أيها
الخيال الفض
كم يحلو لك
أن تغوص
في أحضان صورتك
وتعانقها من بين بعينك وذراعيك
بينما يلهو ظلك احياناً
عن أهوائه
بالاستماع إلى صخب
وهدير أمواج البحار العاتية
أنت لم تسترق السمع
كيف تدنو منك
حقيقة الأشياء
من أول وهله.
أيها الخيال الفض.
لم يستطع أحد
فهم خفايا نفسك
ولا يعرف كنوزك الخفية
لشدة حرصك على الكتمان
ومع ذلك قد تمر قرون لاتحصى
لأستفهام مايدور من حولك
دون غاية وتعب
لفرط وضوح ماتحب
غير المجازر والموت
فيالك من قرين متعمد
لاتسموا الا بالشراسة والعناد..