من أهل الدار
قاضي محكمة الدرر
تاريخ التسجيل: September-2011
الدولة: في قلب الوطن
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
صوتيات:
125
سوالف عراقية:
5
مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
موبايلي: ذاكرتي الصورية
آخر نشاط: 5/October/2024
الإعلامية السورية زينة يازجي لهذه الظروف غادرت العربية والجمال وحده لا يصنع كل النجاح
الإعلامية السورية زينة يازجي حصريا للشروق العربي:
لهذه الظروف غادرت "العربية"..والجمال وحده لا يصنع كل النجاح!
28 نوفمبر 2014 23326 5
حاورتها: زهور غربي
البرامج الغوغائية كصراع الديكة وأنا لا أجيد لعبة جذب المشاهد
عابد فهد صديقي وزوجي وسندي في الحياة
مع إنتشار وسائل الإعلام بشتى أنواعها، ومع ظهور موجة جديدة من الإعلاميين الذين اشتغلوا بوظائف إعلامية متاحة لمن هبّ ودبّ، فأطلقوا على أنفسهم لقب "إعلامي"
و"إعلامية"لكن شتان بين الثرى والثرية، فالدراسة الأكاديمية، والتمكن من أبجديات المهنة والخبرة والتمرس كلها تقنيات يصعب التحكم فيها عند هؤلاء، هكذا حاولة "زينة
يازجي" أن توضح إختلاف الرؤى بين ما درسته وخبرته وبين الصخب والذي أصبح اليوم ميزة في الإعلام العربي.زينة التي ربطت إستقالتها من "العربية" بما يحصل
الآن بسوريا، معرجة على اللعبة السياسية ونتائجها على الوطن العربي."أم ليونا|" ابتعدت قليلا عن السياسة وتحدثت عن يومياتها وهواياتها تتعرفون عليها في هذا الحوار.
*لماذا إخترت السياسة على غيرها من المجالات؟
أنا أرى أن السياسة في عالمنا العربي هي خبزنا و ماؤنا، أجيال و نحن مرهونون بالتطورات السياسية المحيطة بنا، تطورنا على مستوى البلدان و على مستوى حياتنا الشخصية مرتبط بالعناوين السياسية، فلسطين و لبنان و سورية و العراق، المشرق العربي و المغرب العربي يموج تحت وطىء السياسية، و هذا دفعني لأقترب منها، في محاولة فك شيفرات التصريحات و التحركات السياسية، علّني أعرف مستقبلنا.
*كيف واجهت معارضة أهلك لتوجهك لمهنة المتاعب؟
بفكري و شخصيتي التي أعطتهم كل الثقة بأن توجهي نحو الإعلام من منطلق جدي و فكري. و ليس من منطلق الظهور و النجومية. تناقشنا مطولا و تجادلنا، و لكن إصراري على أن هذا بالفعل هو المجال الذي أحب و الذي يمكن أن أنجح به، جعلهم يستسلمون.
*جمالك وبريقك هل كانا لهما دور في تسهيل ولوجك الكثير من القنوات؟
الشكل مهم في التلفزيون بدون شك، و لكن الحماس و الثقافة التي لمسها القائمون على المحطات التي عملت بها كان لهما الدور الكبير بأعتقادي في تقدمي في هذه المحطات نحو مكانة لا ينفع فيها الشكل لوحده.
*ما هي الإضافة التي تحققت لكي عبر قناة العربية؟
قناة العربية مؤسسة إعلامية محترفة، حديثة من حيث التقنية وفي المضمون و الشكل و الإدارة. و هذا قلّ مثيله و علمني الكثير، أضيفي طبعا أنها منتشرة عربيا و دوليا مما جعل عددا أكبر من المشاهدين يعرفوني و يتابعوني.
*الصحفي مؤرخ اللحظة، لو أردنا أن نسقط ذلك عن ما يحصل اليوم، هل هو كذلك؟
كتابة التاريخ دائما نسبية، و كما يقال التاريخ يكتبه المنتصر، و لكنني أعتقد أن وسائل الإتصال الحديثة التي تؤرشف كل لحظة بالصوت و الصورة تساهم بشكل أكبر في إدخال تاريخ الواقع، إذا صح التعبير، على تاريخ النخب السياسية و الثقافية. بمعنى الشارع اليوم يقول كلمته كما يراها، و ليس كما يراها من يقوده.
