من رحم الحجر الصلد
بآخر أطراف العتمة
ولد النور...
لم يصرخ كجنين
في غار حراء
أو يطلب من ثدي
الصمت المطبق بعض
حليب في تلك الصحراء...
في اللحظه مابعد ولادته
قرأ الأسماء..
وأمد القلم القدسي
بسيل دماء
كي يرسم خارطة الرحمة
في تيه قريش...
ويحطم أصنام البرد
ببعض غطاء..
أو يغرس براعم عشق
في رمل جفاء..
في البيت اللا معمور
بشوق طاف يعلمنا
أن كيف بأن الحب
رغيف الفقراء...
وأن كرامتنا فوق الجوع
وفوق اللذة
من كل الأشياء....
م