20/12/2014 09:38
عن بيت الشعر العراقيّ ببغداد، صدر حديثاً العدد الرابع من مجلّة "بيت" الثقافيّة الفصليّة، وضمّ أبواباً مختلفة، توزّعت على مدار 318 صفحة من القطع المتوسط. خصّص باب "إصغاء" في هذا العدد للحوار مع الشاعر سعدي يوسف، والذي تطرّق فيه إلى محاور عدة، عن "الشعر العربيّ اليوم" و"الشاعر وهمّه" و" الشّعر الجديد والفعّالية النقدية" و" الشِعر والراهن العربي" و" الشعراء العرب ونوبل" و" الشّاعر والتّرجمة الأدبيّة" و"قصيدة النثر" و"الوطن – المنفى".
ضم باب "آخر" ترجمات دنى غالي لشاعرة الدّنمارك صاحبة كتاب "وادي الفراشات" إنجر كريستانسن: بين النّجومِ نصرخُ من داخل النّعشِ، وحسن ناصر لنصوص الشاعر الأسترالي لس موري. نقرأ من ترجمة غريب إسكندر للشاعر الأميركي ديرك والكوت في قصيدة " إلى لورنا غودسون": " لهذا النثر سرعة بغل مندفع على صعود طريق جبليّ/على منحدر مليء بالفراولة البريّة/نعم، الفراولة تنمو هناك/ والصنوبر يزهر أيضاً/ أشجار طبيعيّة في كلّ اتجاه.."."نظر"، باب آخر من أبواب المجلة احتوى ملفاً عن "العنف في القصيدة العراقيّة الآن" عنوانه "دم في رأس السّطر" أسهم فيه كل من الناقد عبدالكريم كاظم، الشاعر خالد مطلك والناقد عدنان أبو أندلس .
حاول تحقيق "قصيدة الناس.. ناس القصيدة" الإجابة عن أسئلة من قبيل: ما الذي يكتبه الشاعر وهو يسمع من بعيد قرعَ طبول الحرب والاقتتال في المنطقة العربيّة؟أسهم في جزئه الأول كل من الشعراء: عبدالسلام المساوي (المغرب)، وجرجس شكري(مصر)، وكولالة نوري (العراق)، وريم غنايم (فلسطين)، وإسلام سمحان (الأردن). أما جزؤه الثاني، فقد شارك فيه كل من: المؤرّخ والباحث في شؤون الجماعات الإسلاميّة، د.هشام الهاشمي،والطبيب الاختصاصي د.خالد جمعة خليل، والإعلامية هبة باسم، وآخرون في محاولة للإجابة عن أسئلة منها: هل للشّعر مكان بين يوميات الناس المزدحمة بالخوف من المجهول، حينما تكون قيمة الوجود الإنساني منحصرة في البقاء على قيد الحياة؟احتوى باب "تخوم" ملفاً عن "الشعر والسينما" تحت عنوان "تقصٍّ في مدار بصريّ" أجرى فيه بشار إبراهيم، حوارية عن السينما والشّعر بين المخرج قيس الزبيدي والشاعر والناقد بندر عبد الحميد، يقول الزبيدي "الشّعر لا يسمّي الأشياء في شكل مألوف، لا تكون مرجعيته دائماً القاموس المتداول.
من هنا نجد عند الشعراء المبتكرين دوال مبتكرة تبحث عند السامع أو القارئ عن مدلولات لها، وهكذا غالباً ما يستعمل الاتجاه الشعريّ في السينما، عن عناصر تعبير عن دوال ليس لها مدلول" استعاد باب "وثائق" تجربة الروائي والشاعر محمد الحمراني، بتقديم الروائي والشاعر أحمد سعداوي، إذ قال عنه: في النصّ الشعريّ للحمراني تهيمن الروح الغنائيّة الآتية- من دون ريب- من خبرته في مجال الشعر الشعبيّ العراقيّ..
ومن القصائد التي نشرت بخط يد الراحل الحمراني، "رجل بريء جدًّا": "لا علاقةَ لي بدماء الأشجار/ الأطفال يعرفون ذلك/ ولكن حين سقط اسمي/ في ساحة المعركة/ أجبروني أن أزرع ألغاماً/ عندما أضع غضبي في مكانٍ ما.. .. ينفجر".
حواريّة افتراضية بين بدر البصرة وخليفة الظلام، هي ما ضمّه باب "حدث" كتبها حسام السراي، وفيها:" قيل في يومٍ ما من العام 2014، إنّ للمسلمين خليفة على هدى النّصّ القرآني: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً"، ولم يسمح للمُشكّكين بإكمال بقية النص: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ".
وشاءت الأقدار أن يقرّر العرب الاحتفاء برائد حداثتهم الشعريّة، بدر شاكر السيّاب في العام نفسه، كأنّه وبلاده، ابن ضيّع أمّه فظلّ يبحث عن شعرها الأبيض ووجهها المجعد..".
شبكة الاعلام
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دًُعـــَآء آلْــنَآصِرِيّ
