Tuesday, 21 February, 2012
رمز سلفي جهادي بالمغرب.. صورة مع فنانة مثيرة للجدل
قال إن نشر الصور الشخصية على الفيسبوك ليس عيباً ولا موضع خلاف
العربية نت
الشيخ الفزازي أحد أبرز رموز ما اصطلح عليه أمنيا وإعلاميا بالسلفية الجهادية في المغرب، شوهد في معرض الكتاب بالدار البيضاء يتبادل أطراف الحديث مع الفنانة المثيرة للجدل في الأوساط الإسلامية لطيفة أحرار، ثم التقط صورا تذكارية صحبة زوجته معها، مما أثار ضجة على صفحات "الفيسبوك".
بهذه الصورة مع لطيفة، يتواصل الجدل حول مواقف جديدة للفزازي لا تعرف التشدد الذي كان معروفا به، فعلى صفحته بالفيسبوك يطرح آراء شرعية معتدلة لا يفضل أن تسمى بالفتاوى.
وتشهد الصفحة نشاطا منقطع النظير من طرف الشيخ ومعجبيه الذين على ما يبدو بدأ بعضهم في استغلال هذا الفضاء لطلب فتاوى منه.
الفتوى في المغرب مقننة
لطيفة أحرار مع زوجة الفزازي
وقال الشيخ الفزازي في اتصال خص به "العربية.نت" إن صفحته لا تحتوي ركناً للفتاوى، لأن الفتوى في المغرب مقننة. وغاية ما هنالك أن صفحته تعرف
سجالات فكرية ساخنة وردودا قوية بين المتفاعلين، مما يجعله يتدخل أحيانا برأي، أو بحكم شرعي معين في مسألة معينة، أو يكتب إعلاما أو إخبارا ونحو ذلك".
وأضاف الفزازي: "أنا لست مفتيا، ولا صفحتي جعلت لإصدار الفتاوى." معتبرا موضوع الفتوى ليس واردا. على حد تعبيره.
وفي معرض رده عن سؤال لـ"العربيةنت" حول فتوى بجواز نشر مرتادي الفيسبوك لصورهم الشخصية على حساباتهم، حسب مانشرته إحدى الجرائد المغربية مؤخرا، أكد الشيخ الفيزازي أنه لم يصدر أي فتوى بهذا الخصوص، ولا أذكر أني فعلت ذلك لأني أتصور أن هذا ليس موضع خلاف.. حسب قوله.
وتساءل ما العيب في أن ينشر المرء صورته الشخصية التي تكون عنوانا له فيما يكتب ويقول.. لكن ليس على الإطلاق فأنا لا يمكن أن أطلب من امرأة منقبة كشف وجهها ونشر صورتها.. فهذا من العبث، بل حتى الحسناوات من النساء لا خير في نشر صورهن.
وفي السياق ذاته، كشف الشيخ الفزازي أن اعتماده للفيسبوك هو اعتماد ليس وفق ما تداولته بعض الصحف المغربية من أجل إصدار الفتاوى، ولكنه اعتماد للدعوة إلى الله واستعماله في الخير كما يستعمله آخرون في الشر. مضيفا أنه لم يسمح له بعد باستئناف الدعوة في المساجد.
لطيفة دعت له فرد: وهل دعوتك مستجابة؟!
وقال الفزازي لموقع "هسبريس" المغربي إن لطيفة أحرار هي من بادرت بالحديث معه طالبة أخذ صورة معه، فاستجاب لها دون تردد، رغم أنه أكد أنها استفزته بسلوكها عندما "عرّت" فخذها في إحدى المناسبات الفنية، معتبرا ذلك تحديا منها، ولا يُعد مجرد تصرف من فتاة متبرجة أو فتاة لا تفهم.
وأضاف الفزازي أنه نصحها ودعا أمامها بأن يتوب الله عليه وعليها، ويهديه ويهديها، مشيرا إلى أن علامات التأثر بدت عليها وهي تطلب أن يدعو أحدهما مع الآخر، فرد عليها مازحا "وهل دعوتك مستجابة؟"، فأجابته بأنه لا يدري لمن سيستجيب الله، وعلى من سيتوب وممن سيتقبل، فضحك مصدقا كلامها، لتختم لطيفة أحرار لقاءها مع الشيخ السلفي بالقول "الله يهدينا".
من جهتها قالت لطيفة إنها التقت الشيخ الفزازي أمام إحدى بوابات المعرض الدولي للكتاب، وأنها بادرت بتحيته، لأن الشيخ تحدث عنها قبل 48 ساعة من لقائهما في برنامج إذاعي بـ "ميد راديو".
وعن فحوى حديثها مع الفزازي، قالت أحرار في اتصال مع موقع "هسبريس" إن الفزازي أخبرها أنه دعا لها قبل يومين، فأجابته أنها تدعو له دائما، وأشارت أحرار أنها التقت أيضا زوجة الفزازي التي عبّرت حسب الفنانة المغربية عن إعجابها بأعمالها الفنية.
لطيفة نزعت ملابسها في عرض مسرحي
وتثير لطيفة أحرار دوما الجدل في المغرب حول مشاهدها الجريئة في الأدوار التي تؤديها. وكان مشاهدو العرض المسرحي "كفر ناعوم أوطو – صراط"، فوجئوا بها وهي تنزع ملابسها، لتقدم مشهدا وهي ترتدي لباس البحر،
قبل أن تستلقي أرضا على ظهرها ثم بطنها في حركات وصفتها بعض الصحف المغربية بأنها مليئة بالإيحاءات.
وعلقت حينها على ذلك في حديث مع صحيفة "أخبار اليوم" المغربية بأن ما قدمته هو مشروع فني ورؤية خاصة حول العالم كما تراه، مشيرة أنه لا يمكن اختزال المسرحية في مشهد واحد، وأن الجمهور اكتشف أن ما تقدمه لا يدخل في إطار الاستفزاز وقلة الأدب.