب) وطفرته في نيوزيلندا. وحقق فوز كاتون رقمين قياسيين في تاريخ الجائزة. اذ أنها أصغر فائزة بالجائزة حتى الآن،و يُعَدّ عملها أطول رواية (832 صفحة) ولقد كتبتها على مدى سنتين.