ولده الأكبر يقبع في السجن بنفس التهمة
مواطن يسلم ابنه للشرطة لترويجه المخدرات بسطيف
أقدم مواطن يقيم بحي يحياوي بوسط مدينة سطيف، على تبليغ مصالح الأمن بحيازة أحد أبنائه لكمية من المخدرات في منزله، بالإضافة إلى قيامه بتزويد المحققين بمعلومات هامة حول هوية أفراد العصابة التي تقوم بتموين ابنه بالسموم، بغرض ترويجها في أوساط المدمنين.
في سابقة، تقدم مواطن يسمى ''ب.ع'' إلى مصالح أمن ولاية سطيف، وطلب مقابلة ضابط الشرطة القضائية المكلف بمحاربة المخدرات. ولدى استقباله من طرف هذا الأخير، قدم له معلومات أكد من خلالها وجود 4 صفائح للمخدرات يبلغ وزنها 1 كلغ بمنزله الكائن بحي يحياوي، أحد أكبر الأحياء الشعبية بالمدينة، كما أخرج من جيبه ورقة صغيرة دوّن عليها لوحة ترقيم سيارة يستقلها أشخاص، يعتقد بأنهم أفراد العصابة التي تموّن ابنه بالمخدرات. ورغم دهشة عناصر الشرطة القضائية لتصرف هذا المواطن، إلا أن هذا الأخير قطع الشك باليقين مصرحا لمستقبليه: ''لدي ابني قابع في السجن بنفس التهمة، لذا، لابد أن أحمي ابني الصغير من نفسه ومن عصابات المخدرات''.
وبعدما أكبرت في هذا المواطن تصرفه الإنساني والمسؤول، تنقلت مصالح الأمن إلى المنزل، وكان التفتيش إيجابيا، حيث تم العثور على 1 كلغ من الكيف، فيما تم القبض على صاحب عربة ''هاربين'' رفقة شخص آخر كان معه، وهم نفس الأشخاص الذين تم الترصد لهم من طرف الجيران بإيعاز من والد المتهم، ما جعل عناصر الشرطة في غنى عن إجراء أي تحقيق مادام الوالد قد قام بكل شيء.
وعند إيداع الابن القاصر، الذي لم يتجاوز 16 سنة، الحبس المؤقت، أكد بأنه عثـر على هذه المخدرات مدفونة داخل أحد القبور بالمقبرة الرئيسية بحي طانجة، وهي المعلومات التي قدمها بعدما تلقى تهديدات من أطراف مجهولة قصد عدم توريط المزيد من أفراد عصابات المخدرات، وهو ما أكده والد المتهم لدى مصالح الشرطة القضائية، حيث عرض عليه العديد من أرقام الهواتف التي تلقى بموجبها تهديدات بتصفيته، في حال التبليغ بأي من تجار المخدرات الكثـر بنفس الحي.