*هل تؤمنين بأن البرامج الحوارية التي تقدمها الفضائيات العربية تعزز فرض الحوار بين الفرقاء أم أنها لا تعدو أن تكون محض حشو لوقتها وإضاعة لوقت المشاهدين؟
لا يمكن التعميم، فبعض البرامج الحوارية تقدم المعلومات و الآراء، تحاول توضيح أحداث أو مواقف معينة، و هذا أساسي و يجب أن يعزز، لأن الجمهور بحاجة أن يكون على دراية حتى يأخذ قرارا بشأن قضية ما، و لا يمكنه فقط الإعتماد على الصحافة الدعائية الترويجية التي تعرض رأي واحد فقط. أما البرامج الغوغائية التي تهدف إلى قياس درجة الصوت الأعلى فهي كصراع الديوك، سوق للرهانات، قيمتها لا تتجاوز قيمن الديك الخاسر.
*جاء في إستقالتك من قناة العربية:أن الظرف الذي يتعرض له بلدي سوريا حتم عليّا عدم الإستمرار أو التفرغ.
عنيت بأنني أريد أن أفصل أكثر في الموضوع السوري، دون أن أكون ملزمة بأي رأي مسبق. التجاذبات السورية حادة للغاية، و مركبة بين ما هو داخلي، على مستوى الطوائف، و الطبقات الإجتماعية و المالية، و بين الريف و المدينة، و اليساري و اليميني، و الإسلامي و العلماني. و طبعا الخارجي، الذي زاد الطينة بلة بنقل معركته إلى الأراضي السورية. و مع إنتقالي إلى تلفزيون دبي تحققت لي هذه المعادلة المريحة للتحرك.
*قلت سابقا أن "الإعلام العربي عموما ظلم سوريا"، كيف ذلك؟
ظلم الخط المعتدل السوري، الذي هو برأي الخط السوري الحقيقي. الخط اللاعنفي، الديمقراطي، المدني، الحداثي، المثقف. هذا الخط ظلمه الجميع، الاعلام و السياسية.
*مجرد مغادرتك قناة دبي يفتح الباب أمام تساؤلات عدة عن السبب الجوهري لتخليك عن تقديم برنامج الشارع العربي ذي الصبغة السياسة؟
الشارع العربي برنامج عزيز على قلبي كثيراً، ووجدت نفسي فيه أكثر حرية، ففكري طليق وتمكنت فيه من التعرض لقضايا سياسية ومواضيع مهمة وحساسة ناقشتها مع كبار المسؤولين والضيوف، وهذا كله كان في القناة التي وفرت لي مساحة مريحة، ولا يمكن أن أغفل الدور الإنتاجي الضخم والسعي الدؤوب لفريق العمل نحو التميز، لكن ما حدث أن برنامج الشارع العربي لقي دعما أكبر في بداياته، وطبيعة المحطة تميل إلى البرامج المنوعة والصبغة المحلية أكثر من كونها قناة متخصصة في الأخبار والبرامج السياسية، فالبرنامج كان يصور ويعرض مرة واحدة على الهواء ومن ثم يعاد بثه في الفترة المحددة للإعادة، إذن كيف يمكن الترويج له والانتشار ضمن هذه الحدود؟ إنه أمر صعب ولا يمكن تحقيقه في قناة دبي.على عكس برنامج "بصراحة"الذي أقدمه الآن على قناة "سكاي نيوز عربية".
*لكن شخصيتك الإعلامية في البرنامج يغلب عليها الهدوء والتروي مع الضيوف مما قد يوحي أن سقف الجرأة محدود فيه؟
لا بالعكس، فالبرنامج جريء وغير مقيد بحدود، وأنا لست مشاكسة ولا أفتعل العراك مع الضيوف والسياسيين وهذا ما أؤمن به، وأنبذ العنف الإعلامي وأحترم الحوار مهما كان مختلفا أو متنافيا مع الرأي العام، لأن التعصب والتشنج والإستفزاز مع الضيوف لا يوصل إلى شيء، بل يفقد مقدم البرنامج ثقة المشاهد ومصداقية القضية المطروحة .
