أعترف
لست غبياً .. حين يتنصل قلم رصاصٍ من كفي .. أحفظ خطوه .. تغبشه .. قبل أن يعلن تمرده .. فالأوراق ذاتها هي من تدلني حين تتمزق .. تتعرق .. خجلا لتواري سوأته .. يا لـ النهايات وأنا أبري ببراءة الأطفال .. مباركاً خطوه الممتد على أولى الصفحات الساذجة .. البلهاء كما البياض المترف .. ذاك الذي لم يذق ملوحة الشمس .. أ آسف عليك .. وأنت التي عمّدت خداعها ألبوماً من ذكرى .. صور تدنسها يديك بكلمات جوفاء .. لستِ سوى محطة ولدت مرهقة .. تخذل نفسها .. كلما مر قطار منتظر .. لا تأسفي على انكسار تحفتك الباعثة للتباهي .. تمثالك الذي حسبته من شمع .. سنبلتك التي أعلنتِ حصادك عليها قبل أن يتم الربيع أيامه .. لا تقلقي .. لن تندم أصابع مناجلك التي ارتكبت الجريمة .. سينام ألف منجل محزوناً بالذنب إلا منجلك .. هكذا تكون عبارتي الأخيرة .. وداعاً .. يا فلاّحة الشمع .. والسنابل المجهضة