ســـعـدي ....
الباحث عن هوية .
للمهندس وحيد شلال
هـلاّ رأيـتَ ســـــــعــدي
مـقـهـــــقـــاً كـالــقــــردِ
يـنـهـشُ فـي لـحـومـنـا
مــن عــــربٍ وكـــردِ
وقـبــلُ فـي نـبــيـنـــا
أكـرمُ خـلـقٍ عـنــدي
بـرقـعــةٍ كـوجـهـــهِ
مـمـلــؤةٍ بـالـحـقــــدِ
يحسـبهـا شـعـراً نـزا
فـوقَ بـنـودِ الـنـقــــدِ
يـرمـي بهـا تـراثـنــا
ومـجـدنـا عـن عـمـــد
ويـســـتـعـيـن حـاقـــدٌ
بــمــثــلـِــهِ لـلـكـيـــــدِ
عـالــمــنــا تــديـــــرُهُ
ســـرّاً أَيــادي وَغْــــدِ
مـجـدٌ بـناهُ ســابــقـــاً
تـبّـــاً لــهُ مـن مـجـــدِ
جـوائـزاً يـحـصـدهــا
كـبــرى بـغـيــر عــــدِّ
لـهـلـوســاتٍ صـاغـهــا
يـنــوي بـهــا الـتـحـــدي
بـالـســاحـةِ الحمـراءِ فـي
عـيــــشٍ هـــنيءٍ رغــــدِ
نـضـالــــهُ فـي لـيـلـهـــا
بـيـن الـلُّـُمــى والـنـهــدِ
ثـمّ اســــتـدار فـجــأةً
لـلـغـربِ مـثـل الـعـبــدِ
يـبـحـثُ عـن دولارهـم
بـحـثَ فـــتــىً مُـجــــدِّ
حـازَ الـثـمانـيــنَ ومـا
حـاز بـهـا مـن رُشْـــدِ
يـجـعـلُ مـن أقـداسـنـا
كـلـعـبـــــةٍ لـلــنــــردِ
وأِنـّـنــا نـعـــــرفُــــهُ
نـســل أَبٍ عـن جـــدِّ
أبــوهُ كـان حـائـكـــاً
أصـفـر لـون الـجـلــدِ
وأمّـــــهُ خـبـيـثــــــةٌ
مـكـحـولـةٌ مـن رَمْــدِ
لأبـطـــهـا رائـحـــــةٌ
تُـفـْسِـــدُ مـاء الــوردِ
أجـربُ يـعــوي وحــدهُ
نـنـهــــرهُ عــن بُـعْــــدِ
ومـا يـــزالُ نـابـحـــــاً
بـل والـغـاً فـي حـقـــدِ
نـصـيـحـةً أرســـلـهــا
خـالـصـةً مـن عـنــدي
لـســـــانـهُ يـمـســـكــهُ
عـن شـــــتـمِ أيِّ فــردِ
لأنّـــهُ مـــــاضٍ الــى
يـومٍ شــديـدِ الـجـُهـْـدِ
أِن تـعـمـلـنَّ صـالـحـاً
فـداك خـيــر قـصــــدِ
لـيـغـفـــــرَ الـلـّهُ لـنـا
زلاّتـنـــا ويـهـــــدي
نـحـمــدهُ لـنـعـمـــــةٍ
بـيـضـاء كـلَّ حـمــدِ
أنـعـامــهُ كـثـيـــــرةٌ
فـاقـت تـخـوم الـحــدِّ
****