*هناك من حقق جماهيرية في تقديم البرامج السياسية تماشيا مع سخونة المشهد العربي، فلماذا لست من هؤلاء؟
لأنني وبكل بساطة لا ألعب لعبة جذب المشاهد لأجل كسب مزيد من المتابعة الجماهيرية، على العكس أنا إعلامية حقيقية وصادقة وصحفية تهتم بالخبر والحدث وتداعياته، وهذا ما يجعل فئة كبيرة من جمهوري تثق بي وبما أناقشه وأطرحه على الشاشة، وأنا راضية عن نفسي إلى أبعد الحدود، وأحاول من خلال عملي خدمة وطننا العربي، وخاصة بلدي، لأجلي ولأجل مستقبل أبنائي ومستقبل الأجيال الجديدة . لهذا لست مستعدة لخسارة مصداقيتي لأجل متابعة أكثر ولا مراهنة إعلامية زائفة تفقدني ثقة الجمهور ومحبتهم لي، أفضل الوصول إلى ما أريده وأنا سعيدة بما أقدمه وراضية أن أصل وأدفع ثمن الحقيقة والمبادئ التي أسير عليها، وما نفع العراك والتجاذب في الإعلام، ما دام الحل غير موجود والاستقرار مفقود؟ فالحقد والتشنج لا يخلفان إلا المزيد من المتاعب .
*برأيك ماذا جنينا من اللعبة السياسية في بلادنا العربية، حرية، جرأة، أم خرابا وتخلفا؟
الوضع الحالي يقودنا إلى مزيد من الحيرة في الجو العام ولا أدري هذه الحيرة إلى أين ستوصلنا وكيف سنتعامل معها كإعلاميين ومؤسسات إعلامية ومدنية وأنظمة سياسية أيضا، ربما الآتي هو فترة لسد الثغرات وبناء جسر أمل نبني عليه إيجابيات الحياة القادمة، وكلي أمل ألا نعود في العالم العربي إلى الوراء ولا إلى الإستغلال ولا إلى الكبت والظلم.يجب أن نتمسك بالصدق والموضوعية بالحوار الهادف.حتى وإن إختلفنا بالرأي ووجهات النظر.
*عايشت الغربة وذقت مرارتها بعيدا عن الوطن الأم ما الذي خلفته الغربة في نفسية الإنسانة قبل الإعلامية؟
لم أشعر بالغربة في كل السنوات العشر التي قضيتها خارج بلدي، بقدر شعوري بالغربة في السنوات الثلاث الماضية، لأنني قبلها كنت دائما أشعر أنني باستطاعتي حزم حقائبي و العودة. أما الآن فأشعر بعدم أمان عميق، و حزن يسيطر على روحي، أخاف على بلدي، و أرضي، و أهلي، و ذكرياتي من أن تضيع لغير رجعة.
*كثيرا ما رأيناك في البرامج السياسية هل من الممكن أن نراك تقدمين برامج بعيدا عن السياسة؟
لن أبتعد كثيرا بالتأكيد، و إن غيرت فسأكون في المجال الاجتماعي السياسي.
*هناك أشخاص ندين لهم بالمعروف لمساندتهم لنا فمن يقف خلف نجاحك؟
عائلتي بكل تأكيد، أمي و أبي و أخوتي، عراب خياراتي الدراسية و المهنية جوز أختي لوسيان، زوجي عابد و دعمه. كلهم جعلوني إنسان يعتمد على ذاته و على إجتهاده و إحساسه الإنساني.
*كيف توفقين بين كونك زوجة ومهنة المتاعب؟
بصعوبة كبيرة أحيانا، ولكنها حاليا أسهل مع تقدم الأولاد في العمر، أصبحوا يعتمدون على أنفسهم أكثر، و بالتنسيق مع زوجي الممثل "عابد فهد" بعدم السفر في الوقت
ذاته و ترك البيت، و بمساعدة العائلة. كما نخفف من مشاركاتنا الإجتماعية كثيرا، و علاقاتنا مع أصدقائنا تصبح موسمية حسب التصوير.
*بعيدا عن الإعلام والسياسة كيف تقضي زينة يازجي يومياتها وما هي هواياتها ؟
الشغل كل وقتي، و البيت كل وقتي. هوايتي هي عزف البيانو.
*كيف تتعاملين مع الانتقادات والشائعات؟
أتأثر بالسلبي أكثر، و أحاول الحكم عليه بمراقبة النقطة التي يتحدث بها.