ممو زين…أسطورة الحب
تبدو رواية ممو زين كجوهرةٍ ثمينة، قطعة أثرية، تُفقد العقول لُبها وتدعوها للجلوس والتأمل، التأمل فقط.
التعابير والتشابيه، قوة السبك والحياكه، جميعها هذه تجعلك معجب بأحمد الخاني والبوطي على حد سواء ..
تلخيص أحداث القصة… تحديث
تروي الملحمة قصة محبوبين جمعتهما أشدّ القصص غرابةً، الأميرة زين تنكرت بهيئة الرجال مع أختها ستي بحثاً عن الرجل الذي يليق بهما أدباً وجمالاً، وخرجتا في يوم الربيع (النيروز) وفي نهايته رأيتا جاريتان جميلتان جداً وما إن رأتاهما حتى أغشيا عليهما، فرّق قلب الاميريتن لهما وأبدلت خاتميهما بآخرين يعودان إليهما، علّ وعسى يلتقيا يوماً ما، وعادتا إلى القصر ولكن شعوراً غريباً بدأ يختلج قلبيهما لم يعرفا له سبباً، وكذلك هما الجارتين اللتين هما في الحقيقة رجلان اسمهما ممو وتاج الدين ولم يُكشف هذا السبب ويُعرف حتى اليوم الذي دخلت فيه عجوز كبيرة من القصر على زين وستي ورأتهما في حالتهما الصعبة من شردو وتفكير في ذلك اليوم، فقامت بكشف الأمر بذكائها وحيلتها.
تزوج تاج الدين، ستي في زفاف جميلٍِ ورائعٍ جداً يفوق الوصف، واكتملت سعادتهما، ولكن سعادة زين وممو توقفت وتحولت إلى شقاء وهم بعد أن بدأ بكر الكاذب المنافق حاجب الأمير زين الدين بتلفيق الأكاذيب والقصص حولهما.
فقرر الأخ أن يحرمها من الزواج حتى لو كان ممو آخر الرجال في الأرض. تسير الأقاويل بحبهما ولوعتهما وعشقهما، يتضايق الأمير زين الدين فيأمر بسجن العاشق ممو فيموت مسلولاً ومسجوناً.
ويدفن الحبيبان معاً في التراب تنفيذا لوصية زين بعد أن رق قلب أخوها لحالها وقرر أن يزوجهما لكن بعد فوات الأوان ويُدفن تحت قدميهما بكر بعد أن قتله تاج الدين في ثورة غضب عارمة ..!!
وهكذا نما هذا الحبُّ عظيم، الحبُّ الذي لم يُكتب له إلا الشقاء والتعاسة في الدنيا، حبٌّ وقفت الفتنة والكذب في وجهه كجدار ٍ لا يخترقه إلا الموت فأصبح أجمل قصة حب نبت في الأرض وأينع في السماء.