ارتفع مؤشر الثقة في الأعمال في ألمانيا خلال ديسمبر الجاري، لينهي بذلك العام على ارتفاع، كما يزيد من الآمال بالنسبة لتوقعات النمو في أكبر اقتصاد بألمانيا خلال 2015. وقال معهد إيفو الاقتصادي في ميونخ، إن مؤشر الثقة في الأعمال ارتفع إلى 105.5 نقاط هذا الشهر، مقارنة بـ 104.7 نقاط في نوفمبر الماضي، وجاءت الزيادة الشهرية الثانية على التوالي متوافقة مع توقعات المحللين.وتجنب الاقتصاد الألماني بالكاد السقوط في الركود خلال الربع الثالث، بعدما نما بنسبة 0.1 %، بعد انكماشه بنسبة 0.1 % خلال ثلاثة أشهر حتى يونيو الماضي.ومنذ ذلك الحين، ظهرت دلالات على أن الاقتصاد ربما استعاد الزخم خلال الأشهر الأخيرة من عام 2014.وقد وصلت ثقة المستثمرين الألمان هذا الشهر لأعلى معدل لها منذ مايو، بحسب تقرير أصدره معهد زد آي دبليو أمس الأول.ضعف اليوروويرجع ارتفاع مؤشر ثقة الأعمال، إلى ضعف العملة الأوروبية الموحدة «اليورو»، وانخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى تزايد الآمال باحتمالية أن تتراجع حدة التوترات العالمية. كما كشف البنك المركزي الأوروبي عن خطط للإعلان عن حزمة إجراءات تحفيزية جديدة خلال العام الجديد، من أجل المساعدة في الإبقاء على اقتصاد منطقة اليورو المؤلفة من 18 دولة في مسار النمو.من جانب آخر، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها ستنسق بشكل وثيق مع فرنسا لتجاوز الأزمة المالية في أوروبا. وأعلنت ميركل في بيان لحكومتها، أنها ستتحدث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بشأن التصورات المشتركة لتجاوز هذه الأزمة.ومن المنتظر أن يتشاور رؤساء دول وحكومات الدول الثماني والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي خلال القمة، بشأن خطة النمو التي تقدم بها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والتي تشمل استثمارات قدرها 315 مليار يورو.تصورات مشتركةوقالت ميركل، مشيرة لذلك: «عندما يكون لألمانيا وفرنسا تصورات مشتركة، فإن ذلك يكون جيداً لأوروبا».ورأت ميركل أن الأزمة المالية الأوروبية لم تنته بعد.ويتهم حزب اليسار الألماني، المستشارة ميركل بأنها قصرت كثيراً في حق العلاقات بين ألمانيا وفرنسا.