الرحيل لمملكة كوثر
كوثر هي قرة عين أخينا بلخيري حسن
نهديها الدعاء بالشفــــــــاء
يا كوثـــــــــر
بعد أن تفرغى من قراءة وردك
لعلك تطالعينى
وتقرئى من خواطري
ولتعلمي أننىذاهب إلى مملكتك
وهــــا أنا حزمت أمتعتى
فى الليــــــــل و الأنامُ نيامْ
والظـــــــــلام جارفٌ كالسَّيْل
فلا أصــــــــوات و لا خُطوات ولا زحام
زادي برحلتي
حبيبات من غـــــــــــــــرام
مائي قوارير أشْواق وأحــــــــلام
خطوة تسبــِق الأخرى
و عيني كإعــــــــلان إعتصـــــام
توصد أبوابَها عمَّن سِواكِ
تــرْفض التفاسير والإفهــــــــام
فقط للأمام ثم للأمـــــــام
ساقتنى الخطوات لضفاف نهر
مسافه عريضه ألف دهر
بضفته الأخرى بساتين من الزهر
تجلس بينها أميرتى
لمستي برقتك السحاب فإنصهــــــــر
إنتظرت طويلا
قاربا يقلنى فما ظهر
حتى يإست وتملكنى التعب
ومزقنى القهر
وعلى حين غره
أيقظني عبقُ المسك فنظرت
فإذا بالجدائل تشق عبق السماء
تعكس ضوء النجوم بلون الحناء
ثم هـــــــــدأت سرعتـــــه
وأمامي فرش بردة ً بخــُصْلَته
و قرأت رســـــــــــــــــالة ً عليْه
ذاهب لمملكة كوثـــــــر
هذا بــِساطــُكَ الحـَرير هلـــــم
فقد تأخرت الكثير
سأحملك إلى هنــــــــاك
أهديها لإبنةأخي
بلخيري حسن
مع الدعاء بالشفـــاء
الرحيل لمملكة كوثـــــر
لــ طائر الوادى