الجالس جوار الرصيف الذي أرقبه بُعيد النكبة الصباحية .. وحده من يعرف قيمة الكينونة بعد الشاي والحبر وملامح الشوارع .. وحده ـ كما يبدو ـ يشعر بغربة الإحساس بلسعة نافذة الكوب .. وعلى مقربة منه تنزف تأملاتي الوقت المستقطع عند نقطة التفتيش طويلة النفس .. ياااااه .. كم كبرتُ !! كم مضى منذ أول لقاء أخرق لي بامرأة .. وكم امتدت بي مسافات الرسائل !! بدوتُ كما يدي المرتخية خارج نافذة السيارة .. منهك إلا من منظر الورد عن قرب وذاكرة تمتد لتضم امرأة .. مرة بعد أخرى أكبرُ يا لجين .. وأقف كل مرة عندكِ أيتها الكبيرة .. عند الفرح المبتسر .. عندكِ أنتِ يا عمر الربيع .. أصرخ بكل صمتي .. شاركيني الصباح .......