2014-12-18
اعلن مجلس محافظة بابل، الخميس، عن موافقة وزارة السياحة والاثار على تأهيل قصر صدام في مدينة بابل الاثرية ليكون "متحفاً"، فيما أوضح أن الوزارة شكلت لجنة مشتركة معه للبحث عن مدينة اكد. وقال عضو لجنة السياحة والاثار في مجلس المحافظة رياض عداي إن "وزارة السياحة والاثار وافقت على تأهيل قصر صدام في مدينة بابل الاثرية ليكون متحفا للاثار". واضاف عداي أن "الوزارة ستغذي المتحف بالاثار المسروقة التي اعيدت مؤخرا من الامم المتحدة ومن دول اوربية وعددها 4700 قطعة اثرية"، موضحا أن "من بينها قطع اثرية تعود الى بابل لتعرض في المتحف بعد الانتهاء من تأهيله". وبين عداي أن "مجلس المحافظة شكل وفدا ألتقى مع وزير السياحة والاثار عادل الشرشاب لمناقشة عدة امور تخص الاثار والسياحة في بابل واعطاء صلاحية للمجلس لتنفيذ عدد من المشاريع الاثارية منها التنقيب ووضع دعائم لبعض المناطق الاثرية لمنع سقوطها"، مؤكدا أن "الوزير وافق على اعطاء الصلاحيات اللازمة لاكمال تلك المشاريع للمجلس والتداول مع الوزارة لبعض المشاريع الاخرى". وتابع عضو لجنة السياحة والاثار أن "الوزارة شكلت لجنة مشتركة مع المجلس لوضع الاسس اللازمة للتنقيب والبحث عن مدينة اكد التي يعتقد انها موجودة في المناطق الحدودية الممتدة من منطقة اللطيفية نزولا الى جنوب منطقة كيش وهي اول امبراطورية بالعراق إلا ان المنطقة سقط عليها نيزك واختفت معالمها حسب ما يؤكد المؤرخون"، لافتا الى أن "الوزير شدد في السعي على ادخال مدينة بابل الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي خلال اللقاء والسعي لتسيير كروبات عالمية الى مدينة بابل". وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تبنت، في (29 ايلول 2014)، مشروع قرار دولي ملزم بمنع تهريب الآثار العراقية. يذكر أن الآثار العراقية والأماكن التراثية تعرضت بعد سيطرة تنظيم "داعش" على اجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى والانبار الى التخريب، حيث نسفت عشرات المساجد والكنائس والمراقد.