هنا

[ليديا]

* أمّ اليتيم *
ليْس عيْبا أنْ نلُمّ الخبْز من كوْم المزابلْ
ليْس عيْبا أنْ نمُصّ العظْمةَ الملْأى بلُعاب رالأغنياء
ونشْتمّ التوابلْ
ليْس عيْبا شرْبُ ماء قذِر ..
أو بقايا كوكة تُرمى عبْر أبواب المنازلْ
ليْس عيْبا أنْ نمدّ الأذْرع الصغْرى.. نطلب القُوت من بنِي آوَى
وضمير الحكْم عاطِلْ
يغفل المسؤول دهرا
ثمّ عندما يصْحو قليلا....يتَغافلْ
انّما العيْب صغيري..
في أناس همّهم.. صُنع المزابلْ
......من ديوان المعدمين...

[ليديا]

***** حلم و فاطمة *****
سَلبتْ فؤادَكَ واسْتبدّتْ فاطِمَه * وعلَتْ مُحيطكَ موْجةٌ مُتلاطِمَه
وجرتْ بعينِك دمْعة نشْوانة * من فرْط حُزنك تحْتمي بالظالمة
انّي أهيمُ وذا الهُيامُ تنفّسي * أحْلى التنشّق أن تهيمَ بهائِمة
اِعشقْ تعشّقْ بل تعشْقنْ يا فتَى * في مثل عُمرك والحياة مُلائِمة
واحسْرتاهُ على زمان عِشتُه * في البعْد عنْكم غافلا يا ناعِمة
قدَر جميل أن دعاني عنْدكم *سحْرٌ ودِفْءٌ والصّفاتُ مُسالِمة
هيّا احْضُنيني بالوَفا لا تُحْجِمي *وخُذي نصيبكِ من جناني الحالِمة
كلّ القُطوف ومنْ جَنَى رُمّانِها *ليْلا سكِرْتُ وذي الخلائِقُ نائِمة
ها نِلتُ حظي منْ نعيم جِنانكم * انعِمْ تنعّمْ من رحيق الناعِمة
قد جثْتُ أطْفي منْ رضابِكِ حُرْقتي * حتّى اشْتعلتُ بنار شوْق عارمة
.......................2 ديسمبر 2014.....

[ليديا]

* أغنية البوليتيكا *
قابليني في الأريكَه * سنُغنّي بوليتيكـا
افْتحي الدّرجَ وهاكي * قلما جافا وشيكـا
اشْتري عِقدا فريدا * انْتقي فرْوا سميكـا
سوْف أعْطيك محلا * بيْع مِكياج وكوكا
شُقّة في حيّ نصْر * عُطلة في كوسْتاريكـا
غنّي غني يا ملاكي * سوْف تُضحين شريكه
زوْجتي صارت كروكا * بيْنما ما زلتُ ديكـا
كلّ اوْلادي تمنّوا * لي أنا عُرسا وشيكـا
غني غني يا حياتي * انّها الديمُكراتيكـا
صاحبُ الغنْوةِ ميرٌ * والسكرتيره.. مونيكـا
......من ديوان المير...

[ليديا]

* صديقي البقال *
...اعطنِ كيلو دقيق
لم يعدْ بامكاني اقتناء كيسْ
واعطن.. فنجان زيت وحبّة..
من بطاطا يا صديق..
..انها تزداد ضيق
........من ديوان المعدمين...

[ليديا]

* الوطواط *..هذا النص كتبه سنة 1992....والحال على حاله الى اليوم

كلّ هذي الحُلول التي جُرّبتْ فيك يا وطني ..مُحْبِطه
لمْ تكنْ رُؤية البدر في تَمام السّنا مُقسِطه
غطّت الشمسُ غربالها
غرْبل الماء أفكارهم
وانْتحى كلبُهم جانبَ العشّ.. اذْ نسَى مربطه
ِانْهب المال يا صاحبي
في التأنّي الندمْ
واتّخذ في الْتهام المُنى.. سُرعة مُقرطه
قهْوة الرّشف لمْ تكن رشْوةً..
وانْتفاخ الجيوب التي.. عشّّش البُوم في وكْرها..
أفْقسَ الرّيش في شحْمها..
واعْتلتْ صدرها نفْخةٌ..
جعَلتْ من فَم أبْخر مِضْرَطه
يسْتطيل الخيْط..
هاهُنا ضيّعتْ إبْرةُ البدْءِ حلّها..
كان أحْرى بمنْ مزّقوا ثوْب عرْس الجزائر..
بالرّصاص الذي درْبلَ الشّعبَ اذْ خيّطهْ..
أن يكُفّوا.. عن اسْتِنْساخ أزْمةٍ..
كانوا الألى فجروا الوضع..
ها منهمُ اليوْم نجْتني محنة
يدْفعُ المرْءُ عُربونَها.. دمَهُ..
ع امْتداد الرُؤى المُغْلطه..
أوَ هكذا ؟.. أوَ كلّما ؟..
لاحَ في الأقْف حلّ..
نعِقَ البُومُ من حوْلنا..
واسْتماتتْ خفافيشُنا..
تُحْدِثُ الوَطْوَطه.
.................من ديوان فلسفة شعيب لخديم..افريل 2012.