أعترف
تعرّقي يا دجلة .. أحمل ترانيمك عمر شظية .. وأزف نزفي على ألواح الزجاج .. كنبيّ يجر خلفه خطايا قومه .. الليلة .. بل الليلة .. أريدكِ عروس حكاية طويلة .. لأغتنم غفوتي على كتفيكِ .. سيحين عمّا قريب غبش المواقد الريفية .. التي تقتات على أحلام الخيبة .. على أجفان عذراء فاتها النوم .. وهي تبصر آخر النصيب يغيب .. آآآآآه ما أقسى مواقد لا تحمل رائحة النار .. وأنت يا دجلة كم فاتكِ ؟ تموز نزف مولياً ظهره .. آه يا أقدم خيبة نسائية عراقية .. أيتها العزوف .. ها قد بانت تلك الفتاة تحتطب من ظهرك إبريقها .. تبدو في عينيها ذاكرة الغريقات عشقاً .. وطني يقتل العشق يا حبيبة .. يغرق الفتيات .. رفقاً بها يا نعش ألف صبية قادها قدم الحب والموت إليكِ .. ضميها .. وليكن إبريقها شاهد موتها حباً .