ما أحلا تهاديها
روحٌ بمسراها
النسمات تتبعها
هوامةٌ خجلة
الحب يغمرها
والوجد كاسيها
تعانق في الهوى روحا
وقلبا يصطلي وجدا
هياما بها دأبا يناجيها
يحبها حبا بعمق البحر
وكل روافد مجرى النهر
وصفاء نقاء الماء
وعبق الورد وارج الزهر
أودعها سجن قضبانه
من أشواق ومن لوعة
تحبسه وراء القضبان
قضبان حوله نصبتها
بأحاسيس روعة
لا تقربه فيه الأحزان
طوبى لحبيب يعشقها
سجن فيه هي السجان
جدرانه أشواق ومشاعر
شادتها بجدار القلب
وسلسلة تبقيه بها في القرب
عقدا فوق العنق يدغدغها
وأنيسا فوق الصدر
يهواها تذوب به وجدا
ولا تُنزِل منزَله أحدا
بسويداء القلب
تعاهده
والعهد يمين
وفاء خالص عبر العمر
وطول سنين
ما أنبله ما أعظمه
ما أروعه عبق
بساتين الياسمين
يغرقها شوقا وحنين
عطره يندى من شفتيها
وعطرها فواح بشذاه
طريد ته وهو الصياد
فريستها وهى الصياد
وكلاهما صيادٌ فريسته
من له تصطاد
أنفاسها تملأ رئتيه
بأحلى عطور
وازكي ارج وعبير
عطرها الفاتن الأخاذ
بأنفاسه قَبِعٌ
يلهب النفس منه
وقلبا به ولِعٌ
تظل رؤياها تؤرقه
وطيفها ظل لا يفارقه
ولقياها حلم ٌ يراوده
يالعبق نقاءعشق الياسمين
بقلمى/ ود جبريل / ود امدر