مدربو المهجر يجددون ثقتهم بطاقم المنتخب






جدد عدد من مدربي المهجر ثقتهم العالية بالجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي تم تعيينه مؤخراً لقيادة أسود الرافدين في البطولة القارية، مؤكدين أن رغبة المدرب راضي شنيشل الاستعانة بمستشارين يملكون خبرة متراكمة في التدريب والتحليل ستصب في مصلحة الفريق خلال الاستحقاقات المقبلة.





توليفة مثالية





ويقول مدرب حراس المرمى في نادي قطر فتاح نصيف خلال حديثه لـ" الصباح الرياضي" إن "كافة المؤشرات تدل على ان اتحاد اللعبة اتخذ القرار الصحيح خلال هذه الفترة وذلك بإناطة مهمة تدريب المنتخب إلى طاقم محلي "، مؤكداً أن" التوليفة التدريبية الحالية قادرة على اعادة تأهيل اللاعبين نفسياً وإعدادهم بالشكل الأمثل قبل دخول المعترك الآسيوي ".

ويمضي قائلاً "على اللاعبين الذين سبقت لهم المشاركة في بطولة خليجي 22 الابتعاد عن الضغوطات النفسية ونسيان تداعيات الإخفاق والتركيز فقط على قيمة المسابقة المقبلة التي سيكون مستواها الخططي عالياً، إذا ما تمت مقارنتها بالبطولة الخليجية " ، لافتا إلى ان "المدرب شنيشل يُعد من أبناء نادي قطر وسبق له اللعب والتدريب وكان مثالاً رائعاً للاعب والمدرب العراقي المنضبط ".

ويشير إلى أنه " من خلال تجاربه السابقة في النادي استطاع ان يكسب ود المدربين واللاعبين والإداريين وان تلك النقاط اسهمت في صقل شخصيته الفنية عن طريق اجتهاده في تطوير ذاته عبر اطلاعه المستمر على أحدث الاساليب الخططية ".

ويثني على " قرار شنيشل الاستعانة بالمستشارين نزار اشرف ويحيى علوان كونهما يعززان من القيمة الفنية للجهاز التدريبي وان كليهما يمتازان بالخبرة والجانب الاكاديمي وسيدعمان شنيشل في علمه الذي يتطلب منه تجميع الجهود والافكار وبلورتها في عمل مشترك".

المباريات التجريبية





بدوره، يجد المدرب المغترب يونس القطان ان "اسناد المهمة الى مدرب محلي في ظل الظروف الحالية يعد قراراً صائباً فضلا عن ان التنويع في العقول والأفكار أمر ايجابي يدعم مسيرة اللاعب المحلي ويضيف له جوانب فنية أخرى ".

ويزيد بالقول " ان شنيشل يعيش حاليا أفضل فتراته بعد تألقه في الدوري القطري وتحقيقه نتائج مميزة مع نادي قطر ويمتاز بمنهجية واضحة في التدريب ومنفتح على الجميع وتلك خصلة مهمة من شأنها دعم مشواره التدريبي ".

ويلفت إلى ان" المنتخب الوطني بحاجة إلى التنظيم بشقيه الدفاعي والهجومي اضافة إلى رفع حالته البدنية، انتهاءً بعملية رسم الاسلوب خاص وطريقة اللعب التي تتلاءم مع قدرات اللاعبين الذين تم اختيارهم أخيراً "، مطالباً في الوقت نفسه " الجهاز التدريبي الاهتمام بمسألة تنمية قدرات اللاعبين على التركيز خلال البطولة لاسيما ان حظوظ العراق تبدو مثالية في التأهل إلى الدور الثاني في حال الفوز على الأردن وفلسطين".

ويشير إلى ان " اتحاد الكرة وفر ست مباريات تجريبية تعد مثالية للوقوف على جاهزية اللاعبين وتدريبهم على ستراتيجية لعب معينة خلال المحفل الآسيوي، ومن شأنه بناء هوية لعب فنية " ،مبديا ثقته الكبيرة "في الجهاز التدريبي الجديد وقدرته على التآلف الذهني والاتفاق على فكر تدريبي مشترك تخدم المشاركة العراقية المقبلة".

عقلية متفتحة





بجانبه يجد المدرب المغترب ونجم نادي الشرطة محمد فاضل أن" الحافز النفسي سيلعب دوره في المباريات المقبلة،لاسيما ان أغلب اللاعبين من الشباب ويحدوهم الاندفاع والحماسة في إثبات الذات قارياً ويحاولون محو النتائج السلبية في بطولة الخليج السابقة على الرغم من غياب الاستقرار الفني".ويؤكد ان" المنتخب الوطني كسب مدرباً رائعا بحجم راضي شنيشل الذي يعد من خيرة الكفاءات التدريبية في العراق والخليج ولديه أسلوب متجدد في العمل التدريبي كما انه منفتح على جميع اللاعبين وزملائه المدربين وتلك نقاط تحسب له".

ويرى ان "الجهاز الحالي سيحاول الصعود تدريجياً بمستوى اللاعبين خلال المباريات التجريبية المقبلة التي سيخوضها المنتخب في الامارات واستراليا بمعزل عن قصر مدة الإعداد والظروف التي رافقت مسألة تعيين المدرب والضبابية التي احاطت بعقد المدرب البرازيلي لازاروني".