من مع من… ومن ضد من… يا عرب؟!
',
خالد احمد واكد
متى يعي المسؤولون العرب ان الغرب يتلاعب بهم ويبتزهم. فالملاحظ انه مع نهاية كل عقد لابد من افتعال ازمة في المنطقة وبعبع يرهب حكام وشعوب المنطقة لشفط المزيد من الثروة فعقب الطفرة النفطية الاولى عام 1974وارتفاع اسعار النفط العربي ونشأة الصناديق السيادية التي تضخمت مع مرور السنوات واصبحت تحتوي مئات المليارات حتى افتعل الغرب ازمة عراقية ايرانية 1980 انتهت بحرب لثماني سنوات استنزفت كل امكانيات وثروات العراق وايران اولا واستنزفت بعض دول الخليج ( السعودية -الكويت )حتى تضع الحرب اوزارها 1988م .وقول مصادر ان الكلفة الاجمالية للحرب بلغت 600 مليار دولار تحمل الخليجيون مبلغ 47 مليار دولار.
ليجد الغرب انه ما زال في جعبة الخليجيين ثروة كبيرة متبقية لم تستنزف حتى افتعلوا حربا ثانية باحتلال العراق للكويت عام 1990م ليتم استنزاف كامل للثروة لتعود الكويت حيث تحدثت مصادر ان كلفة الحرب على امريكا وحدها بلغت 61 مليار دولار وتحمل الخليجيون اكثر من 80 مليار دولار ويبقى نظام صدام في دفة الحكم في بغداد لمهمة ابتزاز اخرى. وبالفعل لم يمض عقد 2003م حتى تبدأ حرب اخرى لاسقاط نظام صدام الذي كان من المفترض اسقاطه عقب تحرير الكويت حرب كلفت الخليجيين مبالغ ضخمة جدا حيث بلغت حرب امريكا على العراق واسقاط بغداد اكثر من 974ملياردولار فاتورة كبيرة جدا هذه المرة.
ولنعود لنفس الدوامة مع مرورعقد على سقوط نظام صدام وسقوط بغداد حتى نتفأجاعام 2014 اي بعد عقد بالتمام بالبعبع الداعشي الذي استفز الغرب كله لاستنزاف الطفرة النفطية الثالثة والتي وصل فيه سعر البترول ما يقارب 120 دولار.لكن هذه المرة لم يكتفوا بشفط السيولة النقدية في صناديق السيادية فقط بل تحديد سعر 70 دولارا لبرميل النفط في الايام القادمة.مع تقديرات اولية بان الحرب على داعش قد تكلف 22 مليار دولار سنويا.
إنها لعبة عرفناها منذحرب العراق وايران عام 1980 م. لعبة ادركناهاعقب احتلال العراق للكويت1990م وفهمناها جيدا عقب حرب سقوط نظام صدام 2003م .
إنه مخطط عقدي كل عشر سنوات ازمة مفتعلة في المنطقة لارهاب شعوب وحكام المنطقة من اوهام صنعها الغرب بأنفسهم لابتزاز ثروات الامة .
ما كان للغرب ان يترك هذه الثروة بيد العرب حتى جاؤوا بحربهم المزيفة على ما يسمى بتنظيم داعش.
وخير دليل على ذلك تصريحات صندوق النقد الدولي حبيب شعوب الدول النامية والفقيرة ( ان هبوط اسعار النفط لن يكون له اي تأثير على اقتصاديات المنطقة الاخير دليل على ان النية مبيتة لاستنزاف كل الصناديق السيادية وافلاسها.
والملاحظ ان حديث الساسة والمسؤولين الغربيين عن تكلفة الحرب اولا قبل اي شيء المهم المادة كم ستدفع وكم سنحصل وكم وكم …الخ المادة عنوان الساسة الغربيين لكن هذه المرة ولاول مرة سيتم الدفع مرتين كاش مع نفط رخيص يجب ان لا يزيد عن 70 دولارا للبرميل.